حالما يقترب أنفه من رائحة الدم ، افجر من رأسه فغطى وجهه وما يرتديه من أرقى هندام ، سيندم ،ويلعن اليوم الذي أصبح فيه رئيس ذاك النظام . لن يكون في مقدوره استعادة الشريط فذاك موكول للحفرة التي يسكنها على الدوام ، يُسْأل فيها ممن لا يصلح معهم إلا القول الحق إن كان في دنياه تقيا أم شريرا وهو خشبة حولها الدود لمجرد هيكل من العظام ، لا تملك إلا الانتظار لتُقْذَفَ كما تُقذف خشبة لفرن النار مع فارق لا يوصف إذ الفرن أرحم ببلايين المرات عن جهنم ، فتنوب للإجابة عنه حواسه وفي المقدمة كل خصائص الفم، المشهد وإن كان مرتبطا بالغيبيات مكرر في ذهن المؤمنين الصالحين أكان المعني به إنسان عادي أو رئيس محكمة أو رئيس جمهورية أو أمير أو ملك لا فرق بينهم في ذاك المقام، الذي لا نَفَسَ ولا تَنَفُّس فيه إلا ما قدم ، في دنياه خيرا وصلاحا وتغييرا للمنكر ونصرة لكلمة الله ليستأنس به في مثل الوحشة الرهيبة يتحول أثناءها كمن كان يسعى على تقوى من الله ثم نام ، قرير العين في سكينة وسلام ، أو كمن غنم وأسرف ورقص مع الشيطان وقتل وسرق وبدل وجهه ليكون مع المتحمل مسؤوليتهم في شكل نهارا وآخر متى انفرد مع مجونه ليلا هائما معتمدا في نفوذه وجبروته واستبداده على الحرام . ... الغريب أن بشار وهو يهدم المساجد على المصلين ، ويفرغ براميل البارود المحرقة متى لمست محيطا كان الله في عون ساكنيه المسالمين ، ويسلط طائراته لتسوي البنايات مع مستوى الأرض بمن فيها من آمنين ، ويسمح لجنده بهتك أعراض المستضعفين من السوريين ، واقتحام مقراتهم المتواضعة لاغتصاب نسوة أمام بعولهن المقيدين المصوبة خناجر المعتدين لصدورهم بعد إشباع شهواتهم الحيوانية اللاإنسانية المحرمة في كل ملة ودين ، ويستولي جورا واستخفافا بكل القوانين على مقدرات شعب وأرزاق أمة ويسلمها حوافز لقتلة الناس في الشوارع والميادين ، ويحاول تخريب ما لم يخربه حتى "هتلر" الهوية الوطنية في نفوس الفارين مما يلاحقهم من شرور أكلة لحوم البشر على مسمع بل ومشاركة من تحولت فيهم القلوب إلى حجر كعصابة حسن جنوب لبنان وما يدور في فلكه من خدام الارانيين الرسميين. الغريب بعد كل هذا مضاف إليه أن الجيش الحر واصل ساحة العباسيين في قلب العصمة دمشق ولقصر رأس الحية زاحفين ، لا زال "بشار الأسد" يرغب في رئاسة جمهورية سوريا غير عابئ بما ذكر في أول هذا المقال ، مما يؤكد أن هذا ال"بشار" ليس من البشر وحتى إن الأمر كذالك بما صنع لن يكون أمامه خيار إلا الفرار أو الانتحار أو أن يقترب أنفه من رائحة الدم ، افجر من رأسه فغطى وجهه وما يرتديه من أرقى هندام ، ليندم ،ويلعن اليوم الذي أصبح فيه رئيس ذاك النظام . الصخيرات : 28 فبراير 2013 مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية عضو المكتب السياسي لحزب الأمل صندوق بريد رقم 4613 / الصخيرات / المغرب البريد الإلكتروني :