سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا    images (21)    عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الله مسار:السودان يحتاج لتغيير حقيقي والبشير قادر على اتخاذ قراره في وقت يحتاج القرار


عبد الله مسار بعد الغياب ل "أفريقيا اليوم":
الإعلام وزارة موظفين ولا أنا ولا أحمد بلال نصلح لقيادتها.
.
لو ذهب النظام سيتمزق السودان وسيحدث تغيير من داخل الإنقاذ سيؤدي لربيع عربي من نوع آخر.
البرلمان لا يمت للرقابة الحقيقية ورئيسه قابض والمؤتمر الوطني يتحكم فيه.
عرفت صديقي من عدوي وأتحدى أي شخص يقول أن أخذت مليما من الإعلام.
رفضت الوزارة عندما عرضت علي واستخرت فيها ثلاث مرات وربنا استجاب لي.
الإنقاذ أنصفتني ولكنها لم تستفد من قدراتي وهناك شخصيات قادرة ولكنها مجرشة مثل غازي وقطبي وابراهيم أحمد عمر.
سناء حمد مستعجلة وتربط نفسها بقيادات كبيرة في الدولة.
كتاب عبد الغني إدريس يمكن أن يكون مرجعا مفيدا... ولكن كل الوقائع به قد لا تكون صحيحة.
على قادة الأحزاب أن يتقدموا الصفوف وأن يفقدوا الأرواح فالتغيير ليس سهلا وضريبته كبيرة.
على البشير أن يكتفي بدورته الحالية حتى يضع بادرة أنه تنحى وهو في السلطة.
نافع أكثر شخص واضح في الإنقاذ والصادق المهدي مفكر ولكنه كسياسي به تناقض.
الصراع في آل المهدي سيظل مستمرا وحزب الأمة سيتحول إلى حزب تاريخي كالوفد المصري.
لابد أن نفاوض قطاع الشمال وإتفاق نافع- عقار يمكن أن يحل الأزمة.
حدودنا 30 كم بعد الميل 14 ولكن وفد التفاوض لا يعلم ويجب أن يتغير.
المواطن في دارفور لا يحترم الدولة لأنه أقوى من الحكومة.
أطالب بالتحقيق لما يحدث بدارفور فهناك أجندات كثيرة يجب التحقق منها.
سيسي رجل له مقدرات ولكن الظروف لم تسعفه وكاشا لم يملأ فراغه حتى الآن.
الخرطوم- أفريقيا اليوم: صباح موسى
قبل نحو ثمانية أشهر قبل الرئيس السوداني عمر البشير استقالة وزير إعلامه عبد الله مسار، وبعد خلاف حاد دار بين مسار وبين قادة الوزارة كان سببا رئيسيا في الإطاحة بمسار، خرج الرجل من أضواء العمل السياسي حتى الآن، وكان يتوقع من مسار أن يندد بهذا الأمر، وأن يهاجم الرئيس والمؤتمر الوطني إلا أنه فضل الصمت وعدم الحديث. بعد هذه الفترة الطويلة توجهت إلى مسار لأفتح معه ملفات قد أغلقت ولم يتحدث فيها، ولكني فوجئت عند دخولي مكتبه بصورة كبيرة للرئيس البشير خلفه مكتوب تحتها أن البشير في حدقات العيون، تعجبت كثيرا فشخص غير مسار كان باستطاعته أن يتمرد وأن يقلب أهله في دارفور لخروجه بهذه الطريقة!!. تحدثت مع مسار عن كافة الملفات في دارفور ورؤيتها لها بإعتباره أحد أبنائها المؤثرين، وتجاوب معي وأفصح عن أسباب خروجه من الوزارة، انتقد الإعلام والقائمين عليه، وهاجم البرلمان الذي هو عضو فيه، وقال أنه مكبل، إعترض على عقلية المفاوض في نيفاشا، بدا متصالحا مع نفسه مقرا أن الإنقاذ هي التي تحافظ على تماسك السودان، وتحدى أن تستطيع الجبهة الثورية وأصحاب وثيقة الفجر الجديد أن تغير شيئا، قاطعا في الوقت نفسه أن السودان لن يسير إلى الأمام إلا بإصلاح حقيقي وكبير. وفيما يلي نص حواره معي.
سيد مسار بعد استقالتك من وزارة الاعلام ماذا تفعل الآن؟
انا عضو في المجلس الوطني ورئيس حزب الأمة الوطني، وانا أيضا مشارك للحكومة عندي وزراء ومسئوليين بالولايات، وموجود في كل فعاليات الحكومة.

وأين أنت في الحكومة المركزية؟
انا بعدما خرجت من وزارة الإعلام لم أطالب بالمشاركة المركزية، فكرت أقعد شوية أقرأ الواقع السياسي في السودان، وأعطي نفسي فرصة لأعرف ماذا يدور، فالرؤية من خارج السلطة أفضل من داخلها، وبعد ذلك أحدد ماهو شكل المشاركة في المستقبل، لأن لنا محاصصات مع الحكومة، فمتى وصلنا لإتفاق سوف يرتب الأمر.

وهل هذه الفترة من تركك للوزارة كانت كافية لرقابتك للوضع السياسي؟
- نعم هي فترة كافية لي، على الأقل أنا عرفت صديقي من عدوي، وعرفت من يريد لي الخير، ومن يريد لي الشر، وعرفت كيف تدار الدولة.
وكيف تدار الدولة في نظرك؟
- توصلت إلى أن الدولة تحتاج لمعالجات، والوضع في السودان الآن يحتاج لجراحات حقيقية، وتغيير حقيقي، وهذا يتطلب قرارات قوية من رئيس الجمهورية، الموضوع يحتاج إلى جراحة حقيقية، ويستطيع أن يفعلها الرئيس، وقراءتي توصلت أنه لابد من إصلاحات.
هل جلست مع الرئيس وصارحته بضرورة هذه الإصلاحات؟
- نعم جلست مع الرئيس وتحدثت معه عن هذه الإصلاحات، وتحدثت معه عن أشياء كثيرة جدا، والرئيس مستجيب تماما لهذه الأمور التي من شأنها أن تأخذ البلد للأمام، أقول بأمانه شديدة أن الرئيس ليس معقد، وليس لديه قضية غير قابلة للنقاش، ولذلك من السهل جدا أن يقبل أي مقترحات تقدم للأمام، ولكن الدولة بها تعقيدات ممكن أن يتعطل الأمر في جهاز من أجهزتها، وهذا طبيعي، ولكن الرئيس عنده استعداد لقبول المقترحات، وفي تقديري أنه يستطيع أن يأخذ القرار عندما تحتاج الدولة لهذا القرار، فهو يسمع الناس ويعطي الوقت الكافي للنقاش، لكن في النهاية إذا شعر أنه يحتاج لقرار يستطيع أن يأخذ هذا القرار وهذا مهم جدا، وفي رأيي أن الرئيس سيتخذ قرارات.

