ملاوي افقر بلاد الله،لكنها نظيفة،شوارعها خالية من الدمل والحفر،تري فيها الجهد المبزول حتي ان كانت بعض ردميات،تتناثر مئات الكباري الجميلة المحكمة البناء،تصان علي الدوام،رغم قسوة الطبيعة،ملاوي افقر بلاد الله،ولكن النظام يعمل،السىستم فعال،اوقفنا شرطي المرور،وبكل لطف،سيدي حزام الامان،من اجل حياتك،قد بامان رحلة سعيدة،،وملاوي دولة فقيرة،ولكنها نظيفة،وبطول البلاد وعرضها،لا يمكن ابدا ان يقضي احدا حاجته في عراء او طريق،هناك دوما في كل افق،مكان نظيف،به ماء وصابون طبي،في المدينة او الريف البعيد. وفي هذه البلاد الفقيرة تجد حتي القطاطي مشيدة باتقان وحس جمالي،وفي هذه الفجاج الفقيرة،يخرج الناس فجرا لاعمالهم،بكل نظام وحبور،مبتسمين،متصالحين،فعلي الاقل في هذه البلاد شديدة الفقر ،هناك ديمقراطية،قضاء منصف،حرية في التعبير،في ملاوي الفقيرة،نظام وجمال, الخرطوم العظمي،مشغولة منذ زمان جدي الخليفة عبدالله،وحتي زمان خليفة المسلمين،ساكن كافوري،سيدي عمر،مشغولة بالامور العظام،ولا وقت لديها لسفاسف الامور،وتماما كما انشغل جدي بتاديب الاحباش،ولجم المصاري،واسلمة فكتوريا،حتي اكلته المجاعة واهلكته جحافل كتشنر،وتماما يتنسم الاحفاد الدرب،وحتي الامس القريب كنا نعد العدة،الخيل المسومة،للضراب،نحن اهل المشرفيىة والعوالي،كدنا ان نذيق امريكا وروسيا العذاب،ولكن الحلو مايكملش. ولماذا الخجل والتواري خلف الكلمات،الخرطوم عاصمة المشروع الحضاري تقضي حاجة الطبيعة بكل افق،نحن اول من صدحنا باصبح الصبح ،نصبح الان علي فضيحة،المدينة حقل الغام بشري،وسط اسواقها،في مواقف مواصلاتها،في فناء ميادينها،بين الشوارع والحيشان،في كل فناء وبراح يتناثر القبح والعفن،وفي مستشفي سوبا ،وانا امارض اختي العام السابق،كان علينا ان نفعل مثل رائد فضاء ونشمر لننجو من انفجار الالغام،وحين اخبرت مدير المستشفي بهذه الفاجعة،رجاني الصبر،وهل املك غيره،عسي ان تكون المستشفي نجت من طوفان الاوساخ, لماذا ندفن الروؤس في الرمال،والوطن يلفه القبح،تغطيه الدمامل والبثور،وكم كان الامس القريب انضر واحلي،المدينة بهية،الناس نظيفين وادعين،كان الشارع،المشفي،المدرسة المركبة،القهوة،نظام وبهاء. منذا الذي دلق اناء العفن فوق انوفنا،وامام اعيننا رسم هذا البؤس والقبح،لماذا انحط السلوك الذي كان قمة التحضر والحياء،اللان لا تجد الاكيرا منفوخا،وجرح قيح مفتوحا،ولوحة كبري اسمها القبح،الفوضي،والاهمال..اعيدو لنا خرطومنا فلقد بلغنا امرنا نصبا, 2 الجزيرة ، ويستمر المسلسل الجهنمي ز ستحقق هذه النبوة نفسها ذاتيا،سيصحو الفلاح يوما ويجد بقدرة قادر ان الارض ليست له،يساق المسكين الي حتفه بعد ممارسة كل اشكال الحيل والدغمسة عليه،الغرض في النهاية واضح،خلق واقع جديد في هذه الارض ينزع عن صاحبها حق السيادة،يتشيطن السماسرة لتقديمها علي طبق من ذهب لاغنياء العالم،ولعلهم قد قبضو سمسرتهم. الان بدا اللعب ،شركة الخدمات المتكاملة تخطط لزراعة محصولى الفول وعاد الشمس ،في مساحات واسعة،لعدة سنوات،اعدت الشركة عقدا قمة في الدغمسة والاحتيال،ملئ بالمكر والفهلوة،عقد ازعان جائرلا مقدمة لتجريد المزارع من ارضه،حيث ان الضامن ،هو الارض،شباك محكمة،من اين للارض ان تنتج،وقد اهلكت واستنزفت حتي اخر رمق،دمرت ابحاث تربتها وبحوثها،خرب نظام ريها،عيث فسادا في نظم ادارتها،واستسلمت لقدرها الفاجع،هذا مخطط ،مرسوم وممنهج،ومن الذي يحسن الظن في هؤلاء النا،،لقد فاقو سوء الظن نفسه،ولكن هيهات،هيهات،دون هذه الارض المهج وخرت الغتاد. الذي احدث هذا الدمار ملزم باصلاح خرابه،لقد كان بالجزيرة احتياط مال ضمان مجنب علي مر استعملته الحكومة المركزية،وكان لمشروع الجزيرة اصول مهولة،وودايع استقطاع ،ولقد بيعت اصولها،سكك حديدها، هندستها الزراعية،بيوتها استثماراتها،كل شي،من الذي ورث هذا الميت وابناءه احياء. والان يجيون بالاعيبهم الجديدة،وبالاتهم الحديدة،ومن اين لهؤلاء السماسرة الجدد هذه الاموال،اليست هي اموال هذا الشعب،هذه شيطنة ولعب علي الدقون ،الا ان تكون هذه الاموال مقدم بيع هذه الارض. هذا الهوان والدغمسة لن تمر،ومكشوفا،علنا سيدار المشروع،وسيظل اهله وبنوه عينا ساهرة،فهم يعلمون ان بيوتات الاموال والخبرة قد صنفت مشروع الجزيرة كاعلي واغني مشروع في عموم العالم النامي،وان قيمته السوقية بعد عد واحد لا يمكن حتي تصورها. لا مساومة في هذي الارض،وسيذهب الزبد جفاء،وتعود هذه الارض الطيبة معطاءة تعطي اهلها كل ان وحين