إنا لله وإنا إليه راجعون - صدق الله العظيم ، أتت الأخبار من الخرطوم تنقل خبرا حزينا وهو إنتقال الأخ الأستاذ فتح الرحمن شيلا إلي رحمة مولاه صباح اليوم بعد معاناة قصيرة جدا مع المرض ، والفقيد كان من أصلب العناصر الإتحادية علي مدي أربعين عاما قبل أن ينتقل إلي المؤتمر الوطني ىحسب قناعاته الخاصة . وقد كان متجردا في أدائه ومتواضعا مع رفقاء دربه ، ويكن تقديرا كبيرا لحزبه السابق ولقيادته أيضا ، فلم نره مهاترا ولا مزايدا ولا فاحشا في القول أو الفعل ، بسبب تربيته الوطنية المتجردة وخلقه القويم وتجربته العريضة في العمل النقابي بنقابة المعلمين وفي مسيرة عطائه بحزبه السابق الإتحادي الديمقراطي فضلا علي مسؤولياته السابقة في قيادة التجمع الوطني الديمقراطي إبان سنواته خارج الوطن . رحم الله الشقيق العزيز فتحي شيلا وأحسن عزاء أسرته وإبنه عمار فتح الرحمن وأشقائه وشقيقاته ، ونسأل الله أن ينزله منازل صدق مع الشهداء الأبرار ، والدوام لله ولا حول ولاقوة إلا بالله ، وكل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذو الجلال والإكرام .