هل نتوقع منصب سياسي لك في الحكومة المركزية قريبا؟
لم أستطيع أن أقول ذلك، ولكني أقول أني موجود في الدولة بشكل واضح، فكونك تستشار ويستجاب لرأيك، وكونك موجود في لجان ومؤسسات الدولة ولجانها، هذا في حد ذاته مشاركة حقيقية، اما مشاركة الوظيفة ممكن تكون لمجال معين، أما المشاركة في صناعة القرار هي الأهم وهي كافية، ولم أشعر الآن أن هناك جفوة بيني وبين صناع القرار.
لم تتحدث بالتفصيل عما دار من خلاف داخل الوزارة أدى لاستقالتك منها هل لنا أن نسمع الآن؟
أنا لم أحب أن أحكي عماذا حدث بالظبط، أنا وقتها اتخذت قرار إداري، وقدمت إستقالتي، والسيد الرئيس قبل الاستقالة ورأى أن القرار الذي اتخذته وسبب هذه الاستقالة غير صحيح لأي سبب من الأسباب، وهذا من حقه، والتقدير كان للموقفين، فأنا احترمت قرار السيد الرئيس باعتبار أنه رئيس الجهاز التنفيذي والدولة، وفي نفس الوقت احترمت موقفي واتخذت قراري وخاطبت الوزارة.

هل سبب ذلك قطيعة بينك وبين الرئيس؟
- لا لم يسبب أي قطيعة بيني وبين الأخ الرئيس فهي وجهة نظر.
ماذا حدث بالظبط هل يمكن أن تطلعنا؟
كان هناك مشكلة بوزارة الإعلام عندما توليت شئونها، وكان هذا يتطلب تغيير في السياسات في الأشخاص وفي الأجهزة وفي إدارة الوزارة، ويتطلب أيضا مراجعة كاملة لكافة آداء الوزارة للفترة السابقة، وأيضا يتطلب خطة في الفترة المقبلة، وفي أثناء هذا الأمر جاءني طلب من العاملين في وكالة سونا للأنباء، وطلب مني مجموعة جهاز مراقبة داخلي بأن هناك مخالفات في الوكالة، وطلبت المستندات وجاءني جزء منها، وكلفت سناء حمد وزيرة الدولة بالملف، وحولت كل المستندات إليها لتتخذ إجراء، وكنها لم تتخذ، كتبت خطاب لوزارة المالية للمراجعة الداخلية وللمراجع العام، وكل منهما أوفد فريق، فريق وزارة المالية رفع تقريره من ثلاث ملفات أشار فيه إلى عدد من المخالفات بمستندات، وحولت هذا التقرير للمراجع العام لتكملة إجراءته، وبدأت أتخذ إجراءات إدارية أوقفت مدير عام سونا عوض جادين، وكلفت شخص آخر إلى أن ينتهي التحقيق، في أثناء هذا العمل والترتيبات مستمرة، خرج قرار من رئيس الجمهورية بوقف التحقيق وإعادة الشخص إلى مكانة، وأنا قدمت استقالتي.

هناك حديث تسرب بأنك عندما استملت مهام منصبك كوزير للإعلام فرضت رسوم بعينها على المؤسسات التابعة للوزارة كنثريات لمكتبك وعندما امتنع عوض جادين عن الدفع وطلب منك أولا التوقيع أنك أخذت هذا المبلغ وانت رفضت ذلك، فإتخذت هذا القرار ضده لابعاده ماردك؟
غير صحيح أنا عمري ماطلبت أي تعريفة من أحد في وزارة الإعلام، فالمكتب تأتيه نثرية شهرية من وزارة المالية وليس لها علاقة بوزارة الإعلام نهائيا، وانا في حياتي لم أطلب أي قرش في عملي السياسي لأني لست محتاجا لذلك، ولم أطلب من عوض جادين أي فلوس، ولم أعرف عوض جادين أصلا، ومايبرر كلامي أني اتخذت إجراءات بناءا على شكوى أتت لي من عاملين بالوكالة، ولم أبحث أنا ولم يكن لي علاقة بماحدث، هي مجرد شكوى من عاملين وأنا بحثت فيها، لذلك هذا الكلام غير صحيح ولم يحدث، وأتحدى أي أحد في وزارة الإعلام أنه أعطاني أي فلوس حتى تركتها.

هناك حديث آخر بأن الرئيس استدعاك قبل هذه الإجراءات وقال لك عوض جادين أخطر أحمر ولذلك قبل الرئيس استقالتك عندما تخطيت هذا الخط؟
لم يحدث ذلك.

سيد مسار هناك معلومات تؤكد أن المؤتمر الوطني لم يكن يريدك في وزارة الإعلام إلا أن الرئيس البشير هو الذي عينك بناءا عن طلبك أنت والحاحك عليه في هذه الوزارة بالذات؟
- لا... أنا كان مفروض أتي للإعلام من سنة 2005 لكن بعد 2005 أنا عينت مستشار للرئيس، فأنا لم أريد وزارة الإعلام نهائيا، كنت أريد وزارة خدمية مثل الطرق أو الكهرباء أو الصناعة باعتبار أن هذا مجالي ويمكن أعطي فيه، اللجنة التي فاوضتنا من المؤتمر الوطني، وكان بها دكتور نافع، ودكتور إبراهيم أحمد عمر هم الذين قالوا لي والحوا علي أن أقبل على إعتبار أن هذا طلب الرئيس، وهذا أخذ أكثر من أسبوعين حتى وافقت، ولعلمك أن أعمل في العمل السياسي منذ عام 1981، لم أستخر فيها أبدا إلا في وزارة الإعلام استخرت ثلاث مرات، وكانت استخارة محددة إذا كان بها خير لي أستمر فيها، واذا كان غير ذلك يبعدني ربي منها، وفي تقديري أن الله استجاب لدعوتي، ولذلك أؤكد لكي أن المؤتمر الوطني هو الذي ألح علي بواسطة اللجنة التي فاوضتني وقبلت نزولا عن رغبة الرئيس وأيضا طلبي بأن هذه الوزارة تحتاج لإصلاحات وهم وافقوا على ذلك. فأنا لم أقبل الوزارة إلا بطلب من الرئيس نفسه، لأنه عندما عرضت على الحزب الوزارة أنا رفضتها، وكنت أريد وزارة خدمية.
تردد أيضا أنك بعد قبول استقالتك في وزارة الإعلام ندمت كثيرا وكنت تريد تعينك مرة أخرى حتى لو وزير دولة؟
بالعكس تماما هم أتوا إلي وعرضوا علي وزارة البيئة والسياحة رفضت، وبشهود موجودين.

عندما دخلت مكتبك لاحظت صورة للرئيس وتحتها عبارة الرئيس عمر أحمد البشير في حدقات العيون وكلنا عمر البشير. سيد مسار وكأنك عضو في المؤتمر الوطني؟
لا أنا ليست لي علاقة بالمؤتمر الوطني، لكني أقدر وأحترم السيد الرئيس لأنه قدرني في المواقع التي ولاني عليها، ووقف معي في صراعاتي سواء كان على مستوى منطقتي بدارفور اوعلى صراع على مستوى السودان، إذن من المروءة والأخلاق، حتى لو حدث خطأ، فالرئيس عنده فضل علي وحق الإخوة بيننا، وعندي تقدير خاص له لتقديري أنه رمز البلد، فخلافي مع الآخرين يختلف عن خلافي مع الرئيس. بأي حال يمكن يكون تقدير مواقف فقط.
كنت وزيرا للإعلام ماهي مآخذك على الوزارة؟
أقول أن هذه الوزارة مهمة، ومن يتولى أمرها لابد وأن يكون شخص مطلع جدا، ولديه معلومات، لابد أن يكون شخص يتخذ قراره، لأنها وزارة تداخل مع الأمن والشرطة والخارجية والتعاون الدولي، فلذلك تحتاج لوزير بمواصفات محددة، الآن هي وزارة ترضيات وهذا لا يجب، هي وزارة موظفين وهذا لا يمكن، وهي لا تخدم الاعلام، هناك أزمة في الورق وكنت وزيرا ولم أستطع حلها، فكتبت خطاب لوزير المالية لحل هذه المشكلة ولم تحل، لا يوجد عندها امكانات لابد أن تتوفر لها امكانات، كذلك الملحقيين الاعلاميين بالخارج قليلون جدا، هناك خلط بين المؤسسة، وكالة السودان من أعظم الوكالات بالعالم ولو أعطيناها فرصة تكون وكالة حقيقية ستكون كبيرة جدا، عندها مشكلة واحدة أنهم يجمعوا لها الناس في وظائف الدرجة الرابعة والخامسة، لكن لو فتحت للشباب، والكبار ينزلوا سن المعاش، وبدأ التطوير فيها ستكون رقم كبير، واحدة من حسنات سناء حمد عملت ملف خارجي عن السودان كان ممتاز جدا.

رأيك في التليفزيون؟
هو تليفزيون حكومة وليس متطورا لا في شكل برامجه ولا في إدارته، ولا تقنياته، فيه نقص إمكانات، وفيه إمكانات أهدرت في غير مكانها، وتعاقبت عليه قيادات جزء منها فالح وجزء منها طالح، وفيه أثر أمني واستخباري والولاء للحكومة، وفيه شعور أن العاملين فيه ولائهم للنظام، فأنا لو إستمريت كنت سأنظف التليفزيون والاذاعة ووكالة سونا، كنت سأجعلها جميعا أجهزة وطنية سودانية مؤهلة ومحايدة. لكن بهذه الطريقة إعلامنا يحتاج لعربة معوقين لتقوده.

وماذا تقول عن سناء حمد؟
هي إمرأة مثقفة ومتعلمة، وأتفق أنها من الشخصيات النسائية التي لها مستقبل، لكن أعيب عليها أنها مستعجلة، عندها شعور دائما أنها مطلعة على كل شئ، وحتى لو كانت كذلك يجب ألا تخرج هذا الأمر للناس، رابطة نفسها بقيادات كبيرة في الإنقاذ وعندها شعور أن لها تأثير عليهم وأن لهم تأثير عليها، وهي بهذه الطريقة لم تسير للأمام، هي تستطيع أن تكون كبدرية سليمان المميزة وهادئة، وسامية احمد محمد وأميرة الفاضل التي لديها حس المثقف مع القيادي مع التنفيذي مع المرأة وغيرها مثل نساء الأحزاب كسارة الفاضل، والرموز كفاطمة عبد المحمود وسعاد االفاتح، أفتكر أنها ممكن أن تكون من الرموز ولكنها تحتاج لكثير من التدريب والتأهيل.

تعليقك على مايحدث الآن من غلق لمراكز دراسات وتجميد نشاط منظمات مجتمع مدني ورقابة أمنية على الصحف؟
هناك مؤسسات الدولة تعتبرها مخارج مخابرات هذا يحقق فيه اذا ثبت خلاص، ولكن هناك مؤسسات قامت لكي تنمي النظام الديمقراطي، وحقوق الإنسان، الإعلام عنده مشكلة بالسودان، أحد مشاكله أنه لم يعد إعلام دولة، ولا إعلام خاص، أنا ضد الرقابة الرسمية، المفروض تكون الرقابة للصحفيين بشرط أن الصحافة تكون وطنية تدخل في القضايا الوطنية وتبعد عن أشياء أخرى، نحتاج لاعلام يراقب مؤسساته، في دول العالم الثالث لا تستطيع أن تترك هذه الرقابة، وعندما كنت وزير كنت أعترض على تدخل الأمن، لأنها تعتبر فضيحة في النظام العالمي، فهي تحتاج لترتيب آخرغير الموجود الآن، المطلوب تفعيل دور لاتحاد الصحفيين، يكون صوته مسموع بالنسبة للصحف، ومطلوب من الصحف تفعل رقابتها الداخلية، أفتكر أحد أسباب ضعف الانقاذ الآن هو الاعلام، وزارة الاعلام لابد وأن تكون وزارة أساسية وليست وزارة ترضيات، لا مسار، ولا أحمد بلال يتولاها، لابد أن يكون أحد الشخصيات الأساسية في النظام حتى ينفذ توجيهات النظام، فمثلا في المؤتمر الصحفي للاعلان عن الانقلاب الأخير تحدث بلال وكان يجب أن يتحدث شخص من الحزب، ولو كنت محله لأتيت بوزير الدفاع أو مدير الأمن يقول البيان.

أنت فعلتها حينما احتلت هجليج وتحدثت ولم تأتي بأحدهما؟
- انا اعرف هجليج جيدا وأعرف المعلومات فيها، هذا عكس انقلاب داخلي من داخل النظام نفسه، فلو كنت وزير لم أتحدث، فمع احترامي للدكتور بلال لكنه ليس لديه معلومة حتى يتحدث.

أنت عضو في البرلمان مارأيك في آداء البرلمان الحالي
البرلمان بشكله الحالي لا يأتي بالدور المطلوب منه، البرلمان هذا يحتاج إلى كثير، فهو رقابي ولكنه لا يمت للرقابة الحقيقية، برلمان 81 في نظري أفيد من برلمان 2013 فانا خدمت في الاثنين، ولو كنت أعلم أن هذا البرلمان سيكون بهذا الشكل لما ترشحت له.

