الجدير بالملاحظة أن النوبة باتو فى صمود طيلة فترة زمنية مما أدى إى غياب الوعى الثقافى والإعلامى لدى معظم المجتمعات العالمية والإقليمية والدولية. وكان الأمر قريب بنسبة لى بعد ما إستمعت من بعض الرفاق بأن أحد من أبناء النوبة شارك فى لقاء مع محاميين فى بريطانيا بغرض منح له لجو سياسى. وأثناء التدوال صرح بعض كبار المحامين بأن الأمر كون أن نجد شخص مسيحى فى السودان لأن المعلومة السائدة فى الساحات العامة تفيد بأن لايوجد مسيحين فى السودان منذ إستقلال جنوب السودان فى العام الماضى فى عام 2011م. ألست فى ذلك عجباً!!!؟؟؟ كما أننا صمدنا كثير وتركنا فرصة لمن يريد أن يبيد شعب جبال النوبة من أرضهم وتذويب ثقافتهم العريقة صمودنا يعنى ركود والأن حان لحظة لنصحو كون أننا وصلنا فى عصر يحتاج للإعلام لتغيير المفاهيم الضالة. وهنا أود أن أبرز دور قادة الرأى فى تدعيم القضاية بعرض التحليل النظرى حسب الدراسات العلمية. والجدير بلذكر أن إحدى وظائف قادة الرأى القيام بدور الوسيط بين وسائل الإتصال الجماهيرى والناس فى الجماعات التى ينتمون لها كثل نحن الأن نريد أن نغيير مفاهيم المجتمع عن الإنسان النوبى. ومن المعروف أن قادة الرأى يتعرضون لمعلومات من وسائل الإعلام الجماهيرية ، قد يمررونها أو لا يمررونها إلى الإفراد الأخرين بسبب غياب الوسيلة الإعلامية لتوصيل المعلومة أو غياب فريق إعلامى تلتقط المعلومات المفيدة ولردود على الأكاذيب التى تنشر ضد الإنسان النوبى. وتشير بعض الدراسات إلى أن قادة الرأى أفضل ممثلى لجماعاتهم مما يحتمل معهم أن يكون أكثرهم حرصاً على تدعيم الأوضاع السائدة على وجه القضية. وبهذا تبلورت لنا أهمية وجود فريق إعلامى لإدارة هذا الوضع. وهناك من يرى أن قادة الرأى يقومون بأدوار شخصية التى تحافظ على سلامة الجماعة ولا تسمح بالخروج على خطتها ، بل يعمل التأثير الشخصى وقادة الرأى على منع أى جماعة من الإنحراف عن مبادئها من البداية. ونحن نعلم أن مبادئنا الواضحة التى قاد النوبة فى حمل سلاح النضال فى الكفاح المسلحة واضحة بجملته الداعية لإسقاط النظام الغاشم التى لا تعترف بالتعدد الثقافى والعرفى والدينى والعمل على بناء سودان جديد ، سودان ديمقراطى يحترم الحقوق والكرامة ، السودان الذى سيسود فيها السلام والعدالة الإجتماعية. بقلم الإستاذ/ ياسر الغنامة كورى باحث جامعى لتحضير الدكتوراء فى الإعلام الولاياتالمتحدةالأمريكية 13 يناير 2013م