استميح القارئ الكريم عذرا علي هذا العنوان حيث انني لست من دعاة العصبية القبلية او الجهوية , ولكن لقد بلغ السيل الزبي , وفاض الدم الي الركب , استيقظوا يا اهل دارفور عرب وزرقة لمواجهة الاضطهاد , الذي كان سابقا لايتجاوز الالفاظ كغرباوي وعبد او بقاري عب , الان الحكاية بقت بيان بالعمل وضرب في المليان , اضرب لتقتل , حيث في الايام القليلة الماضية تابعنا مأساة ابنتنا السيدة /هندوسة التي ابطالها مخنثي جهاز الامن حيث تعرضت المذكورة انفا لاساءات لفظية بالغة بالاضافة لحلق الشعر و ضرب وحرق , ولكن نتوقف هنا عند كلمة خادم , فهؤلاء لايفقهون شيئا عن انساب واعراق قبائل دارفور , بل حسب فكرهم انك عب او خادم بمجرد انك من غرب السودان او من دارفور حتي ولو كنت شريفا ينحدر نسبك الي ذرية المصطي صلي الله عليه و سلم و بهذه المناسبة توجد بالعديد من مدن دارفور احياء للاشراف وشبه مدينة بشرق دارفور تسمي الشرفة, والرسول الكريم يقول في ما معناه صدقوا الناس في انسابهم , ومن المواقف التي لا انساها , خلال فترة الدراسة الجامعية زاملت اخ من ابناء الجزيرة وهو ينتمي الي جماعة انصار السنة المحمدية , وكنا نتنقاش احيانا في انساب بعض قبائل السودان , ذات مرة تحدثت عن وجود اشراف دارفور , فرد الزميل هازئا , في الشمالية و الجزيرة ما في اشراف , كيف دارفور يكون فيها اشراف, المحصلة النهائية ومن خلال مأساة السيدة / هندوسية والواقع المعاش ,بالاخص احداث جامعة الجزيرة, كلنا عرب وزرقة دارفور , سوا سوا عبيد وخدم من وجهة نظر هؤلاء , بالتالي يعاملوننا بدونية ويحرمون فلذات اكبادنا حتي من حق الحياة,وعليه ينبغي ازالت الخلافات الجانبية التي تفرق الناس لمواجهة الاضطهاد والتحديات, لذا ادعو اخوتنا في الحركات المسلحة والطلاب والقوي الحديثة الاخري , تبني برامج واضحة لتوحيد اهل دارفور بغض النظر عن انتماءاتهم القبلية والوانهم السياسية وعليه ينبغي من اليوم الا نتقاتل بعضنا بعضا كحركات مسلحة وجنجويد ,في الوقت الذي يغتال فيه فلذات اكبادنا الذين نرسلهم الي منابر العلم بطرق مهينة للانسانية و تلقي جثامينهم كجيف الكلاب مجاري الصرف الصحي, لاشي الا لانحدارهم من دارفور او لانهم قرود كما وصفهم مدير جامعة الجزيرة . ومن قبل دم الشهيد , الدكتور خليل ما زال معلق علي رقابنا كافة و حتي نثأر له , وكذلك دماء شهداء حركة التحرير والعدالة الذين سقطوا غدرا ببوابة الفاشر الاسبوع المنصرم , والان نطالب الحركة المذكورة بموقف واضح ايذاء هذا الحادث المؤلم , واذا مر هذا الحادث مرور الكرام , سوف يدل بشكل قاطع الي ان النفس الدارفورية لا قيمة لها , ولوالي الجزيرة المدعو /الزبير بشير طه قصة اخري مع دارفور, حيث انه عندما كان بالحكومة الاتحاية جلب اسلحة كيماوية من سوريا , قام سلاح الطيران السودان باستخدامها بدارفور , والان الوبائيات التي يعاني منها اهل دارفور تعزي الي تلك الاسلحة . ارجو ان لايفهم من ما ذكرته سالفا انني احرض علي اهلنا في بقاع السودان الاخري فتاريخيا اهل دارفور غير مسئولين عن قتل عبد الله ود سعد بالمتمة ابان المهدية , وبالمقابل الان اهل شمال السودان ليسوا مسئولين عن المحارق والفظائع التي ارتكبتها عصابة الانقاذ بقيادة المجرم عمر البشير بدارفور , وعليه انني ادعو للثأر الانتقام من زعيم العصابة وذمرته و بالاخص , جهاز الامن والاستخبارات , اتمني ان نسمع قبل ان يجف هذا المداد اخبار تسرنا جميعا واسر شهداء جامعة الجزيرة , الدقة بدقة والبادئ اظلم . ابوطالب حسن امام المحامي