إستجابة لدعوة الإستاذ إدريس عبد القادر٬ كبير مفاوضي جمهورية السودان وصل الخرطوم صباح اليوم باقان أموم٬ الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان/جنوب السودان وكبير مفاوضيها في زيارة تستغرق اليومين يلتقي خلالها بنظرائه من المفاوضين ومسئولين في الدولة بغرض تسريع تنفيذ إتفاقية التعاون بين البلدين والتي تم التوقيع عليها في سبتمبر الماضي. هذا وفور وصوله والوفد المرافق له٬ عقد أموم أول إجتماعاته بمجلس الوزراء بالخرطوم حضره من جانب الحكومة السودانية كل من إدريس عبد القادر٬ السفير مطرف صديق٬ د. محمد مختار والإستاذ يحي الحسين. في هذا الإجتماع تم التركيز علي تذليل كل العقبات التي تواجه تنفيذ إتفاقية التعاون وإتفق المجتمعون علي ضرورة تعجيل وتفعيل تنفيذ الإتفاق ونقل العلاقة بين البلدين إلي تعاون عملي يتم فيه حل كل المشاكل العلاقة بينهما٬ وتحقيق المصالح المشتركة. إلي ذلك أكد كل من إموم وعبد القادر علي أن أمن وإستقرار إية دولة يصب في مصلحة وإستقرار الدولة الأخري ولتحقيق السلام والنمو الإقتصادي بينهما والتعاون في المجالات المختلفة وخلق الأجواء المناسبة لإستقطاب الإستثمارات الأجنبية. من جهة أخري بحث الإجتماع الترتيبات اللازمة والضرورية لإنجاح إجتماع اللجنة السياسية الأمنية المشتركة المزمع عقده في الفترة بين الثالث إلي السادس من الشهر الجاري٬ كما تناول الإجتماع أيضاً أهمية التنفيذ الكامل لإتفاقية التعاون ومخاطبة تحديات تنفيذ رغبة رئيسي البلدين لتطوير علاقات إستراتيجية وتعاون كامل بين الدولتين لتحقيق رغبة وطموحات الشعبين في الإزدهار الإقتصادي وتطوير العلاقات التاريخية بينهما. هذا وسيلتقي الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان مساء اليوم بالفريق عبد الرحيم محمد حسين وزير دفاع جمهورية السودان ومساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع٬ علي أن يختتم زيارته بلقاء رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لتسليمه رسالة من الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين.