القاهرة :سليمان سري إحتضنت صالة جاليري المشربية بحي الدقي بالقاهرة لوحات الفنان عبدالله بشير الذي أفتتح معرضه التشكيلي (الفردي الأول ) وسط حضور كثيف من المهتمين والتشكيلين السودانيين والمصريين الاسبوع الماضي. ويضم المعرض (40) لوحة فنية بمقاسات مختلفة بالوان الايكريلك علي الكانفس ، ويقول عبدالله (33) عاما أن المعرض تنطلق فكرته من الانسان والمكان , ويضيف قائلا (هنالك امكنة نسكنها واخرى تسكننا واخرى متخيلة أي المكان ببعده المفقود كانت تستهوينى هذه الجدلية منذ زمن بعيد) ، ويري أن تلك الفكرة بدأت تنضج من خلال سفره المتكرر خارج السودان وداخله متأملا فى الاماكن التى يزورها لاول مرة , والتى زارها ومازال يحن اليها (علي حد تعبيره). ويشير الي أن تلك المناطق تجعله يتأمل فى الوجوه والامكنة التى فى كثير من الاحيان ويقول (تلك الآماكن اتبادل معها حوار شفيف هامس , من هنا بدأت تكوينات رسوماتى). وتشكل كل تلك المعطيات خلال التجوال والربط بين الزمان والمكان والوجوه التي عبرت من أمامه فضاء اللوحة ويقول (من هنا عادةً ابدأ ممارسة العمل الفنى , اى عندما اقف امام اللوحة وهى فى اطار التكوين بالتحاور بينى وبين الخامة ، اخضع احيانا لتعليماتها وتخضع هى ايضاً لتعليماتى من خلال الخبرة والحس اللونى الذى بالضرورة يختلف من فنان لاخر). ويقول عنه الفنان التشكيلي والناقد الاستاذ علاء الدين الجزولي أن عبدالله يعد من أكثر أبناء جيله نشاطا وحيوية وخاصة في مجال التجريب الفني التشكيلي ، في مجال صناعة الصورة والبحث عن حلول بصرية لتكوينات جميلة مميزة خاصة به ، ويعتبر الجزولي أن عبدالله لم يقلد تجارب غيره من الرسامين السودانيين أو عداهم من خارج السودان , ويضيف (لقد سنحت لي فرصة مشاهدة بعض أعماله الأخيرة بغاليري المشربية الواقعة بحي الدقي الشهير بالقاهرة , ولقد سررت أيما سرور بمشاهدتها والتمتع بتصميماتها وبتأمل حلول تكويناته الناضجة وألوانه البهيجة التي تسر الناظرين وتنم عن حس لوني راق ). ويؤكد الجزولي أن عبدالله في تجربته الأخيرة هذه قد أحدث نقلة نوعية كبيرة _ في مستوي أعماله _ تبشر بمزيد من الابداع والنجاحات في مجال صناعة لوحة الحامل. وشكل الفنانين التشكيلين حسان علي أحمد وعادل كبيدة حضوراً مميزاً وأنيقاً خلال زيارتهما لمعرض الفنان عبدالله ، بجانب حضور وزيارات لعدد مقدر من التشكيلين سودانين ومصريين وأجانب ، وقد أقيمت جلسات إستماع مصاحبة لليالي المعرض بمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب بينهم عبدالكريم أبوطالب ، عماد الشفيع وفضل أيوب وغيرهم. وسبق لعبدالله بشير أن شارك في عدة معارض جماعية وورش داخل وخارج السودان ، ففي الداخل مثلاً شارك في معارض بعدد من المراكز الثقافية من بينها مركزعبدالكريم ميرغنى الثقافى ، الفرنسى و الالمانى ، بجانب متحف السودان القومى ، قاعة الشارقة واحتفالية الخرطوم بالتشكيل قاعة الصداقة. ومن بين المعارض الخارجية التي شارك فيها عبدالله معرض الجمعية التشكيلية السودانية , دار الاوبرا المصرية في 2007م ، معرض الفنانين الشباب , نا دى سيدات دبى _ دبى 2009، آفرى آرت جاليرى ، كمبالا 20011م وليلا آرت جاليرى _ اديس ابابا 2011م.