مقاطعة عليك أن تستقيل لو أردات؟
- أنا جئت برغبات دائرة ومواطنين ولا أريد أن أخذلهم، ولكنه للأسف برلمان ضعيف ومكبل، ولا يستطيع أن يؤدي دوره.
أين تكمن مشكلته؟
في لائحته، وفي رئيسه القابض، نواب البرلمان كثيرين جدا من المؤتمر الوطني وهو يحركهم كما شاء، وليس به صوت معارضة، وله كثير من العيوب، حتى مستحقات النواب ماذا يعني أن تكون 3300 جنيه للبرلماني؟، لا يستطيع أن يفعل بها شيئا، إذا كان النائب عنده مشكلة لم يستطيع حلها فكيف سيحل مشاكل الناس؟ البرلمان يحتاج لإعادة ترتيب في لائحته وفي مخصصات نوابه ومحتاج أن يكون برلمان طاعن ومطلق الصلاحيات، حتى يمثل الشعب تمثيل حقيقي.

هناك كتاب لعبد الغني إدريس عن الحركة الإسلامية أزمة الرؤيا والقيادة هل اطلعت عليه؟
نعم اطلعت عليه.
مارأيك فيه؟
أفتكر أنه به وقائع، صحة هذه الوقائع أو عدمها مربوطة بالمعلومات التي جمعها، لكن قد لا تكون كل هذه الوقائع صحيحة، أيضا الحديث عن الإصلاح فيه مهم، فمن هو حيث الإصلاح مطلوب، لكن كل الوقائع قد لا تكون صحيحة.

هل وقفت على وقائع بعينها في الكتاب؟
- لا من حيث الصراع كصراع عام، لكني أقول أن الكتاب يمكن أن يكون مرجع مفيد، ولكن صحة الوقائع كلها تحتاج لمراجعة.
مالذي تأخذه على هذا الكتاب؟
- أن فيه جزء كبير من المعلومات كان يمكن أن تناقش داخل أجهزة المؤتمر الوطني، لم يكن محتاجا لنشرها على الرأي العام.
مقاطعة ربما حدثت مناقشات داخل أروقة المؤتمر الوطني ولم يحدث استجابة؟
- في هذه الحالة من حقه أن يخرج للرأي العام، لكن إذا لم تناقش يكون تجنى على ناسه، وأيضا الكتاب ركز كثير على الدكتور غازي صلاح الدين، وأنا شخصيا أرى أن دكتور غازي من القيادات المميزة، سواء كان سياسي أو مفكر، لكن شهادة عبد الغني في دكتور غازي تكون مجروحة لأنه زوج إبنته، ولذلك لم يكن يحتاج للتركيز بهذه الطريقة، كان يمكن يكون تلميحات، وهذا جعل آخرين يفكرون أن دكتور غازي خلف الكتاب، طبعا عبد الغني أنا أعرفه جيدا هو رجل نظيف، ومن الشباب الذين يرجع إليهم، وهو نفسه من القيادات الفاعلة عندما كان موجودا بالسودان، ولذلك لولا معرفتي به كنت سأقول مثل الآخرين، مايهمني في الكتاب أنه اتجه نحو الإصلاح، والسودان لن يذهب للأمام إذا لم يحدث إصلاح، ولابد من إصلاحات كبيرة في إدارة الدولة، وفي الأشخاص التي يديرونها، وادارة المال العام، ومحاسبة المسئولين بالدولة، وفي طريقة السلام، وفي قضية دارفور، هذا كله يحتاج إلى مراجعة، دارفور لايمكن أن تظل دارفور حوار ووظائف فهذا لن يحل أبدا، بالعكس سيشجع الكثيرين على التمرد للحصول على الوظائف، فهذه القضية من القضايا التي تحتاج إلى إصلاح وإصلاح حقيقي، يمكن أن يوزعوا السلطة في دارفور مثلا على نسبة السكان ويغلق هذا الملف تماما. السودان منذ الاستقلال لم يستقر على نظام حكم فتجديه انقلاب وبعدين ديمقراطية وبعدين انقلاب وهكذا، اذن لابد من إصلاح هذا الأمر، وأن يتم الإتفاق عليه في دستور السودان القادم.
هناك اشارة في الكتاب عنك، فهو قال أن الحكومة لم تتعامل مع عبد الله مسار باحترام ولا بعدل. ماتعليقك على هذا الكلام؟
- هذا تقديره هو وأشكره جدا على هذه النقطة، لكن انا أحس أن الإنقاذ أنصفتني جدا، فانا كنت واليا لولاية نهر النيل وهي ولاية الرئيس وتوليتها في ظرف صعب جدا، وأحسن أيام حياتي قضيتها في ولاية نهر النيل، ثم بعد ذلك، عرض علي الرئيس منصب في القصر كمستشار له، ثم أعطاني وزارة الإعلام. لكن يمكن أن أقول أن المؤتمر الوطني لم يستفد من قدراتي، وأفتكر أن هذا يرجع لأنني دائما أنظر للأمر على أنه وطني، فالقضية الوطنية أسمى من أن نتجزأ لقبائل، فلو نظرنا لقبائلنا هذا سيفتت الدولة، أنا لم أجري وراء وظيفة، هناك ناس تفتكر أن الوظيفة يجب أن تحقق منها مطلوباتك، وانا في تقديري أنها لتحقيق مطلوبات الآخرين، أعتقد أن السودان الآن يحتاج إلى قدرات، وفي الإنقاذ نفسها هناك ناس (مجرشين).
مثل من سيد مسار؟
دكتور غازي صلاح الدين، ابراهيم أحمد عمر وقطبي المهدي وهذه شخصيات فاعلة وهامة يجب الاستفادة منها، وكذلك أحمد عبد الرحمن فهذه شخصيات تستطيع أن يكون لها أثر كبير في أي موضوع، ولكن لأن الدولة شكلها تغير، مطالبة ومحاصصات، وهذا لم يأتي بشخص جيد.

