وزارة المالية تصدر قراراً تزيد بموجبه ، رسوم إستيراد الأدوية والتى يتزايد سعرها يوماً بعد يوم نسبة لإرتفاع سعر الدولار وعدم وجود إعتمادات فى البنوك لتغطية طلبات شركات الأدوية ، وهذا المرسوم الجديد يعني أن وزارة المالية لا تسير فى خط المواطن ودليل واضح على تخبط الوزارة و دليل على إملاءات فوقية تؤثر فى قراراتها .. وإستمراراً فى زيادة العبء على المواطن ، ( أصدرت وزارة مالية ولاية الخرطوم منشوراً يقضي بزيادة ( 30 ) رسماً لخدمات أساسية ) كما ورد الخبر فى ( الجريدة ) ، وكل هذه الزيادات سيتحملها المواطن المغلوب على أمره ، مع إصرار واضح من الحكومة بعدم الإعتراف بالفشل وإصرار على تحميل المواطن نتائج هذا الفشل ، فى وقت وصل فيه النظام اليوم لدرجة تشكيل لجنة لفحص إقرارات الذمة للدستوريين ، وهذا يوضح مدى السلحفائية ( والإستخفاف ) فى التعامل مع مقدرات الوطن وحقوق المواطن .. الضجة الإعلامية المصاحبة لخبر إغتصاب معلم ل ( 26) تلميذ وذلك الإندهاش المبالغ من البعض ، يضعنا فى خانة إندهاش مغايرة ، ويجعلنا نسآءل ، ألا يعرف هؤلاء المندهشون أن مايحدث فى تلك المدارس الخاصة سيتجاوز إغتصاب التلاميذ الصغار إلى أكثر من ذلك بكثير فى حالة إستمرار الصمت العام ، فمنذ ظهور هذه المدارس الخاصة على خارطة التعليم ونحن نرى جيل تظهر عليه كل يوم أعراض ظواهر غريبة على مجتمعنا والسبب تلك المدارس الغير مراقبة من قبل الأسرة والمجتمع والوزارة ، ونطالب بدورنا إعدام ذلك المعلم ( الفاسد والمفسد ) فوراً وفى ميدان عام وعلى أسر هؤلاء التلاميذ التمسك بحكم الإعدام ، كما نطالب وللمرة المليون وزارة التعليم العالي بإغلاق تلك المدارس الخاصة فوراً لأنها مدارس غير تربيوية وتساهم فى التمييز بين طلاب المدارس .. أحبط جهاز الأمن محاولة تهريب ( 2.200) كرتونة تحتوي على مستحضرات تجميل ( محظورة ) عبر منفذ شلاتين الحدودي ، بالله عليكم قبل أن نعرف مضار هذه المركبات الكيميائية على الإنسان نريد أن نعرف هل هذه المستحضرات محظورة دولياً أم داخلياً فقط ، وهل هذه المستحضرات فى حالة دخولها البلاد عبر الطرق الرسمية وعبر الجمارك دون تهريب كانت ستحظر من دخولها البلاد ، فهذه المستحضرات لها مصانع عالمية وبتراخيص هذا جانب والجانب الاكثر خطورة كل هذه المستحضرات ( المحظورة ) موجودة فى كل الأسواق على عينك ياتاجر ولا محظور ولا حاجة ، كما نؤكد أن تلك ال ( 2.200) كرتونة ستدخل البلاد عاجلاً أم آجلاً ، فالقضية ليست قضية تهريب وصحة إنسان القضية قضية تفتيح لبشرتنا السوداء هذه ، والدليل رواج هذه التجارة وبرعاية رسمية ، والأسواق تشهد .. إنذار أخير يخص تلك الثقافة الغريبة فى التعاطي مع العمل السياسي بإلقاء الإتهامات هكذا دون إثبات وإستخدام العنف ضد الرأي الآخر ، و مسألة التملص من المواثيق والعهود بعد التوقيع عليها ، وماحدث لوثيقة الفجر الجديد مشهد صارخ لشكل التعاطي السياسي فى بلادنا ..