قطر.. تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم الصادرة    منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفث: قتل عمال الإغاثة أمرا غير معقول    عثمان ميرغني يكتب: معركة خطرة وشيكة في السودان    وصف ب"الخطير"..معارضة في السودان للقرار المثير    والى الخرطوم ينعى نجل رئيس مجلس السيادة "محمد عبدالفتاح البرهان"    قبل قمة الأحد.. كلوب يتحدث عن تطورات مشكلته مع صلاح    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    وفاة "محمد" عبدالفتاح البرهان في تركيا    شاهد بالصورة والفيديو.. فنانة سودانية تحيي حفل غنائي ساهر ب(البجامة) وتعرض نفسها لسخرية الجمهور: (النوعية دي ثقتهم في نفسهم عالية جداً.. ياربي يكونوا هم الصاح ونحنا الغلط؟)    شاهد بالفيديو.. الفنانة شهد أزهري تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بنيولوك جديد وتقدم وصلة رقص مثيرة خلال حفل خاص بالسعودية على أنغام (دقستي ليه يا بليدة)    شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تسخر من الشباب الذين يتعاطون "التمباك" وأصحاب "الكيف" يردون عليها بسخرية أقوى بقطع صورتها وهي تحاول تقليدهم في طريقة وضع "السفة"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    شاهد بالصورة والفيديو.. (فضحتونا مع المصريين).. رجل سوداني يتعرض لسخرية واسعة داخل مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره داخل ركشة "توك توك" بمصر وهو يقلد نباح الكلاب    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المدير العام الأسبق لجهاز الأمن يكشف الأسرار في حوار استثنائي مع أخبار اليوم
نشر في سودانيزاونلاين يوم 23 - 10 - 2012


(1).
حوار/ عمر صديق تصوير/ مصطفى حسين
اللواء الركن (م) حسن ضحوي: شاركت في عمليات ضرب معسكرات الخوارج عام 70و71
حينما قام المشير سوار الذهب بتسليم السلطة لم تكن هناك مدينة محتلة بواسطة التمرد
كنت اول من كشف عمليات ترحيل الفلاشا عبر معسكر عروس ومطار ساقو بالبحر الاحمر
الذين كانوا يقومون بترحيل الفلاشا تركوا اعقاب السجائر والاكل وعلمنا انهم غربيون وكان بينهم من يحملون جوازات انجليزية ولا يعرفون اللغة الانجليزية
في مطار عروس جاء احد الرعاة واشتكى من طائرة الجيش التي تهبط كل خميس في المساء وتتسبب في زعزعة اغنامه
جاءت شركة بواسطة بهاء الدين محمد ادريس واستاجرت المرسى في منطقة عروس ولم يستخدمه لاغراض سياحية
بعد كشف عمليات ترحيل الفلاشا في شرق السودان تم تحويل ترحيلهم الى صالة الحجاج بمطار الخرطوم
عملية الترحيل تمت باتفاق مع الرئيس نميري ونائبه الاول عمر محمد الطيب ووزير القصر بهاء الدين محمد ادريس وجهاز امن الدولة كان يشرف على العملية ويريدها سرية قبل ان تكشفها الاستخبارات العسكرية
مقدمة/
اللواء الركن (م) حسن ضحوي جنرال تمرس في العمل الامني وتدرج فيه حتى وصل رتبة اللواء وكما ترقى الى مدير الاستخبارات العسكرية تولى مدير جهاز الامن الداخلي في سنوات الانقاذ الاولى وفي فترة هامة وعصيبة شهدت احداثا جساما كان آخرها اتهام السودان في الضلوع في محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في اديس ابابا والتي اصبحت لها تداعيات كبيرة على علاقات السودان بدول الجوار وعلاقاته الخارجية كما ان اللواء ضحوي شارك في بداية عمله كضابط في القوات المسلحة في عمليات ضرب معسكرات التمرد في عهد الانانيا والتي كان يقودها الجنرال جوزيف لاقو وكان للواء ضحوي دور اساسي في كشف عمليات نقل الفلاشا في الشرق حينما كان يتولى استخبارات البحر الاحمر وبعد ان تولى مسؤولية جهاز الامن كانت في عهده احداث كبيرة منها اعتقال وتسليم الارهابي العالمي كارلوس وايضا في عهده شاعت تسمية بيوت الاشباح واتهام السودان بفتح معسكرات لتدريب الاسلاميين المعارضين في البلاد العربية ولتسليط الضوء على كل تلك الاحداث استطاعت اخبار اليوم ان تخرج سعادة اللواء حسن ضحوي عن صمته ليدلي بكثير من الحقائق والتفاصيل حول اهم تلك الاحداث ورغم انه تحفظ على الاجابة على بعض الاسئلة ، الا ان ما ادلى به سيادته يعتبر توثيقا هاما لتلك الفترة فإلى تفاصيل الحوار:
في البداية سعادة اللواء الركن (م) حسن ضحوي المدير العام الاسبق لجهاز الامن الداخلي نرجو ان تستعرض لنا اهم ملامح سيرتك الذاتية؟
انا من مواليد الخرطوم حي السجانة في 17 يناير 1948م ونشأت وترعرعت بحي السجانة ودرست المدرسة الاولية في مدرسة المايقوما ثم مدرسة الاتحاد الوسطى ثم مدرسة الخرطوم الثانوية ثم التحقت بالكلية الحربية السودانية ضمن الدفعة 21 وانا متزوج ولي من الابناء اثنان ومن البنات ثلاث وقد كانت خدمتي في القوات المسلحة حوالي 35 عاما وكانت كلها في الاستخبارات العسكرية ما عدا عاما واحدا قضيته في الدفاع الجوي وقد تدرجت في الاستخبارات العسكرية الى ان وصلت منصب مدير ادارة الاستخبارات العسكرية ثم عملت نائب مدير جهاز الامن الوطني ثم مديرا لجهاز الامن الداخلي بعد ان تم تقسيم الجهاز وتولى الاخ الدكتور نافع علي نافع مدير عام جهاز الامن الخارجي ثم عملت وزير دولة بوزارة التخطيط الاجتماعي حيث اوكلت لها متابعة القضايا الانسانية والاتفاقيات مع الامم المتحدة والاشراف على المنظمات السودانية والاجنبية وبقيت في هذا المنصب الى عام 2000م ثم بعد ذلك انتقلت مديرا لمركز السودان للقلب لفترة خمس سنوات ثم انتقلت الى المجلس التشريعي لمحلية الخرطوم لمدة ثلاث سنوات ثم توليت نائب مدير الاكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية وحاليا اشغل منصب المدير المكلف بها واثناء خدمتي العسكرية طفت السودان شرقا وغربا شمالا وجنوبا وقد شاركت اثناء خدمتي بالاستخبارات العسكرية في كثير من العمليات الكبيرة والنشطة مثل عملية تدمير معسكر مورتو الجديد في يوغندا في عام 1971م ثم عملية بالاستوائية وعملية استعادة رمبيك في عام 1986م حيث كنت ركن استخبارات العملية وكانت رمبيك في ذلك الوقت المدينة الوحيدة المحتلة بواسطة الخوارج في الفترة الانتقالية التي اعقبت الانتفاضة وقد اكسبني عملي العسكري بعض الاهتمامات بالعمل الطوعي الانساني وقد كان ذلك بسبب اعجابي اثناء فترة عملي بالجنوب باولئك المتطوعين من الدول الغربية الذين كانوا يأتون للعمل في بيئة تفتقد لكافة الخدمات الاساسية وفي ظروف طبيعية صعبة وقد شاهدت كثيرا من الجنرالات المتقاعدين والاطباء والجراحين من الدول الاوروبية يحضرون الى جنوب السودان للمشاركة في العمل الطوعي ومساعدة المواطنين في مناطق العمليات وقد زاد اهتمامي بهذا الجانب حينما كنت وزير دولة بالتخطيط الاجتماعي ولذلك اصبحت حاليا رئيسا لجمعية اصدقاء مرضى القلب ورئيسا لمجلس ادارة مستشفى الشعب التعليمي ورئيسا لجمعية الصداقة السودانية الاردنية ونائبا لرئيس جمعية الصم التي يرأسها البروفيسور طه طلعت ورئيسا لنادي الشجرة الرياضي وهو من اندية الدرجة الاولى بولاية الخرطوم ورئيسا لرابطة ضباط الدفعة 21 ولدي كثير من الانشطة الاجتماعية والسياسية الاخرى في مجالات اللجان الشعبية والمؤتمر الوطني واتولى رئاسة اللجنة الامنية الشعبية لمنطقة الشجرة والتي تضم سبعة احياء وكذلك اشغل رئيس لجنة الخبراء بالمجلس الاعلى لمفوضية نزع السلاح والتسريح والتأهيل واعادة الدمج (D.D.R) وهذه باختصار أهم ملامح سيرتي الذاتية كما طلبت في سؤالك.