هل تفتكر أن هذا الإصلاح المطلوب أدى إلى الإنقلاب الأخير؟
- لا أعتقد هذا فهو إنقلاب من داخل النظام.
ألا تعتبر الانقلاب من داخل النظام إصلاح؟
- الإصلاح من داخل النظام يأتي بالحوار وليس بالإنقلاب، وأعتقد أن الحوار ليس مقفولا من خلال قراءتي للواقع، إذا كان أنا أقدر أصل للرئيس، قطعا إخوانا في المؤتمر الوطني يستطيعون الوصول إليه بسهولة أكثر مني، فهم أقرب له مني، فكان لابد من الحوار، فالإنقلاب يعقد الأمور ولن يحلها، طريقة التغيير بانقلاب من داخل المؤسسة قد لا يوصل أصحابه، وضع السودان الآن لا يتحمل أي إنقلاب، وأنا أقول لكي أن هذا النظام الموجود حاليا بالسودان مع سوءه هو الأحسن.
أحسن في ماذا سيد مسار؟
- لو ذهب هذا النظام سيتمزق السودان، فأي شخص الآن يحكم على الانقلاب معناه تفتيت البلد، صحيح في أزمة إقتصادية وأمنية وسياسية وفي الحدود، ومع دول الجوار، لكن مازال هناك دولة اسمها السودان، وهذه مرحلة مخاض، وهناك تحول سيحدث من داخل النظام، وسوف يعمل إصلاح وتجديد من داخله، وسيؤدي إلى تغيير أنا في تقديري في المستقبل سيؤدي إلى ربيع عربي من نوع آخر، ولكن الآن إذا حاولت الجبهة الثورية الموجودة تغيير النظام عبر الحركات، أو عن طريق إنقلابات من الداخل، لو تم ذلك سيحكم على السودان بالفناء، ليس منه فايده الآن، أي تغيير ليس محسوبا الآن سيؤدي إلى التفتيت، فأنا أنبه لذلك، فأنا لو أردت أن أغلب مصالحي الشخصية على مصالح الوطن سهل جدا أن أقلب قبيلتي الرزيقات، ولكن مصلحة الوطن عندي أهم، ويمكن أن أعقد دارفور أكثر وأكثر، لكن هذا الأمر لن يحل قضية أهلنا في دارفور، ولن يحل القضية على المستوى الوطني، مصر بها مشاكل الآن كبيرة بعد الثورة مع أن مصر دولة مختلفة عن السودان، ولو حدث بالسودان ماحدث بها ستكون مشاكله أكبر وأعقد.
هل وقفت على وقائع بعينها في الكتاب؟
لا... من حيث الصراع كصراع عام، لكني أقول أن الكتاب يمكن أن يكون مرجع مفيد، ولكن صحة الوقائع كلها تحتاج لمراجعة.
مالذي تأخذه على هذا الكتاب؟
أن فيه جزء كبير من المعلومات كان يمكن أن تناقش داخل أجهزة المؤتمر الوطني، لم يكن محتاجا لنشرها على الرأي العام.
مقاطعة ربما حدثت مناقشات داخل أروقة المؤتمر الوطني ولم يحدث استجابة؟
في هذه الحالة من حقه أن يخرج للرأي العام، لكن إذا لم تناقش يكون تجنى على ناسه، وأيضا الكتاب ركز كثير على الدكتور غازي صلاح الدين، وأنا شخصيا أرى أن دكتور غازي من القيادات المميزة، سواء كان سياسي أو مفكر، لكن شهادة عبد الغني في دكتور غازي تكون مجروحة لأنه زوج إبنته، ولذلك لم يكن يحتاج للتركيز بهذه الطريقة، كان يمكن أن يكون ذلك تلميحا، لأن هذا جعل آخرين يفكرون أن دكتور غازي خلف الكتاب، طبعا عبد الغني أنا أعرفه جيدا هو رجل نظيف، ومن الشباب الذين يرجع إليهم، وهو نفسه من القيادات الفاعلة عندما كان موجودا بالسودان، ولذلك لولا معرفتي به كنت سأقول مثل الآخرين، مايهمني في الكتاب أنه اتجه نحو الإصلاح، والسودان لن يذهب للأمام إذا لم يحدث إصلاح، ولابد من إصلاحات كبيرة في إدارة الدولة، وفي الأشخاص التي يديرونها، وادارة المال العام، ومحاسبة المسئولين، وفي طريقة السلام، وفي قضية دارفور، هذا كله يحتاج إلى مراجعة، فدارفور مثلا لايمكن أن تظل دارفور الحوار والوظائف، فهذا لن يحل أبدا، بالعكس سيشجع الكثيرين على التمرد للحصول على الوظائف، فهذه القضية من القضايا التي تحتاج إلى إصلاح وإصلاح حقيقي، يمكن أن يوزعوا السلطة في دارفور مثلا على نسبة السكان ويغلق هذا الملف تماما. السودان منذ الاستقلال لم يستقر على نظام حكم فتجديه انقلاب وبعدين ديمقراطية وبعدين انقلاب وهكذا، اذن لابد من إصلاح هذا الأمر، وأن يتم الإتفاق عليه في دستور السودان القادم.
هناك اشارة في الكتاب عنك، فهو قال أن الحكومة لم تتعامل مع عبد الله مسار باحترام ولا بعدل. ماتعليقك على هذا الكلام؟
هذا تقديره هو وأشكره جدا على هذه النقطة، لكن انا أحس أن الإنقاذ أنصفتني جدا، فانا كنت واليا لولاية نهر النيل وهي ولاية الرئيس وتوليتها في ظرف صعب جدا، وأحسن أيام حياتي قضيتها في ولاية نهر النيل، ثم بعد ذلك، عرض علي الرئيس منصب في القصر كمستشار له، ثم أعطاني وزارة الإعلام. لكن يمكن أن أقول أن المؤتمر الوطني لم يستفد من قدراتي، وأفتكر أن هذا يرجع لأنني دائما أنظر للأمر على أنه وطني، فالقضية الوطنية أسمى من أن نتجزأ لقبائل، فلو نظرنا لقبائلنا هذا سيفتت الدولة، أنا لم أجري وراء وظيفة، هناك ناس تفتكر أن الوظيفة يجب أن تحقق منها مطلوباتك، وانا في تقديري أنها لتحقيق مطلوبات الآخرين، أعتقد أن السودان الآن يحتاج إلى قدرات، وفي الإنقاذ نفسها هناك ناس (مجرشين).
مثل من سيد مسار؟
دكتور غازي صلاح الدين، ابراهيم أحمد عمر وقطبي المهدي وهذه شخصيات فاعلة وهامة يجب الاستفادة منها، وكذلك أحمد عبد الرحمن فهذه شخصيات تستطيع أن يكون لها أثر كبير في أي موضوع، ولكن لأن الدولة شكلها تغير، مطالبة ومحاصصات، وهذا لم يأتي بشخص جيد.
هل تفتكر أن هذا الإصلاح المطلوب أدى إلى الإنقلاب الأخير؟
لا أعتقد هذا فهو إنقلاب من داخل النظام.
ألا تعتبر الإنقلاب من داخل النظام إصلاح؟
الإصلاح من داخل النظام يأتي بالحوار وليس بالإنقلاب، وأعتقد أن الحوار ليس مقفولا من خلال قراءتي للواقع، إذا كنت أنا أستطيع أن أصل للرئيس، قطعا إخوانا في المؤتمر الوطني يستطيعون الوصول إليه بسهولة أكثر مني، فهم أقرب له مني، فكان لابد من الحوار، فالإنقلاب يعقد الأمور ولن يحلها، طريقة التغيير بانقلاب من داخل المؤسسة قد لا يوصل أصحابه، وضع السودان الآن لا يتحمل أي إنقلاب، وأنا أقول لكي أن هذا النظام الموجود حاليا بالسودان مع سوءه هو الأحسن.
أحسن في ماذا سيد مسار؟
لو ذهب هذا النظام سيتمزق السودان، فأي شخص الآن يحكم على الانقلاب معناه تفتيت البلد، صحيح هناك أزمة إقتصادية وأمنية وسياسية وفي الحدود، ومع دول الجوار، لكن مازال هناك دولة اسمها السودان، وهذه مرحلة مخاض، وهناك تحول سيحدث من داخل النظام، وسوف يعمل إصلاح وتجديد من داخله، وسيؤدي إلى تغيير أنا في تقديري في المستقبل سيؤدي إلى ربيع عربي من نوع آخر، ولكن الآن إذا حاولت الجبهة الثورية الموجودة تغيير النظام عبر الحركات، أو عن طريق إنقلابات من الداخل، لو تم ذلك سيحكم على السودان بالفناء، ليس منه فايده الآن، أي تغيير ليس محسوبا الآن سيؤدي إلى التفتيت، فأنا أنبه لذلك، فأنا لو أردت أن أغلب مصالحي الشخصية على مصالح الوطن سهل جدا أن أقلب قبيلتي الرزيقات، ولكن مصلحة الوطن عندي أهم، ويمكن أن أعقد دارفور أكثر وأكثر، لكن هذا الأمر لن يحل قضية أهلنا في دارفور، ولن يحل القضية على المستوى الوطني، مصر بها مشاكل الآن كبيرة بعد الثورة مع أن مصر دولة مختلفة عن السودان، ولو حدث بالسودان ماحدث بها ستكون مشاكله أكبر وأعقد.
مجموعات الفجر الجديد هل تستطيع أن تغير النظام؟
لن تستطيع أن تغير النظام، لأن هذه المجموعات أخطأت ثلاث أخطاء كبيرة جدا، الأول أنها أقامت على إبادة الجيش وهذا مستحيل، الثاني قامت على نظام علماني وهذا أيضا مستحيل، الثالث، قامت على مشروع بين حركات مسلحة غير متفق عليها هي نفسها، هناك سياسين ومسلحين، فهل لو انتصروا سيعطوا حكما لمبارك الفاضل أو نصر الدين الهادي أو الصادق المهدي، قطعا لا، فلديهم السلاح، الحل الوحيد لنا في السودان هو الحوار إلى أن يكون هناك نظام ديمقراطي، في هذا الوقت لابد أن نتراضى على نظام حكم في البلاد، ولابد أن نتفق على الثروة والسلطة بعدالة، لأن الظلم يولد الغبن.
