السودان يحتاج لتغيير حقيقي والبشير قادر على اتخاذ قراره في وقت يحتاج القرار. لو ذهب النظام سيتمزق السودان وسيحدث تغيير من داخل الإنقاذ سيؤدي لربيع عربي من نوع آخر. البرلمان لا يمت للرقابة الحقيقية ورئيسه قابض والمؤتمر الوطني يتحكم فيه. عرفت صديقي من عدوي وأتحدى أي شخص يقول أن أخذت مليما من الإعلام. رفضت الوزارة عندما عرضت علي واستخرت فيها ثلاث مرات وربنا استجاب لي. الإنقاذ أنصفتني ولكنها لم تستفد من قدراتي وهناك شخصيات قادرة ولكنها مجرشة مثل غازي وقطبي وابراهيم أحمد عمر. سناء حمد مستعجلة وتربط نفسها بقيادات كبيرة في الدولة. كتاب عبد الغني إدريس يمكن أن يكون مرجعا مفيدا... ولكن كل الوقائع به قد لا تكون صحيحة. الخرطوم- أفريقيا اليوم: صباح موسى قبل نحو ثمانية أشهر قبل الرئيس السوداني عمر البشير استقالة وزير إعلامه عبد الله مسار، وبعد خلاف حاد دار بين مسار وبين قادة الوزارة كان سببا رئيسيا في الإطاحة بمسار، خرج الرجل من أضواء العمل السياسي حتى الآن، وكان يتوقع من مسار أن يندد بهذا الأمر، وأن يهاجم الرئيس والمؤتمر الوطني إلا أنه فضل الصمت وعدم الحديث. بعد هذه الفترة الطويلة توجهت إلى مسار لأفتح معه ملفات قد أغلقت ولم يتحدث فيها، ولكني فوجئت عند دخولي مكتبه بصورة كبيرة للرئيس البشير خلفه مكتوب تحتها أن البشير في حدقات العيون، تعجبت كثيرا فشخص غير مسار كان باستطاعته أن يتمرد وأن يقلب أهله في دارفور لخروجه بهذه الطريقة!!. تحدثت مع مسار عن كافة الملفات في دارفور ورؤيتها لها بإعتباره أحد أبنائها المؤثرين، وتجاوب معي وأفصح عن أسباب خروجه من الوزارة، انتقد الإعلام والقائمين عليه، وهاجم البرلمان الذي هو عضو فيه، وقال أنه مكبل، إعترض على عقلية المفاوض في نيفاشا، بدا متصالحا مع نفسه مقرا أن الإنقاذ هي التي تحافظ على تماسك السودان، وتحدى أن تستطيع الجبهة الثورية وأصحاب وثيقة الفجر الجديد أن تغير شيئا، قاطعا في الوقت نفسه أن السودان لن يسير إلى الأمام إلا بإصلاح حقيقي وكبير. وفيما يلي نص حواره معي. سيد مسار بعد استقالتك من وزارة الاعلام ماذا تفعل الآن؟ . انا عضو في المجلس الوطني ورئيس حزب الأمة الوطني، وانا أيضا مشارك للحكومة عندي وزراء ومسئوليين بالولايات، وموجود في كل فعاليات الحكومة. وأين أنت في الحكومة المركزية؟ . انا بعدما خرجت من وزارة الإعلام لم أطالب بالمشاركة المركزية، فكرت أقعد شوية أقرأ الواقع السياسي في السودان، وأعطي نفسي فرصة لأعرف ماذا يدور، فالرؤية من خارج السلطة أفضل من داخلها، وبعد ذلك أحدد ماهو شكل المشاركة في المستقبل، لأن لنا محاصصات مع الحكومة، فمتى وصلنا لإتفاق سوف يرتب الأمر. وهل هذه الفترة من تركك للوزارة كانت كافية لرقابتك للوضع السياسي؟ . نعم هي فترة كافية لي، على الأقل أنا عرفت صديقي من عدوي، وعرفت من يريد لي الخير، ومن يريد لي الشر، وعرفت كيف تدار الدولة. وكيف تدار الدولة في نظرك؟ . توصلت إلى أن الدولة تحتاج لمعالجات، والوضع في السودان الآن يحتاج لجراحات حقيقية، وتغيير حقيقي، وهذا يتطلب قرارات قوية من رئيس الجمهورية، الموضوع يحتاج إلى جراحة حقيقية، ويستطيع أن يفعلها الرئيس، وقراءتي توصلت أنه لابد من إصلاحات. هل جلست مع الرئيس وصارحته بضرورة هذه الإصلاحات؟ . نعم جلست مع الرئيس وتحدثت معه عن هذه الإصلاحات، وتحدثت معه عن أشياء كثيرة جدا، والرئيس مستجيب تماما لهذه الأمور التي من شأنها أن تأخذ البلد للأمام، أقول بأمانه شديدة أن الرئيس ليس معقد، وليس لديه قضية غير قابلة للنقاش، ولذلك من السهل جدا أن يقبل أي مقترحات تقدم للأمام، ولكن الدولة بها تعقيدات ممكن أن يتعطل الأمر في جهاز من أجهزتها، وهذا طبيعي، ولكن الرئيس عنده استعداد لقبول المقترحات، وفي تقديري أنه يستطيع أن يأخذ القرار عندما تحتاج الدولة لهذا القرار، فهو يسمع الناس ويعطي الوقت الكافي للنقاش، لكن في النهاية إذا شعر أنه يحتاج لقرار يستطيع أن يأخذ هذا القرار وهذا مهم جدا، وفي رأيي أن الرئيس سيتخذ قرارات. هل نتوقع منصب سياسي لك في الحكومة المركزية قريبا؟ . لم أستطيع أن أقول ذلك، ولكني أقول أني موجود في الدولة بشكل واضح، فكونك تستشار ويستجاب لرأيك، وكونك موجود في لجان ومؤسسات الدولة ولجانها، هذا في حد ذاته مشاركة حقيقية، اما مشاركة الوظيفة ممكن تكون لمجال معين، أما المشاركة في صناعة القرار هي الأهم وهي كافية، ولم أشعر الآن أن هناك جفوة بيني وبين صناع القرار. لم تتحدث بالتفصيل عما دار من خلاف داخل الوزارة أدى لاستقالتك منها هل لنا أن نسمع الآن؟ . أنا لم أحب أن أحكي عماذا حدث بالظبط، أنا وقتها اتخذت قرار إداري، وقدمت إستقالتي، والسيد الرئيس قبل الاستقالة ورأى أن القرار الذي اتخذته وسبب هذه الاستقالة غير صحيح لأي سبب من الأسباب، وهذا من حقه، والتقدير كان للموقفين، فأنا احترمت قرار السيد الرئيس باعتبار أنه رئيس الجهاز التنفيذي والدولة، وفي نفس الوقت احترمت موقفي واتخذت قراري وخاطبت الوزارة. هل سبب ذلك قطيعة بينك وبين الرئيس؟ . لا لم يسبب أي قطيعة بيني وبين الأخ الرئيس فهي وجهة نظر. ماذا حدث بالظبط هل يمكن أن تطلعنا؟ . كان هناك مشكلة بوزارة الإعلام عندما توليت شئونها، وكان هذا يتطلب تغيير في السياسات في الأشخاص وفي الأجهزة وفي إدارة الوزارة، ويتطلب أيضا مراجعة كاملة لكافة آداء الوزارة للفترة السابقة، وأيضا يتطلب خطة في الفترة المقبلة، وفي أثناء هذا الأمر جاءني طلب من العاملين في وكالة سونا للأنباء، وطلب مني مجموعة جهاز مراقبة داخلي بأن هناك مخالفات في الوكالة، وطلبت المستندات وجاءني جزء منها، وكلفت سناء حمد وزيرة الدولة بالملف، وحولت كل المستندات إليها لتتخذ إجراء، وكنها لم تتخذ، كتبت خطاب لوزارة المالية للمراجعة الداخلية وللمراجع العام، وكل منهما أوفد فريق، فريق وزارة المالية رفع تقريره من ثلاث ملفات أشار فيه إلى عدد من المخالفات بمستندات، وحولت هذا التقرير