سعادة اللواء ورد في حديثك انك شاركت في عدة عمليات للقوات المسلحة ضد التمرد نرجو ان تفصل لنا حولها؟
حينما كنت برتبة الملازم في عام 1971م وانا اعمل بالاستخبارات العسكرية تم تعييني في وظيفة ركن استخبارات بمنطقة ياي وقد كان وقتها يوجد معسكر في منطقة مورتو بيوغندا يمثل قوات الكلية الثانية لحركة الانانيا بقيادة جوزيف لاقو وقد كان معسكر مورتو يمثل ثاني اكبر معسكر للتمرد في ذلك الوقت وكانت القوات المسلحة قد قامت بتنفيذ عملية مورتو الاولى في عام 1970م والتي تم فيها إلقاء القبض على خبير اجنبي مشهور وهو اشتانير وفي تلك المعركة قامت القوات المسلحة بضرب المعسكر الا ان حركة الانانيا قامت بنقله مرة اخرى الى داخل الاراضي اليوغندية بعمق 7 كيلومتر وفي عام 1971م شاركت في تنفيذ عملية مورتو الثانية وقمنا بمهاجمة المعسكر داخل الاراضي اليوغندية وكانت قواتنا قوامها كتيبتين وكنت اشغل ركن استخبارات العملية وفي تلك العملية تم اسقاط احدى طائراتنا ولكننا تمكنا من ضرب المعسكر واخلاء الطائرة والانسحاب من الاراضي اليوغندية قبل ان تصل القوات اليوغندية للمنطقة وبذلك نجحنا في تنفيذ العملية كما هو مخطط لها وفي نفس العام قمنا بتنفيذ عملية اخرى حيث قمنا بضرب معسكر في غرب الاستوائية في منطقة مريدي ومرة اخرى وانا في رتبة المقدم ركن في عام 1986م شاركت في عملية استعادة مدينة رمبيك وكانت قواتنا قوامها اكثر من ثلاث كتائب بقيادة الجنرال فاروق علي محمد وفيها تمت استعادة منطقة رمبيك من التمرد وهي كانت المدينة الوحيدة المحتلة بواسطة الخوارج وحينما قام سعادة المشير سوار الذهب بتسليم السلطة الى حكومة الصادق المهدي لم تكن هناك اية مدينة في الجنوب في يد المتمردين وقد كانت تلك العملية قد تمت قبل اسبوع من تسليم السلطة للحكومة المنتخبة.
سعادة اللواء ضحوي بما انك كنت ضمن الشهود في محكمة الفلاشا والتي انعقدت ايام حكومة الصادق المهدي نرجو ان تحدثنا عن عمليات ترحيل الفلاشا الى اسرائيل وما هو دوركم ازاء ذلك؟
اول ما بدأت عمليات ترحيل الفلاشا كنت مسؤولا عن الاستخبارات في منطقة البحر الاحمر وكنت اول من كشف عملية ترحيل الفلاشا عبر معسكر عروس ومطار كرساقو ولذلك كنت الشاهد رقم 16 في محكمة الفلاشا الشهيرة والتي انعقدت في فترة ما بعد مايو لمحاكمة الفريق عمر محمد الطيب وآخرين وقد كان سعادة الفريق عمر محمد الطيب آخر رئيس لجهاز امن الدولة بجانب منصبه كآخر نائب اول للرئيس نميري.
