نعى الناعى رحيل نجم آخرمن نجوم المجتمع ألأخيار .. سارت مدينة ودمدنى عن بكرة ابيها خلف نعش ابنها البار تودعه الى مثواه الأخير بين الشهداء والصديقين .. رحم الله رفيق الدرب ألأستاذ "المعلم" وألأدارى الفذ فاروق عبدالله الكارب فى الفردوس الأعلى ..قد لا يعلم الكثيرون ان الفقيد الراحل بدأ حياته العمليه بعد اكمال دراسته الجامعيه معلّما للغة ألأنجليزيه فى مدرسة رومبيك الثانويه (بالخرطوم) وانتقل الى مجال "نواب المآمير والضباط ألأداريين" بين كوكبة من رفاقه ألأفذاذ الذين كان يتم اختيارهم من بعد تمحيص دقيق لشخوص المتقدمين من خريجى الجامعات..فلا غرو ان كان الفقيد الراحل بما اكتسبه من خبرة فى مجال التعليم اضافة واى اضافة ذات اثر بالغ فى عام الأدارة وقد سعد اهل السودان فى كل انحائه بتولى اولئك النفرادارة شؤؤونهم الحياتيه ..فطافت شهرتهم الآفاق تسابق اسماءهم وسيرتهم العطره وشخوصهم قبل وصولهم الى مقار اعمالهم كل حين .. ابن ودمدنى البار.. عليه فيض من رحمة الله ..كان على الدوام من اصحاب السبق والمبادره الى خدمة الناس فكان الخارج عن نفسه الواهبها للأخرين .. تميز اقداما فى شجاعة راى ..غير هياب ولا وجل ..لا يخشى فيما يؤمن به من راى صائب لومة لائم ..بطبيعة الحال هذه صفات اورثها من ابائه واهله الغر الميامين مثلما اكتسب الوفيرغيرها من الصفات التى قل ان تجتمع فى فرد من بنى البشر مما تركه معلمونا من آل الكارب وغيرهم فى شخصه من آثار وبصمات خالدات.. رحمة الله عليهم فى اعلى عليين ...كان الحزم فى العمل والعزم على قضاء حوائج الناس وفق روح القوانين والضوابط ديدن الفقيد الراحل بقدر ما كان ضاحكا ممراحا يرسل الطرفة حتى على نفسه وينفجر ضاحكا بين اصدقائه المتسارعين الى لقائه كل حين .. العزاء لآل الكارب فى كل مدنهم وقراهم ولأهل ودمدنى الحزانى على الفقد الكبير ولرفاق دربه ولعارفى افضاله ...وانّا لله وانّا اليه راجعون .. .. الطيب السلاوى الولايات المتجدة الأمريكيه