لقد استفزت مقالاتنا السابقة التى سقناها فى سبر غور الملة الجلابية التى استنذفت موارد البلاد و قامت بعمليات تطهير عرقى طال كل من هو زنجى قح منذ ان ترك لها المستعمر الانجليزى البلاد غنيمة فى يدها , جائت ردود الجلابة غاية فى الافلاس و بعضهم ادلى بمفردات دلت وأكدت على ما ذهبنا اليه من انهم مبتورى الاصل و دائماً ما يتشبثون بالوهم والخرافة ليتمكنوا من ان يحققوا توازنهم النفسى , عندما يقوم احد ابنائهم بشتم المواطنين السودانيين ابناء البلد يتجاهلون امره و يباركون هذه العملية السبابية و يتندرون بها فى مجالسهم و يعتبرونها قفشة يجملون بها ليالى انسهم وسمرهم لان المستهدف بالسباب اناس لا يشكلون اى حيز فى زهنيتهم وتفكيرهم اليومى لاعتبارت ألنزعة النرجسية والعنصرية التى تتملكهم و حب الانا التى غطت على وجدانهم فجعلتهم كفرعون لا يرون الا انفسهم ولا يقيمون وزنا الا لاشباع شهواتهم ورغباتهم الشاذة , لقد استمرت آلة الدمار و التدمير الجلابية فى استباحة دماء النوبة و الفور والزغاوة و المساليت وشعوب الانقسنا دون ان تقشعر فى ابدانهم خلية واحدة لاحساس , عندما تجول بذاكرتك و تطوف حول ما يتداولونه فى ادبيات حواراتهم السياسية و نظرتهم للسودان و انسان السودان تجدهم يعيشون فى عالم آخر لا علاقة له بالعالم الذى يستشعره ابناء السودان الاصليين و مفردة اصليين هذه بالنسبة لهم مفردة مستفزة لا يحبونها اطلاقاً لانه هنالك بون شايع بينهم وبين الاصالة ولانهم يفضلون العيش فى اجواء الفوضى و الدمار والخراب فى اطراف القطر و ثمن ذلك هو بقائهم فى مركز القرار و استمرار تجارتهم و تمتعهم بخيرات البلاد دون سواهم , لا يفضلون الشفافية و المحاسبة والمراجعة اينما حلوا واينما قطنوا , الحق لا يعرفونه ولا يعرفهم , يخوضون فى المياه الآسنة دوماً ولا يكترثون لكم من الناس اذهقت روحه ما دامت هذه الروح روح لانسان زنجى افطس الانف كما ذكرت احدى الجلابيات فى ردها على واحد من مقالاتنا , هم كالشيطان لا سعادة له الا فى خراب بيوت الناس و اراقة دمائهم و زرع الفتنة بينهم , ورغم قلتهم العددية تراهم يدعون انهم هم الاغلبية وفعلاً هم اغلبية فى الشر , يزورون الوثائق الثبوتية و لا يعرفون قداسة لوطن ولا لدولة و لا لانسان , تجدهم فى وزارة الداخلية التى تعنى برعاية أمن المواطن يمارسون التجارة و السمسرة فى استخراج الجوازات والبطاقات مع الدفع المقدم , لقد خلقوا هذه الاجواء الفوضوية بعلم ودراية منهم و ليس من قبيل الصدفة ليطمسوا اى مرجع لجرائمهم المرتكبة باسم الوطن و مؤسساته و تجدهم يثبطون همم ابناء البلد الاصليين اذا شعروا ان هنالك حراك مدنى او سياسى لعمل يرفع من مستوى الانسان السودانى و يقومون بافتعال اقذر الافاعيل حتى يعطلوا مفعول اى مشروع كهذا لانه سيحقق منفعة لانسان لايعنيهم فى شئ . هؤلاء القوم هم أس بلاء السودان و استمرار مأساته ويجب على السودانيين الاصليين اصحاب الساس و الراس العمل على مكافحتهم تماماً كما يكافح الانسان الحشرات و الجراثيم ويجب عدم الوثوق بهم لان ملة الكفر واحدة و هنا ليس بالضرورة ان يكون الكافر هو من يجاهر