الى كل من جلس غلى منصات القضاء وعدل بين الناس ودافع عن الحق... وعلّم وهدى وارشد .... تحيات تفيض بالحزن والاسي الدفين .. رحم الله الأخ الكريم واستاذنا الجليل فى اعلى عليين ما لاح بدر او نادى مناد الأذان كان لقاؤنا بفقيد العدالة والدفاع عن الحق - ونحن طلاب علم ايفاع - بين يدي ورعاية تلك الكوكبة الخيرة من معلمينا الأبرار فى الصرح التعليمى الكبير ... المدرسة ألأهلية الوسطى فى مدينة ودمدنى المعطاءة ... . قبيل التحاقه بكلية القانون فى جامعة الخرطوم فاض الفقيد العزيز الراحل - بين اساتذتنا الأجلاء - ذكاء وسماحة وظرفا وانسانية لاتحدها حدود .. وظل على ذلك الحال طوال حياته .. لم يتغيرطبعه ولم تتبدل شخصيته وطريقة تعامله مع الناس .. تبدى لى ذلك عندما لقيته بعد زمان فاق نصف القرن من السنين .. فى دولة قطر بعد تقاعده عن رئاسة نظامها القضائي .. ذاكرته ظلت تختزن الوفيرعن تجربته فى مجال التعليم .. رغم قصر الفترة التى قضاها فى رحابه صال وجال على منصات العداله وترهب فى محرابها داخل السودان وخارجه مما جعل دولة قطر التى قدم وبذل واعطى فيها الكثير.. تنثر كنانتها بين يديها وتعجم عيدانها فاولته قيادة وريادة النظام القضائى فيها لما وجدت فى شخصه القوى الأمبن والمؤتمن والقادر على تحمل تلك المسؤوليه الكبيره .. فكان لها .. واوردها بحره الزاخر من تجربته واضعا للمؤسسة القضائيه ارسخ الدعائم والأسس التى سارت على نهجها بعد بلوغه سن التقاعد... وواصل حياته - ريحانة زكية يفوح عبقها فى مجتمع الدولة الكريمة .. قطر ..المعطاءة التى عرفت قدره واعترفت ببذله وعطائه وبقى فيها يقدم سديد الرأى والمشورة القانونيه لطالبيها ويعين من نهلوا من علمه وتجربته وتدربوا على يديه ... الذين جلسوا على منصات القضاء من بعده.. للوصول الى الحقيقة وتحقيق العدل ... بينا ... يراه الناس ... ولما جاء اجله المكتوب وكتابه المسطور ملبيا نداء ربه الرحيم الغفور حمل كتابه بيمينه الى دار الخلود والقرار يجنى الخلد والأجر مع من سبقوه من كرام الرجال فى مقدمتهم صفيه وخليله ... رفيق دربه وزميل صباه ودراسته ومهنته .. المرحوم القاضى العدل صلاح حسن... تاركين وراءهما الصورة البهيه والذكرى العطره .. رحم الله الفقيدين . فقيدى العدالة والأصالة والأنسانيه فى اسمى معانيها اللهم اجعل قبريهما روضة من رياض الجنه وانزلهما منزل الصديقين والشهداءواجعل البركة فى ذريتهما .. العزاء للأخ محى الدين ولآل عووضه اجمعين ولآل المرحوم الرشيد واخوته الكرام محمد نور والطاهر عثمان خالد ولكل اصدقاء وزملاء وعارفى افضال الفقيد فى السودان وقطر ... اللهم انّا لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه .. ولا حول ولا قوة الا بك .. وسلام على المرسلين ةالحمد لله رب العالمين الطيب السلاوى الولاياتالمتحدةالأمريكيه ELTayeb ELSalawi [[email protected]]