نرجو ان تفصل لنا حول قيامكم بكشف عملية ترحيل الفلاشا؟
كما ذكرت لك كنت في بورتسودان مسؤولا عن الاستخبارات وكنت في رتبة المقدم ركن وكانت فترة عملي بالبحر الاحمر تمتد لفترة ثلاث سنوات من 1982م 1984م واذكر انه في عام 1983م وردت الينا معلومات عن ان هناك اوروبيين تم القاء القبض عليهم في احد المراسي بالبحر الاحمر وكانت لديهم عدد من القوارب الصغيرة ومعهم عدد 2 شاحنة كبيرة مغطاة بمشمعات وعند استجوابهم ذكروا انهم قد حضروا الى تلك المنطقة بغرض الغطس في الشعب المرجانية وكانوا يحملون جوازات سفر بريطانية وامريكية فقمنا بتحذيرهم من التحرك ليلا لان لدينا قوات لمكافحة التهريب عبر البحر الاحمر ويمكن ان تطلق النار عليهم اذا تحركوا ليلا ولكننا كنا نعلم ان الغطس لا يتم بالليل وانما في وضح النهار ولذلك قررنا ان نخضع نشاطهم لمزيد من المراقبة والتحري وبعد ان كثفنا الرقابة عليهم كانوا قد انتقلوا الى مطار كرساقو وهو مطار قديم تم انشاؤه بواسطة القوات البريطانية في فترة الحرب العالمية الثانية وقاموا بتنظيف مدرج المطار من الاشجار التي نبتت فيه وبذلك اصبح مهيأ لهبوط الطائرات العسكرية الكبيرة ومع العلم ان هذا المطار وحتى الآن بحالة جيدة ويمكنه استقبال طائرات نقل كبيرة من طراز C130 ومن هناك قاموا بتنفيذ حوالي ثلاث الى اربع رحلات وقد قمنا باكتشافهم حينما اتى احد الرعاة الى منطقة جبيت واشتكى من ان طائرات الجيش التي تهبط في المنطقة مساء كل خميس تسببت في زعزعة اغنامه وقد وصل ذلك البلاغ الى استخبارات جبيت فقاموا بمعاينة الموقع وابلاغي واخبار الشخص المبلغ انه لا توجد طائرات للقوات المسلحة تعمل في تلك المنطقة وطلبوا منه الابتعاد عنها الى حين استجلاء الامر وعند وصول المعلومات اليّ قمت على الفور بزيارة المنطقة واجراء معاينة للمطار وعملت قياسات لابعاد آثار الاطارات الخلفية للطائرة ووجدت انها تساوي طائرة النقل العسكرية C130 واستنتجت ان هذا النشاط اقرب للامريكية حيث وجدت اثار اعقاب السجائر من ماركة مارليبورو مصنوعة في امريكا وكذلك وجدت مخلفات شاي من نوع (Ice Tea) وهو شاي امريكي وبعد ذلك وردت الينا معلومات انهم كانوا يستخدمون تلك المراسي لنقل الفلاشا عبر قوارب صغيرة الى سفينة في عرض البحر وكانت القوارب هوائية ويسع الواحد منها لنقل 10 أشخاص وكانوا يحضرون اليها الفلاشا عن طريق الشاحنتين التي سبق ذكرهما ورصدنا لهم في منطقة عروس السياحية حيث قاموا بتأجير المرسى لاغراض سياحية بواسطة شركة اجنبية وقاموا بدفع ضعف المبلغ الذي كانت تطلبه ادارة السياحة ولكنهم لم يقوموا باي نشاط سياحي كما ادعوا وكانوا قد جاءوا عبر الدكتور بهاء الدين محمد ادريس وزير رئاسة الجمهورية في ذلك الوقت وبما انهم جميعا كانوا يحملون الجنسية والجوازات البريطانية تلاحظ ان من بينهم من لا يعرف اللغة الانجليزية مما اثار لدينا شكوكا اكثر وبعد ذلك قاموا بنقل نشاطهم الى القضارف الى منطقة سمسم وانشأوا مطارا فيها وهناك توصلت الاستخبارات العسكرية من خلال تفتيش حقائب شخصية وجدت في ارض المطار ان هذا النشاط يمثل ترحيلا لليهود الفلاشا من اثيوبيا الى اسرائيل عبر السودان واول ما عرفنا بذلك من خلال تلك الحقائق وعلمنا ان هناك قبيلة يهودية في اثيوبيا تسمى الفلاشا وبذلك توصلنا الى ان الامريكيين واليهود الاسرائيليين هم من يحملون تلك الجوازات ويستخدمون غطاء شركات سياحية ولكنهم يعملون في ترحيل الفلاشا الى اسرائيل وكان ذلك وفقا لما توفر لدينا من معلومات بعلم وموافقة كل من الرئيس نميري ونائبه الاول الفريق عمر محمد الطيب والدكتور بهاء الدين محمد ادريس وزير شؤون الرئاسة وعلمنا ان جهاز امن الدولة كان جزءا من هذه العملية وملما بواسطة رئاسته بكل تفاصيلها وكانت كل تقارير ومعلومات الاستخبارات التي تصل الى جهاز الامن يأتي بعلمهم ، بأنهم يعلمون ذلك وبعد ان تم كشف العملية في شرق السودان قام جهاز الامن بالاتفاق مع الامريكيين والاسرائيليين الى نقلها ليتم استكمالها عبر مطار الخرطوم ومن صالة الحجاج ومباشرة الى اسرائيل بواسطة طائرات امريكية.
