الخرطوم : الهادي محمد الأمين بهدوء شديد غادر الداعية السعودي الشيخ الدكتور / أحمد بن عبد الرحمن الصويان الخرطوم مثلما جاءها بذات الهدوء دون إبراز وإعلان الزياة من قبل الجهة المضيفة وهي ( منظمة المشكاة الخيرية وقناة طيبة ) كما جرت العادة من قبل حيث زار الرجل السودان كثيرا نظرا لاهتمامه الشديد بقضايا الواقع السوداني وإعطائه أولوية قصوي في سلّم إهتمامات منظمة المنتدي الاسلامي العالمية وواجهتها الإعلامية مجلة البيان حيث يشغل الرجل منصب رئيس تحرير المجلة ورئاسة تحرير التقرير الارتيادي الاستراتيجي بجانب رئاسته لرابطة الصحافة الاسلامية التي تضم أكثر من 30 إصدارة إسلامية في عدد من دول العالم العربي والاسلامي وتزامنت زيارة الصويان للسودان مع زيارة أخري قام بها الشيخ خالد بن عبد الله الفواز الأمين العام لمنظمة المنتدي الإسلامي العالمية مشاركا في مداولات وأعمال مؤتمر مجلس أمناء قناة إفريقيا الفضائية التي تتخذ من الخرطوم مقرا لها وعلي هامش الاجتماعات التقي الفوّاز بوزير الخارجية الاستاذ علي كرتي ووزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد الذي قلّده وسام وزارة الداخلية تقديرا لجهود الرجل في مجال العمل الاسلامي في القارة الافريقية واختتم برنامج وسلسلة لقاءاته بعقد إجتماع خاطف مع المفوض العام للعون الانساني الدكتور سليمان عبد الرحمن الحاج سليمان ( مرحب ) قبل أن تنظّم له الجهات الراعية لاجتماعات مجلس أمناء قناة إفريقيا – علي شرف الزيارة - رحلة نيلية وسط أمواج النيل الازرق قبّالة برج الفاتح حيث مقر إقامة الشيخ الفوّاز .. في السابق فإن زيارات الشيخ الصويان كان يسبقها جوا تحضيريا يتم من خلاله الإعلان عن جدول أعمال الصويان وبرنامجه خلال مشاركته في أعمال مؤتمر العمل الإسلامي بين الاتفاق والافتراق 2004م ومؤتمر رحمة للعالمين 2007م والمؤتمر العالمي لدور وجهود الدعاة في الاصلاح والتغيير 2008م ومؤتمر رابطة الصحافة الإسلامية 2009م أمّا الزيارة الاخيرة فقد خلت من من الدعاية علي غير عادة سابقاتها بيد أن الرجل نشر تنويها لمعجبي صفحته علي الفيس بوك بغيابه ليومين أو تزيد لسفره للخرطوم وقال سأزور السودان وسأخطب الجمعة في مجمع خاتم المرسلين الذي يؤم المصلين فيه الشيخ عبد الحي يوسف مضيفا أن الخطبة ستخصص للحديث عن الدستور الإسلامي وضروراته في حياة الأمّة حينما عقّب عليه بعض تلاميذه للحديث عن قضايا المسلمين الساخنة ردّ علي زوّار صفحته أن موضوع الدستور إختاره له أهل السودان وهو القضية المحورية عندهم هذه الأيّام .. وفي السعودية يصنّف الشيخ الدكتور أحمد الصويان ضمن دعاة تيار الصحوة الحديثة أو من يطلق عليهم في دول الخليج العربي بالسرورية الذين يأتي في مقدمتهم الشيخ سلمان بن فهد العودة صاحب مؤسسة الإسلام اليوم والدكتور ناصر العمر المشرف العام علي موقع مفكرة الإسلام والأمين العام لرابطة علماء المسلمين ورئيس الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم والشيخ الدكتور عائض بن عبد الله القرني والدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي وظهر حديثا في القائمة الشيخ الدكتور محمد العريفي وعادل الماجد صاحب قناة المجد الفضائية