ألا يحدث الآن توزيع للسلطة والثروة ومع ذلك هناك حروب؟
لكن لابد أن يقوم التوزيع على أسس مختلفة، فمثلا على أساس العلم، ممكن تكون ولاية بها موارد كثيرة ولكن ليس بها تعليم أو العكس، فهناك مقارنة بين الخرطوم ودارفور من حيث التعليم والخدمات، فالظلم مغروس في نفس البشر، ولابد أن يزال، فالمطالبات الموجودة بدارفور الآن لم نقدر عليها رغم المفاوضات والحلول الكثيرة، 2002 في بدايتها كنا نستطيع حلها، الآن هي أصعب في تقديري، لأن دارفور دمرت في التنمية والخدمات وحتى التنمية الإجتماعية، كله دمر جراء الحرب، أفتكر أن التغيير المتدرج والإصلاح المتدرج هو المهم في السودان، بشرط يكون هناك رؤية، وأنا أرى أن الرئيس يستطيع ذلك الرئيس في شخصه، يمكن هناك ناس من المؤتمر الوطني لديهم مطامع ولا يريدون تغيير، يريدون أن تستمر بشكلها الحالي حتى يستمروا في مناصبهم واستفادتهم من السلطة لا تنقطع، لكن يظل هذا طموحات أفراد وليس مؤسسات، في المقابل هناك ناس لديهم قيم وأخلاق. فالمطلوب تغيير بتدرج.
وما تعليقك على اشتراك أحزاب سياسية مع الحركات المسلحة في وثيقة الفجر الجديد؟
لا يمكن أن تجمع شخص سياسي مع شخص يحمل السلاح، فاذا اجتمعوا ماذا يعني ذلك؟ هل معناه تحول الحزب السياسي إلى حركة عسكرية أم العكس؟، أفتكر هذا خطأ كبير، الحزب من حقه يعمل مظاهرات داخل البلد، ومن حقه يخرج ويضربوه مرة ومرة إلى أن يصل، لن يحدث التغيير بسهولة، فهذا التغيير السياسي الذي أفهمه، فمشروعهم مختلف عن الحركات المسلحة، فعلى الأحزاب إذا كانت تريد التغيير أن تخرج ويقتل منها 100 أو الف أو عشرة آلاف فانت صاحب قضية، وعلى قيادات الأحزاب أن تخرج للشارع وتضرب وتعتقل إذا كانت حقا تريد تغيير، فهذه الضريبة، فلو أرادت التغيير بالمظاهرات أتحمل المسئولية. فتجارب التغيير في العالم لم تحدث بسهولة، يمكن الحوار وكثرته يغير، يمكن المظاهرات وكثرتها تعطي مؤشر للنظام أنه لابد من الاصلاح، فلابد أن نتفق على القضية الوطنية الكلية للوطن.
ماهي قراءتك للوضع في دارفور الآن؟
قضية دارفور الآن رجعت إلى مكوناتها الأولى على الصراع القبلي، أنا قولت في بدايتها في عام 2002 أن هذه القضية مظالم مشروعة بأدوات غير مشروعة، لأنها قامت على خلفية صراع قبلي، فدارفور لو أرادت حكم في الخرطوم أوافق، لو أرادت تنمية أوافق، لو أرادت علاقات مع دول الجوار ورعي متقدم كلها قضايا مشروعة، لكن الوسيلة التي استخدمت، والناس الذين قاموا بها، هل فعلا كانوا على قدر ذلك؟، ههم قاموا على صراعات قبلية، وقاتلوا بعد ذلك ففي ممن تحرر السودان، فالأن القضية رجعت لنفس المكونات القبلية، ولذلك الحلول ليست صحيحة فكلها ترضيات، كل 4 أو 5 يأخذوا مناصب وهكذا.
حتى إتفاق الدوحة كان ترضيات؟
كل الحلول كانت ترضيات، لكن هذا الإتفاق الميزة فيه أنه عمل وثيقة فيها مطلوبات بطريقة واضحة، لكنه لم يحل القضية بصورة كلية، ولابد أن تحل دارفور في إطار كلي، وأقول أن هناك مشاكل في التنمية الآن في كل مناطق السودان حتى في الخرطوم، وأفتكر أن قضية التهميش هذه قضية تقديرية، وليست مطلقة، ولذلك القضية الأولى لم تكن في التهميش كانت في الصراع القبلي، الموقف الآن معقد، ولابد من إصلاحات تقود البلد، دون الالتفاف إلى القضايا الجانبية وأقولها بوضوح هذا لن يحقق حل، ولو تواصلت الخطة بالشكل الحالي ستكون المصيبة أكبر.
وصلنا إلى ماوصلنا إليه الآن صراعات قبلية في بني عامر وغيرها والجيش يضرب في قوات السيسي التي وقعت على الدوحة. ما المخرج الآن؟
أرى أن إتفاقية الدوحة من حيث الشكل والمضمون ممتازة جدا، لكن تنفذها كيف كان؟،هناك ثلاث مستويات للحكم بالدولة مركزي وولائي ومحلي، والسؤال الإتفاقية وضعت في أي مستوى من هذه المستويات، لأنه هي دارفور عندها مجلس، ورئيس سلطة إنتقالية، وفيه حكومات ولايات، فما هي وظيفتها وعملها، هي مستوى من الحكم ولا مستوى تنسيقي؟، فلابد أن يعالج وضع هذه السلطة الإنتقالية، حتى لا يكون هناك خلاف بين والي ورئيس السلطة الانتقالية، رئيس السلطة الانتقالية هل هو مساعد للرئيس، هل هي وظيفة بدرجة نائب رئيس، لابد أن تحدد هذه الأشياء، الأموال التي ستصرف على التنمية كيف يتم صرفها بواسطة الولايات، ولا سينشأ لها لجان معينة؟، لابد من اتفاق، في تقديري أن السلطة الانتقالية عبارة عن وظائف لوزراء، حتى يأخذوا مرتب، لأنهم ليس لديهم مستوى حكم، فلابد من مستوى حكم.
ماهو الحل إذن في تقديرك؟
أن نجمع دارفور في إقليم واحد، ونعمل لها حاكم يكون مساعد للرئيس أو مساعد أول لنائب الرئيس، ونعمل ولاة تحته، ممكن يكون جزء من الحل، أو نجعل رئيس السلطة الانتقالية وزيرا في رئاسة الجمهورية، ملف في الرئاسة ويكون عنده الصلاحيات. ممكن هذا النظام يتطلب في ولاية جنوب كردفان أو غيرها من الولايات، فلابد من نظام حكم واحد، لايكون فيه ميزات. أغلب الميزانيات الآن تمشي للجهات الأمنية للحفاظ على أمن البلد، الممولين من الخارج لم يستطيعوا الدفع، كل هذا أثر على الدوحة، أنا مقتنع أن دكتور تيجاني سيسي رجل محترم، ورجل كان حاكما للإقليم، وله مقدرات، لكن الظروف الأن لاتسعفه أن يحقق ماهو مطلوب، ولذلك هو صابر عليها.
وماذا ترى في ضرب الجيش لقوات السيسي؟
هذه مسألة لابد وأن يتم بها تحقيق، هناك إتهام متبادل، فهناك كثير من الشبهات تحتاج لأن تجلى بالتحقيق، كما أطالب بتحقيق فيما حدث بجبل عامر وهل هي فعلا قضية بئر وحدث صراع حوله أم لا.
ماهي معلوماتك حول هذه القضية؟
أنا أعتقد أنه لابد من تحقيق إذا كان في أخطاء من الرزيقات يتحملوا مسئولياتها، من بني حسين يتحملوا، أو من الدولة تتحمل هي أيضا مسئوليتها، إذا كان خطأ من وزارة المعادن أم من الولاة، أو جهات أخرى تتحمل مسئولياتها، وهذا حدث من قبل في الفولة لابد من تحقيق أيضا في الفولة، فالأول نتيجة صراع على الذهب والثاني عن البترول، لابد أن تمرر هكذا، فالقتال حدث بين أولاد عم، فلابد من البحث عن الأسباب. لذلك أطالب بلجان تحقيق لتحدد من هي الجهات المتورطة في كل هذه الأمور.
هل تعتقد أنه موضوع ذهب وبترول؟
أفتكر أن الموضوع به أجندات كثيرة جدا، منها القبلي والسياسي، منها الذهب يمشي لمين والبترول يمشي لمين، منها مصالح ناس في الخرطوم ومصالح ناس في الفاشر. كل هذا يحتاج إلى تحقيق، ولو مررت الأمور هكذا وعملوا مؤتمر، سيكون مجرد تطيب للخواطر فقط، وسوف يتكرر مرة أخرى.
هل الدولة قادرة على بسط الأمن في دارفور؟
الدولة عندها مشاكل بدارفور، فالكل عنده سلاح، فالظروف غير طبيعية هناك، فلاتستطيع التفريق بين القوات بها، فلابد من إجراءات أمنية حقيقية، ودولة حقيقية تكون فيها الحكومة أقوى من المواطن، حتى يحترم المواطن الدولة، فالمواطن لا يحترم الدولة بدارفور الآن.
بهذه الصورة هل تحقيق الحل في دارفور سهلا؟
سهل وصعب
كيف ذلك؟
سهل لو هناك إرادة وإدارة تستطيع الحل، وأجهزة أمنية تستطيع أن تقوم بدور أساسي، فالادارة فنون، صعب لأن المشكلة معقدة وتحتاج إلى زمن وصبر، وأنا الآن مع إقليم واحد في دارفور يضم خمس ولايات دارفور، لابد من حكومة واحدة لدارفور أنا مع مستوى ثالث للحكم في دارفور، فأنا مع تقسيم السودان خمس أقاليم في حكم كونفدرالي، رئيس الجمهورية يكون له نائب للرئيس من كل إقليم فهذا نظم حكم أؤيده وهو جيد ويحل.

