طلب حزب المؤتمر الوطني الافريقي من ثابو مبيكي الاستقالة من الرئاسة فورا فاستقال حيث اتضح انه استعمل اساليب ملتوية منها الضغط على القضاء لاتهام جاكوب زوما بالفساد لإقصائه عن الحياة السياسية والحيلولة دونه والوصول الى رئاسة جنوب افريقيا في الانتخابات التي جرت في عام 2009 ولكن حكم قاضي ببراءة جاكوب زوما ثابو وصفته صحيفة جنوب افريقيا عشية عزله (بانه الزعيم عديم الرحمة والمصاب بعقدة الاضطهاد الذي ابعد الجميع عنه وتسبب هو نفسه بسقوطه ) رجل هذه صفاته واعماله كيف يكون رئيس حكماء افريقيا وكيف نسمح له وهو المصاب بعقدة الاضطهاد ان نوكل له التصرف في موضوع بين من يدعون انهم عرب و من يدعون انهم افارقة لو كنت المسئول لما سمحت لهذا المصاب ان تطأ قدمه السودان ولتذهب الجهات التي رمتنا في هذا الفخ الى الجحيم اطلعت على مقال الطيب زين العابدين تحت عنوان ابيي في قبضة الاتحاد الافريقي بتاريخ 3/ 11/2012 واتضح لي انه لا يختلف عن مقاله المنشور في جريدة حريات بتاريخ 6/5/2012 الذي علقت عليه من قبل و كان تحت عنوان خريطة طريق بعد قرار مجلس الامن 2046 واجد نفسي مختلف معه اختلافا كبيرا وبينا في تركيزه على انسداد الطريق امام السودان وعلى ارعابنا برؤاه التي يحس المرء بانها تدعو حكومة اليوم علي ننفيذ اوامر مجلس الامن التي اشار بها للحكومة دون تردد . تاريخنا القريب يشير الى ان انصياع الحكومة لاوامر الامريكان في نيغاشا وبروتوكول ابيي الذي كتبه القس دانفورث هو الذي اوصلنا الى الحالة التي نحن فيها اليوم . اتفق مع الطيب في وصفه لبروتوكول ابيي بانه سيء و ضمنته الحكومة في اتفاقية السلام الشامل ، سوء البروتوكول يلزم الحكومة بان تتحمل كل الخطأ لا جزء من الخطأ كما يري الطيب وتحمل الخطأ يلزم الحكومة بان لا تتنازل عن ابيي والقبول بالتعويض للمسيرية ، الارض ملك للسودان و ليس ملك خاص للمسيرية و مع ان هجليج تقع في ريفي المسيرية ولكن جيش الحكومة هو الذي حررها . قول الطيب ان التعايش السلمي بين المسيرية والدينكا افسدته نيفاشا قد لا يكون صحيحا وهذا كلام اجاويد علما ان نيفاشا زادت الامر سوءا ولكن منذ اواسط ستينات القرن الماضي شاركت مجموعة من ابناء ابيي في التمرد وصار البعض يرى العرب دخلاء على المنطقة ويجب ارغامهم على الرحيل وضم المنطقة الى الجنوب ويمكنني ان احصي للطيب احداث كثيرة حدثت فقدت فيها كثير من الارواح . قال الطيب ينبغي على الحكومة ان تحرص على التراضي التام حول المشكلة مهما كان الثمن لم نسمع من قبل عن التراضي مهما كان الثمن وتراضي الطيب الذي يدعو له يرضى به المهزوم او المدعي كذبا بملكية شيء لا يملكه وليس له فيه حق ارى في حديث الطيب تناقض هو يدعو الحكومة لابعاد نفسها عن المشكلة ثم يدعوها لقبول مقايضة مقدرة ترضي المسيرية كان على الطيب ان يحدد المقايضة التي ترضي المسيرية وهو يعرف ان باقام اموم قدم للحكومة عروض بشراء ابيي ورفضت الحكومة وحاولوا اغراء بعض الافراد من المسيرية بالمال وعجزوا عن ذلك . يرى الطيب ان منطقة ابيي منطقة صغيرة ولا تزيد عن عشرة الاف كيلو متر مربع ولا تستحق ان تراق من اجلها دماء وعلى المسيرية التنازل عنها ، ابيي منطقة واقعة في شمال السودان والجنوب دولة تحد السودان وعلى الطيب وهو العالم ان يخبرنا عن دولة تنازلت عن جزء من اراضيها كرما ومحبة في جيرانها . الطيب لا يحتاج ان اخبره ان العشرة الف كيلو متر مربع تساوي (100 *100 ) والمائة كيلومتر اكثر من نصف المسافة بين الخرطوم ومدني وبها انهار ووديان وخضرة لا تغيب عن العين واغلب ابقار وجمال كردفان ترعى فيها .