ويظهر هذا التيار إهتماما منقطع النظير بالشأن السوداني والحرص علي متابعة قضاياه وجميعهم زاروا السودان أكثر من مرة ولهم علاقات وصلات قوية مع شيوخ ودعاة التيار السلفي الحديث بالسودان أمثال الشيخ عبد الحي يوسف – محمد عبد الكريم – علاء الدين الزاكي – مدثر أحمد إسماعيل – عماد الدين بكري أبوحراز – الأمين الحاج محمد أحمد ويعد الصويان الداعية الأكثر إلتصاقا بالواقع السوداني وهمومه وكان يحرص علي الطرق وتناول مجريات الأوضاع السودانية والتحولات والتغيرات التي يمر بها في مجلة البيان وداخل صفحات التقرير الارتيادي الاستراتيجي السنوي للمجلة بجانب تنظيم المؤتمرات العالمية بالخرطوم وكان آخرها (مؤتمر حقوق الإنسان بين الشعارات والواقع ) الذي استضافته الخرطوم منتصف العام الماضي وكتب الرجل سلسلة مقالات حملت عنوان ( حديث الاحفاد عن نازلة السودان ) مبينا وطارحا رؤيته حول الاستفتاء وتقرير مصير جنوب السودان الذي انتهي بانفصاله واستقلال الدولة الوليدة عن السودان القديم .. بجانب أن الرجل وجه تلفزيوني يكثر إطلالته عبر شاشتي قناة وصال ودليل المحسوبتين علي التيار السروري العالمي .. اهتمام الرجل بالسودان جعله يرتبط بعلاقة جيّدة مع مؤسسة الرئاسة خاصة المشير البشير الذي التقي الرجل أكثر من مرة بجانب دستوريين ووزراء آخرين في أجهزة الحكم والسلطة بجانب علاقاته مع قادة العمل الإسلامي العاملين في الحقل الدعويو ومؤخرا إتجهت مجلة البيان التي كان مقرها العاصمة البريطانية لندن إلي العاصمة السعودية الرياض – إلي تنظيم مؤتمرات عالمية ودولية بدأت في مدينة إستانبول التركية تحت شعار ( السلفيون وتحديات المستقبل ) ومؤتمر آخر بصنعاء ثم الكويت والقاهرة ثم الخرطوم فطرابلس الليبية وأسند للدكتور أحمد الصويان ملف إدارة العمل السياسي والإعلامي علي المستوي الخارجي والاتصال بالمؤسسات ذات الصلة بهذا الجانب بينما وقع التكليف علي الأمين العام لمنظمة المنتدي الإسلامي العالمية ملف العمل الطوعي والانساني والخيري والتعليمي والانتشار في عدد من دول القارة الإفريقية في مقدمتها ( جزر القمر – جيبوتي – الصومال – النيجر – نيجيريا – تشاد – غانا ومالي ) وتوجد في الأخيرة جامعة الساحل والصحراء التابعة للمنظمة التي خلقت شراكات إستراتيجية مع عدد من المنظمات الرصيفة بالقارة الآسيوية في كل من ماليزيا بجانب لندن وفي إفريقيا مثل صندوق إعانة المرضي بالسودان – مؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية القطرية ومنظمة ذي النورين الخيرية – مكتب السودان بجانب التنسيق مع مفوضية العون الإنساني في مجال تسيير القوافل الإغاثية والصحية لولايات دارفور ويشرف مكتب المنتدي الإسلامي بالخرطوم علي العمل داخل دول القارة الإفريقية حيث يقف علي قيادته الدكتور معاوية حسين محمد علي هذا بجانب مكتب مجلة البيان ومكتب قراءات إفريقية وقناة إفريقيا الفضائية بالخرطوم التي اسسها الشيخ السعودي د / محمد بن عبد العزيز الحضيري وعقدت إجتماعها منتصف الشهر الجاري بالخرطوم بحضور الأعضاء المؤسسين من داخل وخارج السودان في مقدمتهم خالد الفوّاز والدكتور أحمد بن عبد الرحمن الصويان الذي يعتبر أخطر قطعة في رقعة الشطرنج .. !!