للمراجع العام لتكملة إجراءته، وبدأت أتخذ إجراءات إدارية أوقفت مدير عام سونا عوض جادين، وكلفت شخص آخر إلى أن ينتهي التحقيق، في أثناء هذا العمل والترتيبات مستمرة، خرج قرار من رئيس الجمهورية بوقف التحقيق وإعادة الشخص إلى مكانة، وأنا قدمت استقالتي. هناك حديث تسرب بأنك عندما استملت مهام منصبك كوزير للإعلام فرضت رسوم بعينها على المؤسسات التابعة للوزارة كنثريات لمكتبك وعندما امتنع عوض جادين عن الدفع وطلب منك أولا التوقيع أنك أخذت هذا المبلغ وانت رفضت ذلك، فإتخذت هذا القرار ضده لابعاده ماردك؟ . غير صحيح أنا عمري ماطلبت أي تعريفة من أحد في وزارة الإعلام، فالمكتب تأتيه نثرية شهرية من وزارة المالية وليس لها علاقة بوزارة الإعلام نهائيا، وانا في حياتي لم أطلب أي قرش في عملي السياسي لأني لست محتاجا لذلك، ولم أطلب من عوض جادين أي فلوس، ولم أعرف عوض جادين أصلا، ومايبرر كلامي أني اتخذت إجراءات بناءا على شكوى أتت لي من عاملين بالوكالة، ولم أبحث أنا ولم يكن لي علاقة بماحدث، هي مجرد شكوى من عاملين وأنا بحثت فيها، لذلك هذا الكلام غير صحيح ولم يحدث، وأتحدى أي أحد في وزارة الإعلام أنه أعطاني أي فلوس حتى تركتها. هناك حديث آخر بأن الرئيس استدعاك قبل هذه الإجراءات وقال لك عوض جادين خط أحمر ولذلك قبل الرئيس استقالتك عندما تخطيت هذا الخط؟ . لم يحدث ذلك. سيد مسار هناك معلومات تؤكد أن المؤتمر الوطني لم يكن يريدك في وزارة الإعلام إلا أن الرئيس البشير هو الذي عينك بناءا عن طلبك أنت والحاحك عليه في هذه الوزارة بالذات؟ . لا... أنا كان مفروض أتي للإعلام من سنة 2005 لكن بعد 2005 أنا عينت مستشار للرئيس، فأنا لم أريد وزارة الإعلام نهائيا، كنت أريد وزارة خدمية مثل الطرق أو الكهرباء أو الصناعة باعتبار أن هذا مجالي ويمكن أعطي فيه، اللجنة التي فاوضتنا من المؤتمر الوطني، وكان بها دكتور نافع، ودكتور إبراهيم أحمد عمر هم الذين قالوا لي والحوا علي أن أقبل على إعتبار أن هذا طلب الرئيس، وهذا أخذ أكثر من أسبوعين حتى وافقت، ولعلمك أن أعمل في العمل السياسي منذ عام 1981، لم أستخر فيها أبدا إلا في وزارة الإعلام استخرت ثلاث مرات، وكانت استخارة محددة إذا كان بها خير لي أستمر فيها، واذا كان غير ذلك يبعدني ربي منها، وفي تقديري أن الله استجاب لدعوتي، ولذلك أؤكد لكي أن المؤتمر الوطني هو الذي ألح علي بواسطة اللجنة التي فاوضتني وقبلت نزولا عن رغبة الرئيس وأيضا طلبي بأن هذه الوزارة تحتاج لإصلاحات وهم وافقوا على ذلك. فأنا لم أقبل الوزارة إلا بطلب من الرئيس نفسه، لأنه عندما عرضت على الحزب الوزارة أنا رفضتها، وكنت أريد وزارة خدمية. تردد أيضا أنك بعد قبول استقالتك في وزارة الإعلام ندمت كثيرا وكنت تريد تعينك مرة أخرى حتى لو وزير دولة؟ . بالعكس تماما هم أتوا إلي وعرضوا علي وزارة البيئة والسياحة رفضت، وبشهود موجودين. عندما دخلت مكتبك لاحظت صورة للرئيس وتحتها عبارة الرئيس عمر أحمد البشير في حدقات العيون وكلنا عمر البشير. سيد مسار وكأنك عضو في المؤتمر الوطني؟ . لا أنا ليست لي علاقة بالمؤتمر الوطني، لكني أقدر وأحترم السيد الرئيس لأنه قدرني في المواقع التي ولاني عليها، ووقف معي في صراعاتي سواء كان على مستوى منطقتي بدارفور اوعلى صراع على مستوى السودان، إذن من المروءة والأخلاق، حتى لو حدث خطأ، فالرئيس عنده فضل علي وحق الإخوة بيننا، وعندي تقدير خاص له لتقديري أنه رمز البلد، فخلافي مع الآخرين يختلف عن خلافي مع الرئيس. بأي حال يمكن يكون تقدير مواقف فقط. كنت وزيرا للإعلام ماهي مآخذك على الوزارة؟ . أقول أن هذه الوزارة مهمة، ومن يتولى أمرها لابد وأن يكون شخص مطلع جدا، ولديه معلومات، لابد أن يكون شخص يتخذ قراره، لأنها وزارة تداخل مع الأمن والشرطة والخارجية والتعاون الدولي، فلذلك تحتاج لوزير بمواصفات محددة، الآن هي وزارة ترضيات وهذا لا يجب، هي وزارة موظفين وهذا لا يمكن، وهي لا تخدم الاعلام، هناك أزمة في الورق وكنت وزيرا ولم أستطع حلها، فكتبت خطاب لوزير المالية لحل هذه المشكلة ولم تحل، لا يوجد عندها امكانات لابد أن تتوفر لها امكانات، كذلك الملحقيين الاعلاميين بالخارج قليلون جدا، هناك خلط بين المؤسسة، وكالة السودان من أعظم الوكالات بالعالم ولو أعطيناها فرصة تكون وكالة حقيقية ستكون كبيرة جدا، عندها مشكلة واحدة أنهم يجمعوا لها الناس في وظائف الدرجة الرابعة والخامسة، لكن لو فتحت للشباب، والكبار ينزلوا سن المعاش، وبدأ التطوير فيها ستكون رقم كبير، واحدة من حسنات سناء حمد عملت ملف خارجي عن السودان كان ممتاز جدا. رأيك في التليفزيون؟ . هو تليفزيون حكومة وليس متطورا لا في شكل برامجه ولا في إدارته، ولا تقنياته، فيه نقص إمكانات، وفيه إمكانات أهدرت في غير مكانها، وتعاقبت عليه قيادات جزء منها فالح وجزء منها طالح، وفيه أثر أمني واستخباري والولاء للحكومة، وفيه شعور أن العاملين فيه ولائهم للنظام، فأنا لو إستمريت كنت سأنظف التليفزيون والاذاعة ووكالة سونا، كنت سأجعلها جميعا أجهزة وطنية سودانية مؤهلة ومحايدة. لكن بهذه الطريقة إعلامنا يحتاج لعربة معوقين لتقوده. وماذا تقول عن سناء حمد؟ . هي إمرأة مثقفة ومتعلمة، وأتفق أنها من الشخصيات النسائية التي لها مستقبل، لكن أعيب عليها أنها مستعجلة، عندها شعور دائما أنها مطلعة على كل شئ، وحتى لو كانت كذلك يجب ألا تخرج هذا الأمر للناس، رابطة نفسها بقيادات كبيرة في الإنقاذ وعندها شعور أن لها تأثير عليهم وأن لهم تأثير عليها، وهي بهذه الطريقة لم تسير للأمام، هي تستطيع أن تكون كبدرية سليمان المميزة وهادئة، وسامية احمد محمد وأميرة الفاضل التي لديها حس المثقف مع القيادي مع التنفيذي مع المرأة وغيرها مثل نساء الأحزاب كسارة الفاضل، والرموز كفاطمة عبد المحمود وسعاد االفاتح، أفتكر أنها ممكن أن تكون من الرموز ولكنها تحتاج لكثير من التدريب والتأهيل. تعليقك على مايحدث الآن من غلق لمراكز دراسات وتجميد نشاط منظمات مجتمع مدني ورقابة أمنية على الصحف؟ . هناك مؤسسات الدولة تعتبرها مخارج مخابرات هذا يحقق فيه اذا ثبت خلاص، ولكن هناك مؤسسات قامت لكي تنمي النظام الديمقراطي، وحقوق الإنسان، الإعلام عنده مشكلة بالسودان، أحد مشاكله أنه لم يعد إعلام دولة، ولا إعلام خاص، أنا ضد الرقابة الرسمية، المفروض تكون الرقابة للصحفيين بشرط أن الصحافة تكون وطنية تدخل في القضايا الوطنية وتبعد عن أشياء أخرى، نحتاج لاعلام يراقب مؤسساته، في دول العالم الثالث لا تستطيع أن تترك هذه الرقابة، وعندما كنت وزير كنت أعترض على تدخل الأمن، لأنها تعتبر فضيحة في النظام العالمي، فهي تحتاج لترتيب آخرغير الموجود الآن، المطلوب تفعيل دور لاتحاد الصحفيين، يكون صوته مسموع بالنسبة للصحف، ومطلوب من الصحف تفعل رقابتها الداخلية، أفتكر أحد أسباب ضعف الانقاذ الآن هو الاعلام، وزارة الاعلام لابد وأن تكون وزارة أساسية وليست وزارة ترضيات، لا مسار، ولا أحمد بلال يتولاها، لابد أن يكون أحد الشخصيات الأساسية في النظام حتى ينفذ توجيهات النظام، فمثلا في المؤتمر الصحفي للاعلان عن الانقلاب الأخير تحدث بلال وكان يجب أن يتحدث شخص من الحزب، ولو كنت محله لأتيت بوزير الدفاع أو مدير الأمن يقول البيان. أنت فعلتها حينما احتلت هجليج وتحدثت ولم تأتي بأحدهما؟ . انا اعرف هجليج جيدا وأعرف المعلومات فيها، هذا عكس انقلاب داخلي من داخل النظام نفسه، فلو كنت وزير لم أتحدث، فمع احترامي للدكتور بلال لكنه ليس لديه معلومة حتى يتحدث. أنت عضو في البرلمان مارأيك في آداء البرلمان الحالي؟ . البرلمان بشكله الحالي لا يأتي بالدور المطلوب منه، البرلمان هذا يحتاج إلى كثير، فهو رقابي ولكنه لا يمت للرقابة الحقيقية، برلمان 81 في نظري أفيد من برلمان 2013 فانا خدمت في الاثنين، ولو كنت أعلم أن هذا البرلمان سيكون بهذا الشكل لما ترشحت له. مقاطعة عليك أن تستقيل لو أردات؟ . أنا جئت برغبات دائرة ومواطنين ولا أريد أن أخذلهم، ولكنه للأسف برلمان ضعيف ومكبل، ولا يستطيع أن يؤدي دوره. أين تكمن مشكلته؟ . في لائحته، وفي رئيسه القابض، نواب البرلمان كثيرين جدا من المؤتمر الوطني وهو يحركهم كما شاء، وليس به صوت معارضة، وله كثير من العيوب، حتى مستحقات النواب ماذا يعني أن تكون 3300 جنيه للبرلماني؟، لا يستطيع أن يفعل بها شيئا، إذا كان النائب عنده مشكلة لم يستطيع حلها فكيف سيحل مشاكل الناس؟ البرلمان يحتاج لإعادة ترتيب في لائحته وفي مخصصات نوابه ومحتاج أن يكون برلمان طاعن ومطلق الصلاحيات، حتى يمثل الشعب تمثيل حقيقي. هناك كتاب لعبد الغني إدريس عن الحركة الإسلامية أزمة الرؤيا والقيادة هل اطلعت عليه؟ . نعم اطلعت عليه. مارأيك فيه؟ . أفتكر أنه به وقائع، صحة هذه الوقائع أو عدمها مربوطة بالمعلومات التي جمعها، لكن قد لا تكون كل هذه الوقائع صحيحة، أيضا الحديث عن الإصلاح فيه مهم، فمن هو حيث الإصلاح مطلوب، لكن كل الوقائع قد لا تكون صحيحة.