ما هو تعليقك حول ما كتبه اليهود حول عملية ترحيل الفلاشا والتي اسموها عملية موسى؟
عملية موسى قام اليهود بكتابتها بطريقة غير دقيقة وفيها كثير من التضخيم والتزوير ولذلك فان روايتهم لم تكن حصيفة لانهم يهدفون الى تضخيم انجازات اجهزتهم ورفع كفاءتها في نظر الرأي العام المحلي والعالمي ولذلك اوردوا فيها اكاذيب كثيرة حول اشتباكات مسلحة لم تحدث اطلاقا ولكنهم في الحقيقة جاءوا الى السودان كما ذكرت عبر اتفاقية مع اكبر المسؤولين حيث جاءوا عبر بهاء الدين محمد ادريس واوصلهم الى الرئيس نميري ونائبه الاول ورئيس جهاز امن الدولة وبواسطة المسؤولين الامريكيين ولذلك اقول ان رئاسة الجهاز في ذلك الوقت كانت جزءا من العملية وكان هناك اتفاق بين الامريكان وجهاز امن الدولة على ان يقوم الامريكان ببناء مبنى ضخم لرئاسة جهاز امن الدولة في منطقة كافوري بالخرطوم بحري ولكنهم لم يوفوا بهذا الوعد لان العملية تم كشفها ولم تمض بصورة سرية كما كان مخططا لها.
المدير العام الأسبق لجهاز الأمن يكشف الأسرار في حوار استثنائي مع أخبار اليوم(2).
أجراه: عمر صديق
تصوير مصطفى حسين
اللواء ضحوي: لم أكن أعلم بانقلاب الإنقاذ وكنت في ليلة الثلاثين من يونيو الضابط العظيم في الاستخبارات
أبلغت رئيس هيئة الاركان السابق بالانقلاب وأكدت له نجاحه في الثالثة صباحاً
محمد الأمين خليفة وضباط من المنفذين للانقلاب تنصتوا على مكالمتي وكانوا في سلاح الإشارة وكبروا فرحاً بما سمعوه مني بنجاح الانقلاب
انقلاب الإنقاذ نفذ بذكاء بالإعلان عن استيلاء القوات المسلحة على السلطة
نعم كل أجهزة الأمن في العالم لديها معتقلات خاصة وتسمية بيوت الأشباح أطلقها ضباط الجهاز بغرض تخويف المعتقلين للحصول على المعلومات .
هنالك تجاوزات حدثت ولم يكن التعذيب منهجاً للجهاز وبعض المعتقلين السياسيين يختلقون روايات فيها تضخيم وتهويل .
السودان لم يفتح معسكرات لتدريب الإسلاميين الذين دخلوا للسودان بعد الغاء التأشيرة مثله مثل سوريا وليبيا.
*سعادة اللواء ضحوي سبق ان تحدث السيد الرئيس البشير عن دور عظيم قمت بة امسية ثلاثين يونيو ما هو؟
ج/ اولا :لابد ان اقيم لك الوضع الامنى بالدولة بعد مذكرة القوات المسلحة الشهيرة مطلع ذالك العام وقد نجحت تلك المذكرة فى سحب الثقة عن الحكومة الائتلافية وارغمتها على اعادة تشكيل الحكومة بالصفة القومية التي تعتقد القوات المسلحة عبرها تصحيح المسار في العديد من الشئون الامنية والاقتصادية كما نجحت المذكرة في اعطاء الضوء الاخضر للتنظيمات السرية ذات الطابع العسكري والمدني التي التطلع للاستيلاء على السلطة فكان هنالك تنظيم المايويين والذي كشف في مراحله الاولى بواسطة عميد مهندس كما نشطت حركة فيلب عباس غبوش وكذا البعثيين والاسلاميين وباختصار حينما عزفت الانقاذ مارشاتها العسكرية صحا معظم ضباط القوات المسلحة في العاصمة واسرعوا في ارتداء الزي العسكري وهم يرددون ان (جماعتنا قد استولوا علي السلطة)
