الخرطوم :حسين سعد شدد خبراء علي ضرورة إتاحة الحريات وكف القبضة الحكومية علي الاعلام وحزروا من خطورة وضع دستور بدون اشراك المواطنين وأعتبروا المرحلة الحالية بالمفصلية وقالوا ان المهمة كبيرة وطالبوا بالمحافظة علي السودان وعدم تمزيق ما تبقي منه. وقال رئيس تحرير صحيفة الايام استاذ الاجيال الاستاذ محجوب محمد صالح في ورقته (الاجواء المطلوبة لكتابة الدستور) التي قدمها في اليوم الختامي لورشة دور الاعلام في صناعة الدستورالقادم التي ينظمها مركز الايام للدراسات الثقافية والتنمية بالتعاون مع مركز الالق للخدمات الصحفية بفندق ريجنسي بالخرطوم أمس قال لدينا نحو سبع محاولات لكتابة دستور للبلاد بعضها كانت في ظل انظمة شمولية إنتهت بزوال النظام الشمولي واخري في ظل أنظمة ديمقراطية لكنها لم تمضي للامام وقطعت عليها الانقلابات العسكرية الطريق وأوضح صالح بأن مجموعة الايام العاملة في الدستورإقترحت لجنة للحوارحول الدستور،واتصلنا بكافة القوي السياسية بما فيها حزب المؤتمر الوطني ومنظمات المجتمع المدني وقال استاذ الأجيال ان للاعلام أدوارعديدة في شرح وتوعية المواطنين بالدستور وتغطية أنشطة منظمات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال وان تكون منبراً للحوارالدستوري.وشدد رئيس تحرير الايام الدستور لا يحتمل (كلفته) وقال صالح لا يمكن كتابة دستور بدون حرية كاملة لاسيما وان الدستور كل شي وهو يحكم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعيةوطالب بتقوية دور الاعلام خلال المرحلة المقبلة وردد(امامنا مهمة كبيرة)تحتاج الي حرية واردف(لن نصل الي حل توفيقي بدون الحوار)وشدد علي ضرورة حيادية الاعلام الحكومي في الدستور وكشف عن مقترح لمجموعة الايام خاص بالتنوير بالدستورعبراللغات المحلية المختلفة وزاد(كفاية تغريب للمواطن في بلاده)وتابع(هذا وقت التوعية والتنويربالدستور)وردد(مشوارالميل يبداء بخطوة).وقال استاذ الاجيال ان بلادنا أمضت تحت قبضة الانظمة الشمولية نحو أكثر من اربعين عاماً كبلت من خلالها الحريات ولم تترك للقوي السياسية (صفحة)ترقد عليها وشدد علي ضرورة المحافظة علي السودان وعدم تمزيق ما تبقي منه.وقال هناك صعوبات حقيقة والمشاكل كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعيةوأضاف هذه القضايا بحاجة للمساهمة والابداع الفكري.وقال نتمني ان تكون التجربة الدستورية القادمة شاملة.وفي ورقته (العلاقة بين الدين والدولة في الدستور)قدم أستاذ العلوم السياسية الدكتورعطا البطحاني سردًا عميقاً وبشكل ممتاز للتجارب السابقة لعلاقة الدين بالدولة وأعتبر البطحاني المرحلة الحالية بأنها مفصلية من تاريخ السودان ويجب ان يلعب الاعلام دورا مهماً في مساعدة الشعب واشراكه في وضع الدستورالقادم من خلال تبسيط المفاهيم والتعريفات وإزالة(الوهم ) السائد بأن الدستوريحتاج الي خبراء لوضعه.وقال البطحاني ان غياب الحريات السياسية وحرية التعبير وأضعاف القوي السياسية ساهم في إلقاء عبْ أخرعلي الصحفيين وردد(البيئة الحالية التي نعمل فيها بها مخاطر عديدة)لكنه عاد وقال ان العولمة والانترنت اتاحة فرص كبيرة ومجالات للاعلام لتفادي محاولات مراقبته وحجبه.