هناك شخصيات أساسية في دارفور اختفت مثل عبد الحميد موسى كاشا أين هو؟
- عبد الحميد موجود بيعمل في التجارة، فما شك أنه رجل سياسي وله قيمته عند أهله، هو استقال وعنده حججه وارائه، الى الآن لم يملأ فراغ كاشا في إطار الرزيقات وفي اطار جنوب دارفور، هناك قيادات نقدر نقول خرجت وأتى غيرهم، ولو احتاجت اليهم القيادة السياسية له في موقع آخر أو في مكانه فهو موجود.
وأين الشيخ موسى هلال؟
هو أيضا موجود وهو مستشار لديوان الحكم الاتحادي، هو الان في دبي في رحلة خاصة، لكنه موجود وهو عضو بالبرلمان أيضا.
ماتعليقك على الوضع الاقتصادي بالسودان؟
الوضع الاقتصادي في السودان صعب جدا الآن، وأيضا أن نعطي للناس حقهم في أنهم في مشكلة بعد خروج البترول.
هل توافق نقل بترول جنوب السودان قبل الترتيبات الأمنية حتى تحل المشكلة؟
هذا الأمر يحتاج إلى معلومات إذا كانت دولة جنوب السودان ستمول الحركات من فلوس البترول لا يمكن أن أوافق ذلك، إذا حدث التزام يمكن الاتفاق، الآن هناك ضغط على الحكومتين وضعنا أفضل من الجنوب، لكن كان عندنا أخطاء لم نستغل موارد البترول قبل الانفصال في تحقيق موارد أخرى كالزراعة، استغلناها في قضايا غير جوهرية، ولذلك الآن لم نجد موارد، وأيضا لم نضع بدائل للبترول، ومواردنا الموجودة لم نستتغلها، كذلك عندنا ترهل في أجهزة الحكم، ولكن هذا يقابله موضوع الترضيات، نحتاج إلى مجهود لتنمية الموارد، أذا مشينا من تنمية الموارد المتاحة بأقل التكلفة سنسير.
كيف ترى الأوضاع في جنوب كردفان
الأوضاع حسب الكلام الذي يأتيني حسنة ولكني أرى أنها حسنة مؤقتا، لأن الصراع هناك عنيف، والموجودين من جبال النوبة في الحركة الشعبية كثيرين، والجنوب نفسه لم ينفصل الا بأولاد النوبة، فكلهم مقاتلين، ولذلك طالما أنهم ضد الدولة السودانية ،لا أعتقد أن الحل سيسير بنفس هذه الطريقة الموجودة، أنا مع الناس الذين يريدون حوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال.
معنى ذلك أنك تؤيد إتفاق نافع عقار؟
أعتقد أنه يمكن أن يحل، ولابد من تفاوضهم، ولابد من قيادة متراضى عليها في جنوب كردفان، وأعتقد أن أهل جنوب كردفان لابد وأن يكون لهم رأي في هذه المسألة، ولابد من أن أبناء جنوب كردفان الموجودين بالخرطوم يتحركوا حركة أكبر، ولابد أن يستشاروا، وأن يؤخذ رأيهم، ولذلك أن رأيي أن وفد التفاوض برئاسة كمال عبيد - مع إحترامي لامكاناته- كان لابد وأن يقوده أحد من جنوب كردفان أو النيل الأزرق لأنه أدرى بالقضية، وأعطيكي مثال واحد لو كنا موجودين في قضية الحدود لم يكن ممكنا أن تسير قضية الميل 14 بهذه الطريقة.
بماذا تقصد لو كنا موجودين من أنتم؟
أولاد شرق دارفور وجنوب كرفان المتاخمين للجنوب لو حتى عمدة لو كنا موجودين كجزء من التفاوض لو كان عندنا تمثيل، لما كانت هناك قضية للميل 14، فهم عملوا خطأ وهذه القضية حشرت ولم تكن طرفا متنازع عليه فكان هناك 5 مناطق فقط، أدخلوا عليها الميل 14، وهي الآن أصبحت مشكلة، اساسها أن الناس الذي يفاوضون ليس لديهم معلومات لأنهم ليسوا من أبناء المنطقة، يتحدثوا في الميل 14 وحدودنا في30 كم بعدها داخل الجنوب، فهم لا يعرفون شيئا، وعندنا وثائق تثبت ذلك، ولكن هذه هي عقلية المفاوض السوداني فهو من نيفاشا حتى الآن لابد أن يتغير، ففي كل مرة المفاوض أدخلنا في أزمة، ندفع أخطاء نيفاشا حتى الآن وسوف نستمر في ذلك، فكيف نوقع إتفاقية مع الجنوب ونخلي قواتنا ونترك قواتهم؟ فأي منطق هذا، كنت أقاتل في جوبا الآن أقاتل في كوستي لماذا؟ هذه أحد أخطاء نيفاشا، كذلك أحدثوا تنمية في الجنوب قبل الإنفصال وتركوا أماكن الحدود، عملوا صندوق لدعم الوحدة، وكان الخيار واضح للانفصال، لم يعملوا أبار ومساعدات للرحل في الحدود، نكرر أخطاء نيفاشا الآن بعدم تمثيل أبناء المناطق في وفد التفاوض، هم مجرد موظفين. على عكس وفد الجنوب هو من أبناء المناطق التي يحدث حولها التفاوض.
ولكن كيف يفاوض النظام شخصيات تنادي وتعمل على اسقاطة؟
- هذه مجرد شعارات ممكن تحل عبر التفاوض، الحوار يحل كل شئ.
مارأيك في خطاب نافع للمعارضة؟
دكتور نافع شخص واضح، ورأيي في نافع أنه أكثر شخص واضح ومباشر في الانقاذ، فليس عنده أنصاف حلول، فأنا أحترمه جدا، فهذه قضيته وهو واضح فيها، وأرى أن نافع بخطابه هذا أفضل للمعارضة من آخرين لوضوحه، فهو موضوعي وذكي، وأي شخص عمل مع نافع يحترمه، وهو من أكثر الناس ايمان وتقوي ويتخذ قرار ويبر الناس ويحل القضايا.
وماذا تقول في شخص الصادق المهدي؟
الصادق المهدي مع وضد في وقت واحد وهذا مستحيل، لكن كشخص مفكر هو عالم لكن كسيسياسي فيه تناقض، أرى أن قرار تنحيه خطوة جيدة أرجو أن يستمر فيها، لابد أن تنتهي عملية الوراثة في الأحزاب، لابد من الديمقراطية، لو عندي قرار لجعلت قانون الأحزاب دورتين فقط لرئيس الحزب.

