يوم الأحد 10 مارس ... يوم يكرم المرء أو يهان ؟ الجنرالات ... فرعون السودان الحقيقي ؟ هل يفاوض ياسر عرمان المجرم احمد هارون ؟ [email protected] 1- الجديد في تفعيل القرار 2046 بين دولتي السودان ؟ + في يوم الأربعاء 2 مايو 2012 ، اعتمد مجلس الأمن قراره 2046 – 2012 لحلحلة النزاع بين دولتي السودان ، وبين نظام البشير والحركة الشعبية الشمالية . + وفي يوم الخميس 27 سبتمبر 2012 ، وقع الرئيسان البشير وسلفاكير على برتوكولات أديس أبابا الثمانية ( في اطار القرار 2046 ) لبدء حلحلة المشاكل بين الدولتين . + وضع نظام البشير شرطا تعجيزيا حال دون تفعيل البرتوكولات ، إذ أصر أن يرى نزع حكومة الجنوب سلاح قوات الحركة الشعبية الشمالية رأي العين ، قبل تفعيل أي بند من بنود البرتوكولات . استمر نظام البشير في رفضه تفعيل البرتوكولات ، إلا كحزمة واحدة ، وبعد أن ُتفعل حكومة الجنوب شرطه التعجيزي آنف الذكر . + تساهل مجلس الأمن مع دولتي السودان في تجاوز السقوف الزمنية التي اعتمدها لتفعيل قراره ، واعطى الدولتين عدة مهل زمنية للتنفيذ . + تأجل اجتماع اللجنة السياسية – الأمنية – العسكرية المشتركة بين الدولتين ، الخاص بتفعيل البرتوكولات الثمانية ( أديس أبابا - الأربعاء 13 فبراير 2013 ) الى أجل غير مسمى . + طلبت حكومة الجنوب تجميد المفاوضات بينها و نظام البشير ( الأربعاء 13 فبراير 2013 ) لمدة ثلاثة أشهر على أن يتم استئنافها في 13 مايو القادم . ادعت حكومة الجنوب حصولها على بينات جديدة بخصوص المناطق الحدودية المتنازع عليها يجري تحليلها بواسطة خبراء لتقديمها في خطاب رد على اقتراحات الوساطة الأفريقية بتفعيل البرتوكولات . بينما رفض نظام البشير طلب حكومة الجنوب تجميد المفاوضات وأصرّ على مواصلة المفاوضات فورا لتفعيل البرتوكولات في حزمة واحدة ، وحسب شرطه التعجيزي . + بتحريش من مجلس الأمن وإدارة اوباما ، دعا مبيكي اللجنة السياسية – الأمنية – العسكرية المشتركة بين الدولتين للإجتماع في أديس أبابا يوم الأحد 10 مارس 2013 ، وإلا فالعصا لمن يعصي ... عقوبات اقتصادية ودبلوماسية للدولة المفرنبة ؟ + إذن موعدنا في أديس أبابا يوم الأحد 10 مارس 2013 ، أليس هو بقريب ؟ 2- الجديد في تفعيل القرار 2046 بين نظام البشير والحركة الشعبية الشمالية ؟ + يستمر نظام البشير في رفضه الجلوس في مفاوضات سياسية أو انسانية مع الحركة الشعبية الشمالية في اطار قرار مجلس الأمن 2046 ، ويصر على نزع سلاح قوات الحركة وتسريحهم وتسجيل الحركة كحزب سياسي ( غير حامل للسلاح ) عند مسجل الأحزاب في الخرطوم ، قبل بداية أي مفاوضات معها . وهذا ما لن تفعله الحركة ( كما أكدت ) قبل الوصول أولا الى تسوية سياسية ( شاملة ) مع نظام البشير . + ناقش وفد الحركة الشعبية الشمالية مع مبيكي ( أديس أبابا – الثلاثاء 29 يناير 2013 ) تفعيل الآلية الثلاثية ( الأممالمتحدة والجامعة العربية والإتحاد الافريقي ) لتوصيل الإغاثات للنازحين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان . تم التوقيع على هذه الآلية من قبل الحركة ونظام البشير في فبراير 2012 ، ومرة ثانية في أغسطس 2012 ، ولكن رفض نظام البشير تفعيلها ، ولم يضغط عليه المجتمع الدولي لتغيير موقفه ؟ لم تصل أي اغاثات للنازحين منذ فبراير 2012 ، ولا يزال النازحون يأكلون صفق الأشجار ، ويشربون مياه البرك الآسنة ، ويمنع نظام البشير عن أطفالهم الأمصال والأدوية ؟ + من المقرر أن يقابل السيد ياسر عرمان الوسيط مبيكي ( أديس أبابا – الثلاثاء 5 مارس 2013 ) لتدارس تفعيل ما يلي الحركة من قرار مجلس الأمن 2046 ، وبالتحديد : · الوصول الى اتفاق سياسي بين الحركة ونظام البشير على أساس اتفاق عقار- نافع ( أديس أبابا - 28 يونيو 2011) واتفاق أديس أبابا اللاحق ( يناير 2013 ) . · تفعيل الآلية الثلاثية ( الأممالمتحدة والجامعة العربية والإتحاد الافريقي ) لتوصيل الإغاثات للنازحين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. من المقرر ان يقود وفد نظام البشير في المفاوضات مع الحركة الوالي احمد هارون المتهم في 51 جريمة حرب ، وقتل جماعي ، وتعذيب ، وأغتصابات جماعية . فهل يجلس القائد ياسر عرمان مع المجرم أحمد هارون علي طاولة واحدة ؟ + موعدنا في أديس أبابا يوم الثلاثاء 5 مارس 2013 ، أليس هو بقريب ؟ 3 – الدولة العميقة ؟ الدكتورة سمانتا باور ، مساعدة خاصة لاوباما في مجلس الأمن القومي الأمريكي والمسئولة في البيت الأبيض عن ملف دولتي السودان . وهي من صناع القرار ، ومن ثم أهمية متابعة أقوالها المنشورة في وسائل الإعلام . تدعو سمانتا ( للتعامل والتفاهم ) مع الرئيس البشير ونظامه بدلا من ( المواجهة والمجابهة ) . وتستدعي مقولة الرئيس السابق رونالد ريجان وهي تحكي عن الرئيس البشير : He is a son of a bitch, but he is our son of a bitch. تدعي سمانتا أن سبب كل الإحتقان بين دولتي السودان وفي داخل السودان مرده للدولة العميقة في السودان . كانت الدولة العميقة فاعلة في السودان خلال العشرية الأولى من الإنقاذ من يونيو 1989 وحتى المفاصلة في رمضان 1999 . ثم اختفت الدولة العميقة خلال العشرية الثانية ، وبدأت تطل برأسها مباشرة بعد استفتاء جنوب السودان في 9 يناير 2011 ، واختيار الجنوبيين للإنفصال بنسبة تجاوزت حاجز ال 98% . حاليا الدولة العميقة سيدة الموقف في بلاد السودان ؟ 4 – حكاية قديمة – جديدة ؟ 5 – سمانتا والجنرالات ؟ تقول لك سمانتا أن دولة الشيخ الترابي العميقة في العشرية الأولى قد تم استبدالها بدولة الجنرالات العميقة في العشرية الثالثة . الجنرالات المتشددون من مؤتمرأونطجية الإنقاذ الذين وصلوا الى مناصبهم العالية في اطار سياسة ( التمكين ) ، نجحوا في اختطاف الرئيس البشير ، الذي صار رهينة طيعة وبرضائه في أياديهم ، لأنه يؤمن بأنهم اهل الولاء المخلصين له ، وأنه سوف يستمر في السلطة الى يوم يبعثون ( بيت القصيد ) إذا رضي الجنرالات عنه ، وليس لاعقو الأحذية من المؤتمرأونطجية . صفقة شيطانية تبين خيوط الدولة العميقة الناعمة التي لف الرئيس البشير بها نفسه ، طواعية وبمحض ارادته . بعض الأمثلة لدولة الجنرالات العميقة : أولا : رفض الجنرالات اتفاقية عقار – نافع الإطارية ( أديس أبابا – الثلاثاء 28 يونيو 2011) ، فكان أن مزقها الرئيس البشير في جامع والده في كافوري يوم الجمعة أول يوليو 2011 ، بعد أقل من 48 ساعة على توقيعها ، وصبحية رجوعه من الصين ! ثانيا : + رفض الجنرالات تفعيل برتوكولات أديس أبابا الثمانية ( أديس أبابا - الخميس 27 سبتمبر 2012 ) إلا كحزمة واحدة وبعد أن تفك حكومة الجنوب ارتباطها