لا نسعي لتوقيع إتفاق جزئي مع النظام .. وإذا أردنا ذلك لشربنا القهوة اليوم في الخرطوم أبوبكر: نحن في مؤتمر البجا نؤيد وثيقة الفجر الجديد لإسقاط النظام النظام شرّد ما يزيد عن 2500 ألف من عمال الشحن والتفريغ.. وتم بيع جزيرة مقرسم
كشف ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية ومسؤول الشؤون الخارجية في الجبهة الثورية السودانية عن نجاح جهود قيادة الجبهة الثورية عبر لقاءاتها المستمرة مع مراكز صنع القرار الأمريكي في إقناعها بتعيين مبعوث جديد للسودان خلفاً لمبعوثها السابق السفير برنستون ليمان. وأوضح: "تكمن أهمية تعيين مبعوث شخصي للرئيس الأمريكي للسودان في أن الإدارة الأمريكية وضعت السودان في قائمة أولوياتها فيما يتخص بالسياسة الخارجية. وكما هو معروف، فإن المبعوث الخاص للسودان بإستطاعته لقاء الرئيس الأمريكي في اي وقت لإطلاعه على مجريات الامور في السودان وتحديد مسار السياسة الخارجية الأمريكية تجاه السودان".
عرمان الذي كان يتحدث يوم أمس الأول في ندوة محضورة بمدينة فلادلفيا الأمريكية قام بتنظيمها التجمع الديمقراطي بفلادلفيا، شدد على أن حركته لا تسعي إلى توقيع إتفاق جزئي مع نظام المؤتمر الوطني، مضيفاً: "إذا اردنا ذلك- توقيع إتفاق جزئي- لشربنا القهوة اليوم في الخرطوم. رؤيتنا في الحركة الشعبية هي أن لدى النظام فرصتين؛ القبول بالتغيير وإلا سوف يتم تغييره عبر تحالف الجبهة الثورية والقوى المدنية في الخرطوم والأطراف". وأضاف: "النظام يسير بالبلاد في طريق خاطيء وما تمزيقها- البلاد- وإرتكاب جرائم الإبادة الجماعية إلا أدلة ساطعة تؤكد على خطل سياسات قادة النظام".
وأشار إلى أن النظام وقع على أكثر من 43 إتفاقية سلام طيلة الفترة الماضية لكنه لم يقم بتنفيذها كلها- على حد قوله. وأردف: "دارفور، جبال النوبة، النيل الأزرق، شرق السودان وأقصى شمال السودان ليست لديهم مشاكل بل المشكلة في الخرطوم التي شنت الحروب في تلك المناطق.. وإرتكبت جرائم شنعاء مثل الإبادة الجماعية في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وأدت إلى إنفصال الجنوب". تابع: "الآن، المؤتمر الوطني يرفض فتح الممرات الآمنة وإيصال الإغاثة إلى المتضررين من الحرب في جبال النوبة والنيل الأزرق.. ورفض فتح الممرات الآمنة وإيصال الطعام إلى المتضررين من الحرب يعتبر جريمة حرب في القانون الدولي".
وأكد عرمان ان ميثاق الفجر الجديد يمثل نقلة كبيرة بالإتفاق على ترتيبات إنتقالية للحكم بعد إسقاط النظام، موضحاً ان هدف الجبهة الثورية هو تشكيل جبهة عريضة من المهمشين وأصحاب المصلحة الحقيقية لتغيير السودان على نسق التحالف الذي قام به المؤتمر الوطني في جنوب إفريقيا. وفي رده على تعليق أحد الحضور الذي هاجم أحزاب قوى الإجماع الوطني التي وقعت الميثاق وتراجعت عنه لاحقاً، بالقول: "المؤتمر الوطني يسعي لدق إسفين بين الجبهة الثورية وقوى الإجماع الوطني لانه يخشي من وحدة قوى المعارضة.. وهدفنا نحن في الجبهة الثورية توحيد قوى المعارضة ولا نريد الخوض في معارض جانبية تصب في مصلحة النظام. من حق اي شخص أن ينتقد وثيقة الفجر الجديد.. ونحن ندعو كل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والافراد بالتوقيع على الوثيقة دون حجر على أحد، وهي ملك لكل الشعب السوداني".
وأشاد رئيس الشؤون الخارجية للثورية بنضالات أهل شرق السودان، موضحاً أن لغة البداويت يرجع تاريخها إلى أكثر من 7 آلاف عام، وظهرت قبل اللغتين الفرنسية والإنجليزية. وأكد على أن إتفاقية شرق السودان الموقعة بين الحكومة والأستاذ موسي محمد أحمد قد تم قبرها من قبل المؤتمر الوطني، وما زال إنسان الشرق يعاني من التهميش- على حد ذكره.
من جانبه، أعلن محمد طاهر أبوبكر الرئيس السابق لمؤتمر البجا ونائب رئيس نقابة عمال الشحن والتفريغ عن ترحيب مؤتمر البجا وجماهير الشرق بوثيقة الفجر الجديد، مشدداً على أن كل الإتفاقيات التي وقعها النظام لم يقم بتنفيذها ولم تسهم في تحسين أوضاع المواطنين في شرق السودان. وشن هجوماً كاسحاً على والي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا الذي قام ببيع جزيرة مقرسم إلى مستثمرين من بعض الدول العربية- على حد قوله. وأضاف: "قامت الحكومة بتشريد أكثر من 2500 آلف من عمال الشحن والتفريغ.. وإيلا يقيم مهرجات زائفة عن إنجازاته في بورتسودان ويدفع لبعض الصحافيين لتسويق تلك الإنجازات المدعاة". وأردف: "إذا ذهب أي شخص خارج بورتسودان سوف يرى الأوضاع المزرية للمواطنين حيث يموت بعضهم من نقص الغذاء والدواء، والدرن يفتك بهم.. هناك شبه مجاعة في شرق السودان".
وشدد أبوبكر ان المخرج يتمثل في إسقاط المؤتمر الوطني وقيام بديل ديمقراطي على أنقاضه لوقف الحروب والتهميش الذي مارسه النظام ضد كافة أفراد الشعب السوداني.