في الصيف وتشرب في مياهها المنسابة وهي ارض زراعية خصبة ويكفي ان كل الذين تحدثوا عنها والذين كتبوا قالوا انها غنية بالبترول وقد اطلعت على تقرير اعداه علماء بريطانيون جاء فيه ان هذه المنطقة من ضمن مناطق شمال افريقيا التي فيها كميات هائلة من المياه الجوفية التي تجمعت تحت الارض منذ ملايين السنين وهذه المياه اكثر من المياه الموجودة على سطح الارض بمقدار يزيد عن 5 مرات . ابيي الواقعة داخل جنوب كردفان وشمال بحر العرب حسب خرائط قووقل طولها 128 كيلومتر تقريبا وعرضها 92 كيلومتر علما ان حدود كردفان تمتد الى جنوب النهر بحوالي 40 كيلومتر سكتت الحكومة عنها . الطيب زين العابدين يطلب من الحكومة ان تنصاع لكل ما يصدر من مجلس الامن والاتحاد الافريقي بقيادة مريض الاضطهاد المشار اليه اعلاه ولكن في راي على الحكومة ان تعترض على القرارات التي تسلبنا حقوقنا وتحاول بكل الطرق رفع الظلم عنا ولا تجري عريانة وعميانه لتركع تحت اقدام الذين اعتادوا على ظلمنا . يمكن ان يتعاون السودان مع الاخرين ولكن هذا التعاون يجب ان يكون دون التفريط في حقوقنا . وقعت الحكومة نيفاشا وبرتوكول ابيي تحت الوعيد والتهديد وضمع علي عثمان طه في محبة الامريكان المجزية وجنينا الندم ومن تجاربنا مع اخواننا قادة الجنوب اليوم لا نجني منهم فائدة الطيب من مركزه العالي والمريح يحدثنا ان نقل بترول الجنوب عبر الشمال و التجارة البينية يسهمان في انقاذ الاقتصاد السوداني المنهار من الانهيار ونقول لاستاذنا العبقري ان اغنام وأبقار وجمال غرب السودان ساهمت ولا تزال تساهم في دعم الاقتصاد السوداني والمستقبل لأرضنا الخصبة ونهرنا العظيم اعني بحر العرب كما ارى ان الحكومة يمكنها معالجة انهيار الاقتصاد بإجراءات وطرق تمارسها دول اخرى علما ان فساد النظام الذي شاغرك الطيب في مجيئه صفى دمنا .انه شيء يدعو للحسرة ان يجمل لنا الطيب التنازل عن اجزاء من السودان من اجل اعفاء جزء من ديون قدرها 43 مليار و من اجل التطبيع مع الغرب علما ان الامن السوداني سلم امريكا ملفات جماعات كانت ضيوف على النظام ورحلنا اليهود الفلاشا الى اسرائيل وسلم هذا النظام كارلوس لفرنسا وهو متزوج من سودانية دون المراعاة لحقوقها اقول للطيب عليه ان يطمئن ويكف عن التخويف اذا قامت حرب بين المسيرية ودينكا نقوك وتدخلت حكومة الجنوب في الامر فان حكومة الشمال والشماليين عامة لا يمكن ان يتفرجوا ويصفقوا فرحا وتخذيل الطيب للمسيرية لا يقل سوء عن الحرب مع الحركة الشعبية التي انفصلت عن الشمال واعماها الطمع . ومن قال للطيب ان حكومة الجنوب ستدفع تعويض مجزي للمسيرية . المبلغ الذي استلمه السودان من المصريين بدلا عن الارض التي اغرقها السد العالي كان حوالي اربعين مليون دولار وهذا يبين لنا ان الارض قيمتها مع الزمن عالية جدا جبريل حسن احمد .