ثانيا : تلقيت خبر الانقلاب اثناء مناوبتي كضابط عظيم لادارة الاستخبارات العسكرية بالقيادة العامة للقوات المسلحة عبر تلفون من منزل مدير ادارة الاستخبارات عند الثانية صباحا يفيد باعتقال السيد مدير الاستخبارات بواسطة اشخاص يرتدون الزي العسكري وتلا ذلك بلاغ اخر من رئيس هيئة الاركان يفيد بمحاولة فاشلة لاعتقاله تم خلالها اطلاق نارلم يصب فيه احد بسوء وعليه فقد قمت برفع درجة الاستعداد لافراد المناوبة وتسليحهم ثم قمت بمخاطبة الضابط العظيم المناوب لمنطقة الخرطوم بطلب ايقاظ الخدمات لكافة الوحدات بالعاصمة لمناهضة الانقلاب والطريف ان احد المتلقين لهذا الايقاظ كان العميد عمر البشير بقيادة المظلات حيث افصح عن شخصه كقائد للانقلاب لصالح القوات المسلحة , ثم قمت بتكليف ضابط عظيم العمليات بتامين مداخل القيادة العامة بالمدرعات المنتظرة داخل القيادة العامة لهذا الطرف ثم بدأت في مخاطبة وحدات المدرعات والمظلات عبر ضباط ومكاتب الاستخبارات لمناهضة الانقلاب الا ان الهواتف الخاصة بالقيادة العامة والهواتف العمومية كانت قد اخرجت من الخدمة وصمتت تماما في حوالي الساعة الثانية والربع صباحا ولذلك اضطررنا الى اللجوء الي استخدام اللاسلكي كشبكة بديلة بين ادارة الاستخبارات وضباط الاستخبارات في الوحدات الا ان المعلومات التي وردت الينا عبر هذه الشبكة كانت قد اكدت لنا اكتمال تنوير معظم الوحدات بالحركة الانقلابية وترحيبها بذلك دون تردد كما اخبرني ضابط عظيم منطقة الخرطوم بنفس النتيجة عدا منطقتي كرري والمهندسين واللتين بايعتا تباعا عند السابعة والثامنة صباحا
ثالثا: ان ماقمت به كضابط استخبارات محترف وبعد تقييمي للحركة الانقلابية بعد الساعة الثالثة صباحا هو اعلاني لجميع قيادات القوات المسلحة ان الانقلاب ناجح وقد استولي على معظم الوحدات القتالية ذات الاثر خاصة ان واجب الاستخبارات هو توفير المعلومة والتقييم للموقف العملياتي منعا للمصادمة التي تزهق ارواح الابرياء ولذا فقد كان في مخاطبتي لمعظم القيادات التي اتصلت بي ما يحقن الدماء ويقلل من الخسائر التي لم تتعدَ الشهيد احمد قاسم واحد حراس القائد العام السابق وقد وجد هذا التصرف استحسانا من قيادة الانقاذ التي كانت تتنصت على مكالماتي كما علمت لاحقا بسلاح الاشارة (محمد الامين خليفة واخرين) وقد هللوا وكبروا وقفزوا في الهواء حينما سمعوا تقييمي وانا اخاطب رئيس الاركان السابق عير اللاسلكي بان الانقلاب ناجح وقد استولى على معظم الوحدات العسكرية الفاعلة بالعاصمة
س/ هل يعني ماذكرته انك لاتحسب نفسك من المنفذين؟
ج/ لا احسب نفسي منهم وهذا شرف لا ادعيه كما انني لا اشجع ضباط الاستخبارات والامن على المشاركة في أي تنظيم يخالف الدستور الذي يعملون على تامينه وهنالك امر اخر يحمل نفس المعنى ويؤكد على ذكاء المنفذين بعدم اشراك الاستخبارات العسكرية في المخطط او الحراك عند التنفيذ
س/ سعادة اللواء ضحوي ماهي الوظائف السيادية التي تقلدتها في الانقاذ وماهو سبب انتقالك الي جهاز الامن ؟
ج/ بعد 30 يونيو بقيت لفترة عام اخر في الاستخبارات العسكرية وتوليت قيادة وحدات تابعة لها داخل العاصمة الى ان طلب مني في يونيو 1990 الانتقال الي جهاز الامن مع الاخ بكري حسن صالح بسبب افتقار الجهاز الى الخبرة الامنية واندياح سلطة الاعتقال والتفتيش والاستجواب الى الجامعات والمدارس وظهور دعاوي بيوت الاشباح وغيرها من المسميات التي تسيء الى العمل الامني وتخدش الحياء الاجتماعي وبالفعل انتقلت الى جهاز الامن لفترة خمسة اعوام حيث شغلت منصب نائب المدير العام ثم مدير الجهاز الداخلي بعد قسمة الجهاز الى جهازين في عام 1993 وعدت بعدها مرة اخرى الى الاستخبارات العسكرية مديرا لمدة عامين ثم انتقلت الي وزير دولة بوزارة التخطيط الاجتماعي لقيادة الشان الانساني والاشراف على الاتفاقيات مع الامم المتحدة (شريان الحياة)
