* درجنا على الاحتفال باليوم الدولي للمرأة الذي يصادف يوم الثامن من مارس من كل عام لاقتناعنا بالدور الكبير الذي تؤديه المرأة في حياتنا ولإيماننا بأهمية تعزيز حقوقها ومساندتها في معركتها العادلة ضد كل أشكال العنف والقهر. * جاء الاحتفال باليوم الدولي للمرأة هذا العام تحت شعار: "حان وقت العمل لإنهاء العنف ضد المرأة" لأنه للأسف مازالت المرأة في جميع أنحاء العالم تخضع لأشكال مختلفة من العنف، ابتداءً من العنف المنزلي وليس إنتهاءً بالاغتصاب الجنسي، هذا عدا النساء المتأثرات بالحروب والنزاعات والنزوح. * إننا نساند حملة "اتّحدوا" التي تبناها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل تضافر جهود الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات النسائية والشباب والرجال ووسائط الإعلام والصحف لتعزيز الالتزام بوضع حد للعنف ضد المرأة. * نقول هذا ونحن ندرك أن المرأة السودانية عبر تاريخ حراكها اللصيق الصلة بالحركة الوطنية في بلادنا استطاعات أن تحقق الكثير من المكاسب، وأصبحت شريكة فاعلة في الحياة العامة، لكنها مازالت تعاني من بعض أشكال العنف والقهر والظلم الاجتماعي والاقتصادي. * نحيِّ بهذه المناسبة المرأة في الريف التي مازالت تواجه تحديات المعيشة في صبر وجلد وهي تؤدي دورها بلا كلل ولا ملل لتذليل كل الصعاب التي تواجهها، ونحيِّ النساء في معسكرات النزوح اللاتي يتحملن أعباء اكبر ويدفعن ثمن أكثر للنزاعات. * التحية للأمهات والحبوبات اللاتي اسهمن قدر استطاعتهن في تنشئة الأجيال ومازلن يمسكن بجمر التربية وسط ظروف اجتماعية واقتصادية أصعب واكثر تعقيدا، والتحية موصولة لبنات المستقبل اللاتي يشقن طريقهن من أجل مستقبل أفضل يتعزز فيه السلام والاستقرار والحياة الحرة الكريمة للجميع. * التحية لرائدات الحركة النسوية السودانية اللاتي مهدن الطريق ودفعن الغالي والرخيص وهن يشاركن في مسيرة العمل الوطني، وإلى كل الرموز النسائية الحالية الصابرة والصامدة من قادة العمل العام في مختلف مجالات الحياة. * التحية لربات البيوت صانعات الأجيال ولكل النساء الشريكات الفاعلات في صناعة المستقبل الذي نريده ونعمل على أن نجعله خاليا من كل أشكال العنف والقهر والظلم لنا ولهن خاصة.