مع الحركة الشعبية الشمالية . ثالثا : رفض الجنرالات تفعيل الآلية الثلاثية لتوصيل الإغاثات للنازحين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان المذكورة أعلاه ، كما رفضوا التفاوض مع الحركة الشعبية الشمالية إلا بعد أن تنزع سلاح مقاتليها وتسرحهم وتسجل نفسها كحزب سياسي عند مسجل الأحزاب في الخرطوم . رابعا : يواصل الجنرالات سياسة التصعيد العسكري ضد دولة جنوب السودان وفي دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان . يستخدم الجنرالات خطاب التصعيد في حرب الكل ضد الكل مع أنهم غير قادرين على الالتزام به ، فأفقدوا النظام مصداقيته السياسية. خامسا: يرفض الجنرالات اطلاق سراح المعتقلين في قضية المحاولة الإنقلابية ( نوفمبر 2012 ) وفي قضية ميثاق الفجر الجديد ( كمبالا – يناير 2013 ) . سادسا : يؤمن الجنرالات بأنهم قد أسسوا بنيانهم على تقوى من الله ورضوان ، وأن قوى المعارضة قد أسست بنيانها على شفا جرف هار سوف ينهار بهم في نار جهنم . تقول سمانتا أن الجنرالات تعوزهم الحنكة السياسية والخبرة الدبلوماسية وعدم السفر خارج السودان ، ويعيشون في سراديب ظلامية يعشش فيها البوم وطيور الشوم . يؤمن الجنرالات ايمانا لا يأتيه الشك من خلفه أو من بين يديه ، بأن المعارضة السياسية والمسلحة عقارب سامة يجب عفصها وسحقها . سابعا : الجنرالات يغذون الحرب بالوكالة بين دولتي السودان . فمن جانب يدعم الجنرالات قوات لام أكول ، وقوات المقدم ملوال بيور توماس وليام ، وقوات اللواء داو دينق . ومن الجانب المقابل ، يتهم الجنرالات الجنوب بدعم الحركة الشعبية الشمالية وحركات دارفور المسلحة . قوات الدولتين في انتظار من يكشح أولا ( المديدة حرقتني ) في وجه الآخر ، فيحدث الإنفجار ؟ ثامنا : تقول سمانتا أن الرئيس سلفاكير ، وبطلب من إدارة أوباما ، قد أحال الى الإستيداع حوالي 150 من الجنرالات المتشددين الذين يرفضون ، كجنرالات الشمال ، التسويات السياسية بين الدولتين . للأسف لن يحلم الرئيس البشير في محاكاة أخيه الرئيس سلفاكير في هذا الأمر . تاسعا : قال قائل منهم أن الجنرالات يدَّعون لأنفسهم صفة المسلمين ، بينما يطبقون مبادئ أمية بن خلف ، وظلامية زياد بن أبيه ، ودموية الحجاج بن يوسف الثقفي ! من ذا الذى يستر سوأة الجنرالات المتاسلمون سبب الاحتقانات الحالية ؟ عاشرا : تقول سمانتا أن الرئيس مرسي قد اعتذر لوزير الخارجية جون كيري ( القاهرة – الأحد 3 مارس 2013 ) بأنه قد حاول ، حسب الطلب الأمريكي ، وفشل في تليين موقف الجنرالات المتعنت ، الذين لم يستمعوا لنصائح مدير جهاز المخابرات المصري الذي زار الخرطوم سرا في نوفمبر 2012 . تختم سمانتا تغريداتها بأن الرئيس البشير بين طوة الجنرالات ونار الحروب الأهلية والإنتفاضة الشعبية ؟ + لم تستطع سمانتا الأجابة علي بعض الأسئلة التي أثارتها : · ماهو تفسير اشارات التململ في الدرجات الوسيطة والدنيا في الجيش التي تنبعث بين حين واخر ، وأخرها في نوفمبر 2012 ؟ هل الجنرالات قادرون على السيطرة عليها في وقتها ؟ ام هم في واد أخر يعمهون ؟ · هل الجنرالات اسلاميون متشددون ام مجرمون منتفعون؟ وهل الرئيس البشير من الغفلة بحيث يلف حول عنقه حبل اعدامه ، اذا ما قرروا فجأة التخلص منه ؟ أم هو ماسك عليهم حاجة شينة ؟ نواصل ...