في مقالنا السابق المعنون ب (ما أشبه الليلة بالبارحة!!! ) والذى أصدر أمين الإعلام والناطق الرسمى للحركة وعدنا فيه القراء ولا سيما المهتمين بالشأن السودان عامة والحادبين على مصلحة أهل دارفور على وجه الخصوص، وعدناهم وعد الشرفاء واكدنا لهم في الوقت ذاته بأن في حوزتنا من الادلة والشواهد على تورط المدعو محمد بحر علي حمدين في كثير من القضايا والجرائم الكبيرة ضد قضية اهل دارفور والتي ترقي كل واحدة منها على حده الي درجة الجريمة الجنائية في توصيفها وتكييفها القانوني والتى توقع مرتكبها تحت طائلة الإدانة والعقوبة الجسيمة ، فتلك كانت من المبررات الاساسية والاسباب الموضوعية التي دعت المكتب التنفيذى للحركة الي اتخاذ قرار الإقالة من رئاسة الحركة( بإجماع ) أعضاء المكتب التنفيذى والمؤسسات الأخرى وهو أمر – أى الإجماع – نادر الحدوث فى مثل هذه الحالات ، ومن ثم عزله من الحركة نهائياً ضمن أسباب أخرى .(أنظر البيان الصادر بتاريخ 18/9/2012م بهذا الخصوص وبإلقاء نظرة فاحصة ومدققة على ما سبق الإشارة إليها ، علاوة على اصرار المدعو محمد بحر حمدين الأن وتشبثه المميت لتأسيس (حركة جديدة ) بدارفور وفي الزمن الضائع للهرولة بها الى الدوحة المنبر المخصص لقضية دارفور فقط ولو خلت هذه الحركة المزمع تأسيسها من اية عضوية سياسية كانت ام عسكريا إلا شخصه ، بل ولو تطلب جلب شخوص تلك الحركة إلى دارفور من منطقة المسيرية بكردفان كما يفعل الآن بقصد الإلتصاق بفصيل العدل والمساواة الذى يترأسه محمد بشر أحمد الموجود حالياً بالدوحة إستعداداً لخوض جولة التفاوض . فهذه المعطيات وغيرها يقود الجميع إلى التصديق من دون أدنى شك لما كان يتردد همساً لدى القريب والبعيد ، القاصى والدانى بأن الخروج المبكر لمحمد بحر حمدين من سجن كوبر اثر محاكمته فى هجوم قوات حركة العدل والمساواة السودانية لمدينة امدرمان والإفراج عنه دون غيره من القيادات الكبيرة للحركة من الذين يقبعون حتى اليوم فى غياهب الكوبر، لم يكن ذلك الخروج الا خروجاً بصفقة عقدها مع رأس النظام الآثم فى الخرطوم ، كما لم تكن تلك الصفقة إلا صفقة ( كبيرة جداً) تؤثر بالغ الأثر فى قضية اهل دارفور العادلة إن لم تكن القاصمة لظهرها إن أفلح فى تنفيذ ما أوكل إليه من دور فى تلك الصفقة ، وإلا لماذا كان هذا الإصرار والتشبث المميت بقضية دارفور وليس كردفان الذى ينتمى إليها رغم أن التهميش الذى يعانى منه كرفان ليس أقل بكثير من ذلك الذى تعانى منه دارفور بأى حال من الأحوال ، ورغم رفض أهل دارفور له وقولهم المتكرر له وبصوت جهورى ، أرفع يدك عن دارفور يا محمد بحر فدارفور للدارفوريين ؟؟؟ نتعرض فى المقال القادم تفاصيل الصفقة وما أفلح فى تنفيذها وما تبقت منها بإذن الله . محمد على حسب الدائم الأمين السياسى 00201004866124