بروتوكولات أديس أبابا في مهب الريح ؟ لا تخف وأعلم أنك أنت المعجزة ! ثروت قاسم [email protected] 1 – لا تخف ! في أجواء المظاهرات التي اجتاحت جامعات السودان ضد قوى البغي والظلام ، نستذكر بعض مقولات رجل عنده علم من الكتاب ، يطلب فيها مننا ألا نخاف : قال : لا تخف ... فالبحر ابتلع فرعون ؛ والأرض التهمت قارون وماله ؛ والبعوضة أذلت النمرود ؛ والأنصار دمروا جيوش هكس تدميرا ؛ وفئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله . وإذا قلت لنفسك إن زمن المعجزات قد ولى، وأن طواغيت الإنقاذ باقون لتشرزم المعارضة وتشاكسها ، فاعلم أنك أنت المعجزة ؛ عقلك المتوقد ومشاعرك الفياضة ، وطاقتك التى لا تنفد! وتذكر الهنود الذين كانوا ينامون أمام قطارات الإنجليز لا يهابون الموت، ملبين نداء زعيمهم العظيم المهاتما غاندى، حتى حرروا بلادهم من المستعمر الأجنبي كما ستحرر بلدك من المستعمر الداخلي . وتذكر أن أربعين رجلا تحت قيادة كاسترو وجيفارا أسقطوا نظام حكم كاملاً فى كوبا ؛ وأن رجلا واحدا هو مارتن لوثر كينج حرر سود أمريكا من العبودية ، وأن صرخته الشهيرة ( أنا أحلم ) تحولت إلى حقيقة ، بتولى باراك أوباما الأسمر رئاسة الولاياتالمتحدة !. وتذكر أيضاً أن رجلا أسمر آخر، هو نيلسون مانديلا، قد صمد فى سجنه نحو ثلاثين عاماً، لم ينكسر ولم يخن، حتى انهار جدار العنصرية فى جنوب أفريقيا تحت ضربات عزمه الذى لم يلن، وإرادته التى لم تتراخ ، والكوديسا التي نادي بها ، والتي ينادي بأختها حاليا الرجل الذي عنده علم من الكتاب !. لا تخف... ولا تنس أن قصيدة شعر أسقطت نظام الطاغية الرومانى شاوشيسكو! وأن رواية واحدة، هى ( كوخ العم توم ) ، قد أطلقت شرارة تحرر سود أمريكا من العبودية ! وتذكر أن رواية العبقري عبد العزيز بركة ساكن ( امرأة من كمبو كديس ) سوف تهد أركان النظام ، كما تنبأ بذلك القائد ياسر عرمان ! وقل دائما : فى البدء كانت الكلمة ! وتذكر دوما أن أول كلمة فى القرآن هى ( اقرأ ) ! وتذكر أنك لا تستطيع القراءة بدون كلمات ! وتذكر أن كلمات أبوالكلام في اكتوبر وابريل كانت أقوى من طلقات المدافع ، وزلزلت طواغيت عبود ونميري . كلماته التي سوف تقش الدرب الوسيع الآن لإيقاظ الهمم ، وإلهاب المشاعر، وإزاحة نظام البشير المستبد الفاسد ! أصبر نفسك ، يا هذا ، مع ( أبوالكلام ) ، ولا تعدو عيناك عنه ، وتدبر كلماته ! ولا تطع الحاسدين المشائين بنميم الذين يرفضون أن يحملوا أوزارهم على ظهورهم ، ويحملونها ل ( أبو الكلام ) ! ولا تتبع الذين يريدون بناء أمجادهم على ظهر ( أبو الكلام ) . قالت عنقالية من جرجيرة : لو عترت حمارة في جرجيرة ، يقول قائل منهم هذا تخذيل من أبو الكلام ؟ لا تعتقد أن الرصاصة أقوى من الكلمة ،كما يعتقد بعض أخوان لنا أرغمهم نظام البشير على مزاوجة الرصاصة بالكلمة ! أرفع حرفك فى وجه أصحاب السطوة والسوط والشوكة ، وأرفع صوتك عاليا فى وجه الجبار العنيد ، نافضا عن نفسك كل أسباب اللامبالاة والخمول والخمود والركوع والخضوع، وأرفع فأسك التى تشق بها الأرض العفية، وشج بها رأس ظالمك ! لا تخف... ولا تأس على ما فاتك في 23 سنة كبيسة ؛ فالمستقبل لك، والأيام يداولها الله بين الناس، والمناصب تزول، والتاريخ مليء بسجانين سيقوا إلى غياهب الزنازين، وطوتهم القبور، ولفهم النسيان، فلم يعد لهم بين الناس ذكر إلا حين يستحضرونهم ليلعنوهم . والتاريخ مليء أيضا بمتغطرسين هدهم المرض، ودهستهم أقدام الثائرين، وأكلهم الندم على ما فرطوا من واجبات فى أعناقهم، وما اغتصبوا من حقوق ليست لهم. ولا تفرح بما آتاك، فلا يزال أمامك الكثير الذى يجب عليك فعله من أجل أن يولد الغد عفيا على أكف الحاضر، وتشرق شمس الحرية، وتغمر بلادنا بنورها الفياض ! أنتهى كلام رجل عنده علم من الكتاب ، ومنقول بتصرف ! وليس لنا غير أجر المناولة ! ووصلنا لهم القول ، لعلهم يتذكرون ! 2 - صحيفة الاتلانتك الأمريكية ؟ + أكدت صحيفة الأتلانتك الأمريكية الواسعة الإنتشار أن الستار قد تم اسداله ، على الأقل اقتصاديا ، على نظام البشير . وقع الإقتصاد السوداني في حفرة سيزيفية لن يستطيع الخروج منها . هذه المرة سوف يسقط نظام البشير بالضربة القاضية الإقتصادية ! قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ! باي باي نظام البشير ، حسب صحيفة الأتلانتك الأمريكية ! يمكنك مراجعة تقرير الصحيفة على الرابط أدناه : www.theatlantic.com/international/archive/2012/11/its-basically-over-the-sudanese-dictatorships-dwindling-options/264406/ + في يوم السبت 9 ديسمبر 2012 ، أكد صندوق النقد الدولي أن أقتصاد دولة السودان يتدحرج بسالب أكثر من 11 % ، وإنه أسوأ أداء اقتصادي في العالم كافة ... الطيش بجدارة ! قدر الصندوق ديون السودان في سنة 2012 بحوالي 43 مليار دولار ، وأكد أنها سوف تتجاوز حاجز ال 45 مليار دولار في عام 2013 ، وسوف تستمر في الزيادة بفعل الفوائد المتراكمة ! أكد تقرير الصندوق أن الغد سوف يكون أسوأ من اليوم ، وبعده أسوأ ، وهكذا حتى تهب ثورة الجياع ، أو يقضي الله أمرا كان مفعولا ! + نشرت صحيفة سودان تربيون ( عدد يوم السبت 8 ديسمبر 2012 ) تقريرا مهما للبرفسور الأمريكي اريك ريفز ( الإقتصاد السوداني المنهار ... التداعيات السياسية والعسكرية والإستحقاقات الدولية ) ! رسم البرفسور ريفز صورة سوداوية للإقتصاد السوداني ، وطالب المجتمع الدولي بعدم اقالة نظام البشير من عثرته ، لولوغه في الإبادات الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد مواطنيه . يمكنك قراءة تقرير البرفسور ريفز على الرابط أدناه : http://sudantribune.com/spip.php?article44799 3 – برتوكولات أديس أبابا ؟ + أكدت دولتا السودان مواصلة المفاوضات بينهما حول تفعيل برتوكولات أديس أبابا ( 27 ديسمبر 2012 ) ، وخصوصا الملف الأمني ، في يوم السبت 15 ديسمبر 2012 ، في أديس أبابا . تكون قد مرت 80 يوما على توقيع البروتوكولات ، ولا تزال محلك سر ... دون تفعيل لأي ملف ، وخصوصا ملفي البترول والترتيبات الأمنية . + سوف يجتمع مجلس الأمن يوم الجمعة 14 ديسمبر 2012 ، لتقييم اجراءات تفعيل بروتوكولات أديس أبابا . وربما وبتوصية من مبيكي ، يقرر تأجيل النظر في الموضوع ( بما في ذلك موضوع أبيي ) ويعطي الدولتين مهلة أخرى ، عسى ولعل يصلان الى اتفاق مقبول للطرفين ؟ + جمعت روسيا الدكتور نافع والقائد باقان أموم في موسكو هذا الأسبوع ، في محاولة للوساطة بينهما ، في تنافس قطبي مع إدارة اوباما . رجع دكتور نافع من موسكو وبشرنا باقترأب الحرب ضد دولة جنوب السودان حول منطقة أبيي . أما القائد باقان فلا زال يطلق تصريحاته الهوائية ، التي يناقض بعضها البعض . البارحة تصريح لون زينب ، اليوم تصريح بمبي ، باكر تصريح خاطف لونين ؟ وهكذا ... وهل التصريحات بفلوس ، يا هذا ؟ صارت مصداقية القائد باقان صفرأ كبيرأ علي الشمال . في هذا السياق ، وحسب مدونته ، فقد تعجب السفير برنستون ليمان ، المبعوث الأمريكي الرئاسي لدولتي السودان ، كيف يرسل الرئيس سلفاكير ، في يونيو 2012 ، خطابات لحوالي 75 من وزرائه وكبار رجال حكومته يطالبهم فيه بارجاع 4 مليار دولار تم اختلاسها من الخزينة العامة ، ولا يتخذ أي اجراءات قضائية ضد أي منهم . وبالطبع لم يتطوع أي منهم بارجاع ما اختلسه من أموال للخزينة العامة ، ولا الى الحساب رقم 0810299067373 في البنك التجاري الكيني في نيروبي ، حسب اقتراح الرئيس سلفاكير لوزرائه . لم يقل السفير ليمان أنه اقتراح ذكي أو ساذج ؟ فربما أصاب الندم بعض وزراء الرئيس سلفاكير ، وقرروا كشف أنفسهم والإعتراف بخطأهم وخطيئتهم ، وبيع ممتلكاتهم ، الواحدة تلو الأخرى ، وتسديد ريع البيع في الحساب البنكي الذي اقترحه الرئيس سلفاكير ؟ نعم ... ربما كانوا ملائكة ، حسب تصور الرئيس سلفاكير لهم ؟ يحدث ذلك ، وأكثر من نصف مواطني دولة جنوب السودان يعيشون على الإغاثات ، ويعانون من الجوع والمسغبة ؟ قادة دولة جنوب السودان ينزعون اللقمة من أفواه الجياع ... أو كما تحسر السفير ليمان . ولم يفهم القائد باقان أموم الكلام ! تعجب قليلا وأنت تطالع تقرير صحيفة سودان تربيون حول هذه الإختلاسات المليارية على الرابط أدناه : http://www.sudantribune.com/South-Sudan-publishes-account-to,42872 نواصل ...