بسم الله الرحمن الرحيم من نافلة القول أن حزب الامة القومي في مسيرته السياسية يقّيم مواقفه علي ضوء إلتزاماته الوطنية إتجاه الشعب السوداني محترماً بذلك قاعدته الجماهيرية وتاريخه الناصع ومبادئه الراسخة واهدافه المعلنة ومعاهداته المبرمة وتحالفاته القائمة , مستشعراً دوره القومي وسعيه الدائم في تجميع القوي الوطنية لمجابهة أزمات البلاد . ومن هذا الأساس يخوض الحزب المعترك السياسي كضرورة حياتية وفي حركة دائبة لاتعرف الخنوع في طرح مبادراته وخلق الحراك السياسي المطلوب بحثاً عن مخرج آمن لوطننا الحبيب. كما أن ما تشهده بلادنا في هذه المرحلة يستوجب من كافة القوي الوطنية وقفة جادة أمام مسئولياتها القومية لحماية المصالح الوطنية العليا المتعلقة بالسلام العادل والتحول الكامل ، ومواجهة الازمة السياسية بدلاً عن مواجهة بعضها البعض . وفي هذا الإطار يؤكد حزب الأمة القومي علي الاتي: 1. أن ما جاء علي لسان الحبيب الامام رئيس الحزب في المؤتمر الصحفي الأخير المخاطب به بالأساس أجهزة الأعلام التي درجت بعضها علي إرسال إشارات سالبة تشكك في مواقف الحزب الرامية لتغيير النظام بالإستعانة ببعض الاحزاب عديمة الوزن الفكري والسياسي والجماهيري ، وما عناه السيد رئيس الحزب هو التمييز العقلاني والعادل بين الاحزاب التي لها فاعلية وحيوية وبين تلك التي لافاعلية لها ومع ذلك تشوش علي مواقف الاحزاب النضالية ، جاء ذلك في إطار الرد علي حملة التشويه والتشكيك في مواقف الحزب ، كما أنه شكي للإجهزة الإعلامية من التجني علي الحزب علي الرغم من العلاقة المتميزة مع الإعلام . ويجب أن يفهم حديث الحبيب الإمام في هذا السياق . 2. تحالف قوي الإجماع الوطني هو تحالف الحد الادني وحزب الامة القومي ملتزم بأهدافه ووثائقه ، ولكن هذه التحالف يعاني من علل أساسية في هيكلته وبرامجه وأنشطته تسببت في شل حركته إعلامياً وجماهيرياً وتنظيمياً فلم يحدث أي إختراق حقيقي في المشهد السياسي ، هذا الوضع يطلب مراجعة وتقييم وإعادة هيكلة وتوسعه ومواكبته لمخاطبة التطورات الراهنة ووضع معايير للتمثيل والمشاركة فيه تراعي الاوزان السياسية لتحقيق العدالة والانسجام ، وفي هذا الإطار طرح الحزب مقترح عملي لتأهيله وتفعيله . هذا هو الموقف المعلن من (التحالف) وليس من(الاحزاب ) التي تشكك في مواقف الحزب النضالية ومحاولة إسقاطها علي قنوات العمل المشترك ، وهنا نحذر من الانجرار لإعادة سيناريو إقصاء حزب الامة من التجمع الوطني الديمقراطي في مصوع وإجهاض هذا التحالف الذي يعول عليه الشعب السوداني في إحداث التغيير المنشود. 3. إن ما صدر من حزب البعث العربي الاشتراكي " السوري " حول تقدمه بطلب لتجميد عضوية حزب الامة القومي في التحالف يقصد به الإثارة والبلبلة الإعلامية ليس الإ ، خاصة بعد أن وضح حزب الامة الموقف في إجتماع الهئية العامة الأخير والذي لم يكن هنالك أي إتجاه للإعتزار وتفهمت القوي السياسية الامر مما يؤكد ضيق هذا الحزب بالعمل المؤسسي وقرارات التحالف والتعبير عن وجه نظر لم تكن في الاجتماع في شمولية سافرة لا تختلف من شمولية الإنقاذ ، كما أن إثارة هذا الموضوع في الإعلام يعتبر مخالفاً لقرار الاجتماع الاخير يستوجب علي الهيئة العامة إحترام قراراتها ومحاسبة المتجاوزين . 4. لقد تكررت في الأونة الأخيرة إنتقادات قيادات عليا بالتحالف لحزب الامة لم يطالب حينها بإعتزار أو تجميد عضوية أحد حرصا علي روح العمل المشترك . وظل يشارك وبفاعلية في إجتماعات التحالف ملتزماً بمخرجاتها. وما إثاره طلب حزب البعث حول تعطيل الإعلان الدستوري علي خلفية طرح حزب الامة للنظام الرئاسي الذي رفضته الاقلية بالتحالف وقد جاء ميثاق الفجر الجديد مؤكداً ماطرحه حزب الامة في هذا الصدد. 5. إن حزب الامة القومي ينتهج الحوار والتفاوض كوسائل لتجميع القوي السياسية والمطلبية والشبابية والمسلحة بغرض توافقها علي السلام العادل والبديل الديمقراطي وأنضمامها للعمل النضالي المشترك الهادف لتغيير هذا النظام وإحلال دولة الوطن بدلاً عن دولة الحزب الواحد . هذا ما يمكن بيانه إجلاءً للحقائق والمواقف . عبد الجليل الباشا محمد أحمد مساعد الامين العام /رئيس دائرة الإتصال حزب الامة القومي