بمخالفته لنطق الشهادتين هنالك كفرة يتجملون بلباس وعبائة الدين ويقتلون المسلمين فى دارفور و جبال النوبة و فى داخل عاصمة البلاد الخرطوم , فالعرق دساس , كيف لرجل منقطع النسب ان يتخلى عن النتانة و السلوك غير الشريف الذى لم يورثه من اب ولا من جد , فمسألة العرق هذه علينا ان لا نتجاهلها , لا توجد أمة من الامم سادت و بنت حضارة الا وكان العرق له دور محورى فى ذلك و لكن عندما تسود مجموعات أعراقها مختلط فيها الحابل بالنابل ولا نسب يلمها هنا تكون الكارثة تماماً كما يتولى امر الناس الرجل اللقيط لانه لا يدرك معنى للانسانية و لا معنى للاصالة لافتقاده لها فى الاساس , و مثل هذا الشخص من المؤكد انه سيسوم الناس سوء العزاب وحتماً سينكل بهم كما يفعل النخاس البشير فى ابناء السودان المؤصلين و المفصلين لانه و ببساطة شديدة ليس له نسب ينتسب اليه و مهما بحثت ستجد ان الذين تبنوه من احفاد النخاس الهارب و الهالك فى اثيوبيا يقولون لك ان البشير ابن اختنا بمعنى ان الاب مجهول الانتماء , فلا يغرنكم فخامة المنظر و فصاحة اللسان فان ما يخفيه حفدة النخاسين من نفوس مشوهة لا يخطر على بالكم , لقد تسببوا فى احالة حياة الانسان الافريقى السودانى المستقر و الآمن الى حياة قلق وتوتر و عدم استقرار , لا تعنيهم مأساة الانسان الجنوبى الذى نزح وتشرد و قتل لمدى اكثر من خمسين عاما و لا يكترثون لانسان دارفور الذى بعد ان قام بتقديم خدمته الطويلة الممتازة ركلوه ونبذوه و طالبوا بفصله عن انتمائه السودانى الاصيل و بدأوا فى حياكة مؤامراتهم الجديدة و نسوا ان انسان درافور هو من ارسى دعائم اول دولة سودانية فى الوجود , لقد تعامل الجلابة مع السودان وشعب السودان بقلة ادب متنطعة و ما زالو فى غيهم يعمهون , يفعلون ما يحلو لهم من افاعيل يتبرأ من هولها ابليس. فى مقالنا هذا وددنا ان نلفت انتباه المعتوه حقانى ومناصريه الى الاعوجاج الذى يصيب رقبته , عساه ان يعرف قدر نفسه , وأن يعرف ان أقلية عشيرته لا تؤهله لأن يبت فى أمر السودان وأهله , وكما ذكر له احد المتابعين لما كتبه ان افصلو الشمالية بسكانها قليلى العدد المشتتين بين حبات رمالها و تحت نخيلها نحيف السيقان ,جاف البنيان , لانهم قوم محرومون و حاسدون لا يطيقون مشاهدة النعمة التى انعم الله بها على شعب النوبة و الفور و شعوب الجنوب و جنوب النيل الازرق من طبيعة ساحرة و خضرة و ينابيع فقاموا بتحويلها الى لهيب مشتعل ببراميل دانات الانتينوف و السلاح المستورد من بلاد المجوس , الجلابى كاره للخير الا ان يكون هذا الخير له و لا يعجبه ان يرى الآخرين فى غبطة ورغد فى العيش وهو الهلوع الجزوع الذى لا يشبع نهمه و هلعه تربة الارض , اعرفوا هذه الاقلية البغيضة يا اخوتى واقطعوا امامها الطريق , لقد دنت ايامها خاصة وان لعنة ضحايا دارفور و النوبة و الانقسنا قد حلت بحلقوم كبير النخاسين الذى لطالما كال البذاءات و العبارات السوقية فى حق رعيته لو انه يعلم ما معنى الرعية , لكنى اعود فاقول من لا أصل له لا أمان له و من لا نسب له لا يورد العالمين الا موارد الهلاك. ابكر محمد اسحق سدنى استراليا [email protected]