لقد خلصت في الحلقة الفائته الي ان الشعب السوداني باسره وسلطة الانقاذ لاول مرة يتفقان في ان هيبة الدولة بدافور لقد ولت الامر الذي ادي الي تشكيل الية بسط الامن وهيبة الدولة ولكن لا ادري ما اذا كانت هذه الخطوة تمت بناء علي دراسة وبالتالي حددت الحكومة الوسائل للالية المذكورة ام ان المسألة كما دأبت الانقاذ منذ استيلائها علي السلطة عملا بنظرية رزق اليوم باليوم وقد تأكد لاحقا ما ذهبت اليه مؤخرا من خلال استرتيجية الحكومة في مواجهة ثورة اهل دارفور الجارية , بما انني اشرت في الحلقة السابقة الي ان من اهم العوامل التي ادت الي انهيار هيبة الدولة الاستنفار و التسليح الانتقائي الذي تم لمواجهة حملة الشهيد بولاد وتداعياته في تلك الحقبة حيث انتفت مظاهر السيادة في كافة ارياف وبوادي دارفور في ذات الوقت يوجد مسلحين يجبون الارياف ويقطعون الطرق نهبا وبلاوازع ولاسلطان عليهم لاهم يحزنون وفي هذه الفترة ضاقت سجلات الشرطة بما رحبت من بلاغات ولكن بلا جدوي, المحصلة النهائية لاتوجد سلطة دولة تحمي ارواح واموال و اعراض المواطنين , الامر الذي دعا المواطن الي ان يلجأ الي ملاذه الاخير , انها القبلية , اي هبوط اضرري وارتداد الي البدائية و العصور الوسطي , الامر الذي ادي الي نشوء تشكيلات شبه عسكرية او قول دفاعات ذاتية للزود عن الارض والعرض فقط و بعيدة عن الاجندة السياسية وفي بادئ الامر , لقد حققت هذه الدفاعات نجاحات باهرة,و لكن بالطبع هذه النجاح لم يسر الاعداء المستفيدون من الفوضي فلجئوا الي سلاح الكيد و التحريض , حيث دبجت تقارير للسلطة بان هذه الدفاعات عبارة عن حركات مسلحة وما كان ينبغي للسلطة ان تسمع البينة من طرف واحد , لكنها صماء بكماء عمياء , لذا استندت علي بينة هؤلاء وهي اشبه بشهادة الزور , واسست عليها حثيات حكمها القاضي بتصفية ارياف وقرى دارفور , وبناء علي ذلك اتخذت حالة الفوضي منحي مختلف وخطير , اذ ان عصابات النهب التي كانت عبارة عن مجموعات صغيرة بدأت تتألف و تتشكل ن فرق مدعومة بقوات نظامية فضلا عن ذلك تتدخل الاخيرة بشكل مباشر في حالة وجود اية مقاومة للعصابات المذكورة , ومن خلال هذه التصرفات وضح للمواطن جليا , ان الحكومة وراء كل هذه الانتهاكات من نهب وقتل وحرق و باختصار كده الحكومة ام المصائب حسب الحكمة الدارفورية , ومن الجدير بالذكر في هذه الحقبة لقد وصل المواطن الي قناعة بان ابلاغ القائمين بأمر الدفعات الذاتية بالانتهاكات انجع من ابلاغ سلطات الدولة ان وجدت , حاصل ماتقدم لقد اصبح للمواطن بكافة ارياف ومدن دارفور مهيأ للتورة ضد السلطة او علي الاقل القبول باي عمل ضدها اي ان الاحوال وصلت الي مرحلة لايمكن السكوت عليها (لقد طفح الكيل ) لذا في تقديري لقد اختارت الحركات المسلحة الزمن الصاح ونواصل ابوطالب حسن امام المحامي