س/ ماهي اهم انجازاتك وانت مديرا للاستخبارات العسكرية؟
ج/ صادفت عودتي للاستخبارات العسكرية موعد المخطط الامريكي الكبير (الامطار الغزيرة) والتي تمكن فيها امريكا من حشد ودعم دول الجوار وتحريضها على معاونة التمرد الداخلي للقيام بهجوم متزامن عبر يوغندا وكينيا واثيوبيا واريتريا على السودان لتغيير نظام الحكم فيه وكان افضل ماقمنا به بصورة جماعية داخل ادارة الاستخبارات بالاضافة الى ضباط الاستخبارات الملحقين العسكريين في سفاراتنا هو النجاح في استقطاب قيادات النوير والشلك الذين كانوا يمثلون جناح الناصر في الحركة الشعبية في ذلك الوقت وكانوا منشقين عن قيادة جون قرنق وقد نجحنا في استقطابهم في عام 1996 ووافقوا على التوقيع على اتفاقية الخرطوم للسلام في العام 1997 والتي تم توقيعها في البداية بمنطقة كيت باق على الحدود السودانية الاثيوبية شرق الناصربواسطة كل من الشهيد الزبير محمد صالح والدكتور رياك مشار ثم وقعت لاحقا في القصر الجمهوري وكانت ولازالت هذه الاتفاقية تحسب من الانجازات العظيمة في طريق السلام اذ تم خلالها تسليح قبائل الشلك والنوير لمناهضة ومقاومة الهجمة الامريكية على كافة محاور العمليات كما اصبحت مرجعا للسلام ساروا على نهجه في اتفاقية السلام لجنوب كردفان ثم اتفاقية نيفاشا لاحقا ولابد ان اذكر هنا تضحية الاخ الشهيد الزبير محمد صالح الذي سار معنا داخل الغابة مسافة سبعة كيلومترات بحراسة لاتزيد عن فصيلة (30) وعلى الطرف الاخر جيش يمثل كل قيادات وقوات الشلك والنوير بمنظقة كيت باق:
بقي ان اذكر ان الهجمة الامريكية والمدعومة بالدبابات والمدرعات تم ايقافها عند الميل 40 من جوبا وهو المحور الذي بدأ من داخل يوغندا ثم اوقفت عند الفشقة الكبرى بعد ان احتلوا الفشقة الصغرى بالنسبة للمحور الذي بدأ من اثيوبيا ثم تم ايقافها عند مشارف طوكر بعد احتلال قرورة ومرافيد بالنسبة للمحور الذي بدأ من داخل اريتريا
*بالنسبة لبيوت الأشباح ما هي حقيقتها و من أين جاءت التسمية؟
-من المعلوم بالضرورة أن أي جهاز أمن في العالم لابد أن تكون لديه معتقلات خاصة باعتبار أن المعتقلين السياسيين والأمنيين والجواسيس وغيرهم من الذين يكونون في دائرة اختصاص أجهزة الأمن وهؤلاء جميعاً لديهم طبيعة خاصة تجعل من الضرورة بمكان أن يتم استجوابهم والتحري عنهم بعد أن يتم عزلهم تماماً عن أي مؤثر خارجي ولذلك درجت كل أجهزة الأمن في العالم أن تكون حراستهم موثوقاً بها ومن صلب التنظيم الإداري للجهاز. وفي السودان حاليا تلاحظ أنه وبسبب تلك الهجمة الإعلامية الشرسة التي مرت بها الإنقاذ فقد أصبح المعتقلون السياسيون يتم إيداعهم في السجون العمومية بخلاف كل دول العالم بعد أن قام جهاز الأمن السوداني بإغلاق تلك المعتقلات الخاصة بسبب تأثير وتداعيات تلك الهجمة الشرسة على البلد وأرى أن في ذلك خللاً كبيراً لأنه كما ذكرت فان أي جهاز يحتاج إلى معتقلات خاصة حيث أن مرحلة ما قبل المحاكمة والتي يتم فيها التحري الأولي والاستجواب ينبغي أن تجري من غير وجود أي مؤثرات خارجية وهذا لا يتوفر بدون وجود تلك المعتقلات الخاصة بجهاز الأمن وبناء على ما تقدم من توضيح فقد كانت لجهاز الأمن تلك المعتقلات الخاصة والتي يبقى فيها المعتقل إلى حين انتهاء مرحلة التحريات والاستجواب الأمني الاستخباري وبعد ذلك كان يتم نقلهم إلى السجون العمومية لتتم إجراءات المحاكمة.
