حكومة المؤتمر الوطني تنوي اجتياح جنوب السودان وتستعد وتقوم بطلعات مناورة لاستعراض القوة فهي ماضية في انتهاكاتها الاجرامية ضد شعب السودان لا تكترث لأي وازع ديني أو قانوني ولا تعتبر بما جرى ويجري في الدول المجاورة بل هي تنال استحقاق الجدارة في قمع وإرهاب ألشعوب لطالما سكتت المحكمة الجنائية الدولية من ملاحقة قياداتها والمطلوبين دوليا في جرائم حرب إبادة في دارفور وانتهاكات صارخة ضد الإنسانية ولطالما غض المجتمع الدولي طرفه عن تلك الممارسات وحرب الإبادة التي يقوم بها النظام ضد شعب السودان في كل أنحاءه وخصوصا في النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور في ظل عالم اصبحت فيه المصالح فوق رقاب البشر وتغسل فوائده بدماء ألأبرياء ليستفيد منه تجار السياسة القذرة . طائرات في حكم المسروقة أو المهربة من الشعب العراقي لقد قام في الأسبوع الماضي من هذا الشهر فبراير 2013 قامت حكومة المؤتمر الوطني بإخراج المقاتلات العراقية من جحورها والتي كانت قد هرب سرب منها قبيل الهجوم العسكري ودخلت إلى السودان خوفا من تدميرها من قبل حلف عاصفة الصحراء المكون من 34 دولة بقيادة أمريكا وآخرين لتحرير الكويت ولقد كانت عمليات عاصفة الصحراء في 17 يناير إلى 28 فبراير واختبأت تلك الطائرات الهاربة في السودان بمعرفة حكومة المؤتمر الوطني الحليف الوحيد للعراق آنذاك واحكم النظام التكتم على عليها . ليست لدينا معلومات كافية عما دار بين البشير والنظام العراقي أثناء مؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد مؤخرا في القاهرة 7 فبراير 2013م بخصوص تلك الطائرات وكيف تم صيانتها لتكون جاهزة للاستخدام ولكن من المرجح هناك أمر ما تم بصرف النظر عن الزمان والمكان أمر تم الاتفاق عليه والترتيب له ومن ثم ظهرت تلك الطائرات في هذا التوقيت والذي بدأ فيه المؤتمر الوطني بإرسال إشارات حرب ضد دولة الجنوب وهي خطوة لاحقة لسيناريو طويل تعاني منه الدولتان من سوء العلاقات وفقدان الثقة بينهما مما اوجد ذلك أزمة متفاقمة توشك في إشعال الحرب بين الجنوب والشمال. قيام المؤتمر الوطني باستعراض القوة الجوية يهدف إلى إرهاب الجنوبيين وبث حرب نفسية في شعب الجنوب والتلويح باستخدام جميع القوة المتاحة للسودان الشمالي هو إعلام الجنوبيين بأن الشمال يستطيع نسف جوبا وغيرها من مدن الجنوب ولن يستطيع الجنب صد العدوان وإلا أن أرد الجنوبيون أن يبقوا تحت رحمة الشمال عليهم التخلي عن ابيي وتسليمها حقول البترول ونسيان جميع الإجراءات التي تمت حيال ذلك سوا أن كان محلية أو دولية هذا هو مفهوم المؤتمر الوطني ولغته في معالجة الأمور . والجدير بالذكر لقد قامت الخرطوم بإطلاق عدد ستة طائرات من تلك الطائرات في أجواء السودان في استعراض دام لأكثر من تسع ساعات جابت فيها مدن الحدود مع دولة جنوب السودان في مناورة استطلاعية وفرد عضلات وبهدف جس نبض قوة دولة جنوب السودان أن كانت قادرة على صد هجمات وغارات سلاح الجوء لدولة شمال السودان من عدمه ولكن الجنوبيين ملتزمين بضبط النفس ومراقبة تحركات المؤتمر الوطني عن قرب . حتى الآن المؤتمر الوطني والشماليون لا يعرفون مدى قوة الجنوب في النزال الحربي وهل لدي الجنوب السوداني في تلك الدولة الوليدة مضادات جوية وأجهزة رصد جوي وطائرات مقاتلة تصل إلى العمق السوداني وحتى الخرطوم وهل دولة الجنوب مؤهلة للدفاع عن أجواءها ومدنها أم ان دولة الجنوب سوف تكون فريسة سهلة يجتاحها المؤتمر الوطني في ساعات قلائل مثل عاصفة الصحراء مع العراق كما يظن الواهمون . فأن هذه الثقة الزائدة لدي المؤتمر الوطني وعنجهية الجهلاء ستكلفه ما لا يحمد عقباه في ظل عقيدة راسخة لدي شعب الجنوب المؤمن بالدفاع عن وجوده ضد أي مغتصب لأرض رواءها أبنائهم بدماء طاهرة زكية وحتى الآن المؤتمر الوطني لا يريد أن يصدق بأن الجنوبيون اصبحوا كدولة اقوى من دولة الشمال وتخطو بثبات في تقدم مستمر نحو مستقبل مشرق لأنها تتمتع بالحرية والاستقرار والعدل الاجتماعي اكثر من دولة الشمال التي اصبحت تتآكل في كل أطرافها. وفي نتيجة الهزيمة والانتصار لكل حادث حديث المهم في الموضوع أن اصدقاء البشير من أبالسة تنظيمات الإسلام السياسي العالمي ومصاصي دماء الشعوب قد قاموا بتحريضه وحثه بجدوى زيادة العنف وتوسيع دائرة الحرب وإحداث المزيد من سفك لدماء الشعب السوداني وتوجيه ضربة قاضية لدولة الجنوب لاستعادة خيرات المسلمين التي ذهبت إلى الجنوبيين على حسب زعمهم وأنهم سوف يقدمون له الدعم حتى ينتصر ويستعيد البترول والذهب لمصلحة المجاهدين المنافقين من المرتزقة والانتهازيين ) باسم الدين ولكن نقول هيهات لن يتنازل الجنوبيون عن ابيي ولا شبر من أرضهم مهما كانت قوة الشمال . م/ توتو كوكو ليزو