وماذا عن البشير قال أنها آخر ولاية هل تعتقد أنها الأخيرة فعلا؟
البشير هو في شخصه يريد أن يذهب، لكن رأي الحزب لا أعرفه، في رأييي أفتكر أن الرئيس لا يجدد مرة أخرى حتى يضع بادرة أنه تنحى وهو في السلطة.
الجنائية بعبع سيف مرفوع في رأس السودان، هذه مشكلة العالم كله
هل هناك أمل في توحيد حزب الأمة مرة أخرى؟
سيظل صراع آل المهدي فيما ينهم مستمر، وسيظل وبقية قيادات الحزب، وفي قواعده في غرب السودان والمجددين فيه، ستظل هكذا حتى يتغير الحزب بشكله الحالي، الكل سيتصارع وفق مايرى آخرين بآن هناك سيطرة للصادق وأولاده، صراع غرب دارفور والشمال سيظل ايضا، والمجددين هكذا، حزب الأمه سيصبح مثل حزب الوفد في مصر تاريخ فقط، وكذلك الاتحادي الديمقراطي ولكن بصورة أقل، وأنا لا يمكن أن أفكر في الوحدة مع الأمه مرة أخرى بشكله الحالي، فلدينا خلاف فكري وتنظيمي، ولن أكرر نفسي في قيادة حزبي دورتين فقط وكفاية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.