*من أين أتت تسمية بيوت الأشباح؟
-هذه التسمية ووفقاً لما أعلمه أتت من ضباط الجهاز أنفسهم حيث كانوا يقومون أثناء الاستجواب يطالبون المعتقلين بالتجاوب معهم وإلا سوف يتم تحويلهم إلى بيوت الأشباح ويوردون أوضاعاً مخيفة لها من أجل التأثير على المعتقلين وجعلهم يتجاوبون مع الاستجواب والمرونة في الإدلاء بالمعلومات والتعاون معهم حتى لا يتم تحويلهم إلى بيوت الأشباح وهكذا أخذ السياسيون المعتقلون هذا الاسم ونقلوه إلى خارج السودان بعد إطلاق سراحهم وأخذوا يرددون أن الأمن لديه بيوت أشباح وأن فيها كذا وكذا وكما هو معلوم فإن آفة الأخبار رواتها فأصبح كل شخص يضيف للرواية أوصافاً جديدة حتى غدت بيوت الأشباح بتلك السمعة التي يعلمها الجميع.
* س/ هل كان الجهاز يقوم بتعذيب المعتقلين وهل كانت هنالك محاسبة لمن يتجاوز حدود سلطاته من اعضاء الجهاز ؟
ج/ اعتقد ان كلمة تعذيب قد تاخذ معان ومدلولات كبيرة اذا ما اطلقت بهذه العفوية مع عدم وجود تحضير لمثل هذه التصرفات او وجود قوانين تجيزها وعليه يمكنني القول هنا ان هناك بعض التجاوزات الفردية املتها طبيعة المرحلة من هجمة شرسة للمعارضة والنقابات تجاه الانقاذ في مطلع ايامها ومع ارهاق العاملين بالجهاز والاستعداد او مواصلة العمل ليل نهار ومع وجود اجهزة بديلة موازية بالجامعات والمعاهد تتصرف دون مسئولية او رقابة ومع وجود كوادر امنية جديدة ضعيفة الخبرة وبالمثل فان الطرف الاخر من السياسيين المعارضين يهولون مايحكي ويضخمون مايزعمون نكاية في السلطة واكاد اجزم بدقة المحاسبة لكل من يتجاوز قوانين الاعتقال والاستجواب الى الدرجة التي تم فيها فتح مكتب للجمهور لتلقي مثل هذه البلاغات كما الغيت مطلع العام 1992 جميع المعتقلات الخاصة وتم تحويل المعتقلين السياسيين الى سجن كوبر ووقتها كان عددهم 46 معتقلا تتحدث عنهم جميع وكالات العالم الغربي والامم المتحدة والمنظمات العاملة باسم حقوق الانسان وهنالك دولة مجاورة لنا كانت تعتقل 4200 من الاسلاميين المعارضين لنظامها ولايلاحقها احد في ذلك
س؟ ماهي حقيقة قيام جهاز الامن باستضافة وتدريب الاسلاميين المعارضين للانظمة العربية؟
ج/ هذه ايضا من الدعاية السوداء المغرضة التي بثتها المعارضة الداخلية والتقطتها الدول العربية والغربية المناوئة للاسلام وحقيقة الموقف وقتها ان السودان كان مفتوحا لكافة الرعايا من الدول العربية للدخول الى اراضيه دون تاشيرة دخول مثله في ذلك ومثل كل من سوريا وليبيا ولكن لان السودان كان المجاهدون في افغانستان من ابناء الدول العربية قد وجدوا فيه مكانا للراحة والاستجمام وهم يجاهدون في افغانستان حيث كان من السهل عليهم الحضور للسودان ومقابلة اسرهم وزوجاتهم ثم العودة كل الى مقر جهاده او سكنه وحينما تعاظمت الدعاية في الاعلام العالمي حضر الينا عدد من ممثلي المخابرات العربية والغربية وخاصة من المغرب العربي للاستفسار عن صحة ذلك ولم نجد سوى ان نمنحهم حرية المرور على كافة مواقع الدفاع الشعبي بدءا بالقطينة وانتهاء بمروي وعادت جميع الوفود قانعة يرسمون على وجوههم ابتسامة اشفاق وسخرية لما سمعوا من قبل وايضا من مبدأ (سد باب الريح) كما يقول المثل السوداني فقد سعينا الى الغاء نظام الدخول الى السودان من غير تاشيرة في عام 1993.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.