مواصلةً لسياسة التمييز العنصري، وتكريسًا للغة العنف المفرط التي لا يجيد نظام الخرطوم وموالوه سواها، جاءت أحداث جامعة الجزيرة لتثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هذا النظام قد استنفد كافة شروط وجوده، الموضوعية والذاتية على حد سواء.. فلم تجد الأجهزة الأمنية وعملاؤها بدًا من الالتجاء إلى الهراوات والعصي الكهربائية والغاز المسيل للدموع لفض الاعتصام السلمي الذي أقامه حشد من طلاب دارفور بجامعة الجزيرة في الثاني من ديسمبر احتجاجًا على افتئات إدارة الجامعة على حقوقهم المنصوص عليها في اتفاقيتي أبوجا والدوحة، مما أسفر عن استشهاد أربعة طلاب وإصابة واعتقال العشرات بحسب آخر ما وردنا من معلومات. إننا في الحركة الشعبية لتحرير السودان، وإذ نترحم على أرواح شهداء الأحداث الدامية ونتقدم بأحر التعازي لذويهم، 1) ندين ونشجب ونستنكر هذا التعاطي غير الإنساني من جانب أجهزة النظام وإدارة جامعة الجزيرة مع اعتصام طلاب دارفور، 2) ونطالب بالتحقيق المستقل والشفاف في الأحداث الدامية التي شهدتها جامعة الجزيرة، 3) ونعلن وقوفنا إلى جانب الشعب السوداني عامة، ومهمشيه على وجه الخصوص، رافضين كافة تجليات التمييز العنصري وإفرازاته، 4) ونؤكد، انطلاقًا من إيماننا بأن الطلاب هم عماد الأمة وأملها المرتجى، دعمنا اللا محدود لطلاب السودان عامة، وطلاب الهامش على وجه الخصوص، وتضامننا مع مطالبهم التي يقرّها العرف قبل القانون، 5) ونهيب بالشعب السوداني إلى التحرك الجدي لوضع حدٍ لهذه المهازل التي يندى لها الجبين، وندعو كافة قطاعاته المجتمعية إلى استنفار قواعدها والنزول إلى الشارع في هبّة شعبية تستوعب دروس الماضي، قَرِيبِهِ وبَعِيدِه، 6) وفي الختام، نعاهد جماهير الشعب السوداني على مواصلة النضال حتى بلوغ النصر.. عاشت نضالات الشعب السوداني، عاشت نضالات الحركة الشعبية حاتم عبد المنعم حسن سكرتير الإعلام والناطق الرسمي الحركة الشعبية لتحرير السودان- مكتب القاهرة