أ زجى بعا طر ا لتحية و الأ حترا م للمرأة ا لسودا نية و التى هى جزء أ صيل من منظو مة ا لمرأ ة ا لعا لمية ا لتى خصتها ا لأ مم ا لمتحدة و كرمتها بأ فرا د يوم خا ص بها. و أ خص بتحيتى هذه ا لمرأ ة ا لسودانية منذ أ ن خلقت وو جدت بأ رض ا لسود ا ن وعلى مد ى تا ريخه ا لقد يم و ا لوسيط و ا لحديث و ا لمعا صر. أ حى ا لملكا ت بألأ سرة ا لفرعو نية ا لخا مسة و ا لعشر ين على أ يا م بعا نخى و طها رقة وشبكة و شبتا كا و ا لتى شملت ا لسو دا ن و مصر لمد ى ما ئة متو ا صلة. أ حى فيهن قو تهن و اصرا رهن و قد رتهن ا لخا رقة فى تصريف ا لأ مور و استعرا ض ا لجيو ش. كا نت مما لك غنية و ثرية لا تزا ل آ ثا رها و أ هرا ما تها و ا قفة د ليلا بشما ل ا لسو دا ن. و أ حى ا لمرأ ة ا لسو دا نية التى تو ا جد ت و ذ خرت بها ا لحيا ة فى ظل ا لمما لك ا لمسيحية ا لتى تمد د ت أ يضا با لسو دا ن. و تحيتى تصل أ بعا د ا لسلطنا ت الأ سلآ مية فى سنا ر و د ار فور حيث حفظ ا لتا ريخ للنسا ء سفرا نا صعا كلله ا لأ حترا م و ا لتقد ير بعظم دورها و ا عتبا رها مركزا لأ تخا ذ ا لقرا ر لآ يحق لفعل أ ن يتجا وزه. أ حى نسا ء لعبن أ د وا را تا ريخية خا لدة على أ يا م ا لثورة ا لمهد ية مثل را بحة ا لكنا نية كما أ زف عا طر ا لتحا يا لمهيرة و بنونة و غيرهن و غيرهن ممن حفرت أ سما ءهن على كتا ب تا ريخنا ا لذى لم يكتب بعد، و أ ملا فى أ ن يجو د ا لدهر يو ما بمن يسجلونه خا ليا من أ ية زيف أ و غرض. أ حى ا لمرأ ة السودا نية ا لتى يربطها با لرجل ا لسو دا نى علا قة الأ م و ا لأخت و ا لزوجة و ا لبنت و هى علا قة تنبنى على ا لأ حترا م و ا لتقد ير لد ور طبيعى با ق و خا لد و أ بد ى. وكا ن للأ مم ا لمتحدة كمنظمة دو لية و ا جبا يلفت نظر ا لعا لم ا لى مكا نة ا لمرأ ة فى ا لحيا ة عا مة و فى بناء ا لأ وطا ن خا صة , فى تنشئة ا لمجتمعا ت على و جه ا لخصو ص و لعل ا لمرأ ة ا لسو دا نية بتا ريخها و ما ضيها ا لتليد ا لعظيم قد أ هلها لتجلس على عرش ا لنسا ء ا لخا ص لما تمتعت به من مكا نة جعلتها رقما لا يستها ن به د ا خل الأ سرة كما أ نها وعت مبكرا أ همية دورها فى ا لمجتمع و من بعد فى ا لحيا ة ا لسيا سية حتى سبقت ا لمرأ ة ا لأوربية فى ا لحصول على حقوقها ا لمد نية و ا لسيا سية. و أ ود فى هذه ا لعجا لة أ ن أ حى ا لر عيل الأ ول للمرا ة ا لسودا نية فى تا ريخنا ا لحد يث و ا للا ئى سجلن تفردا و بروزا و ا متيا زا منقطع ا لنظير فى ا لكثير من ا لمجالآ ت. و يسرنى أ ن ا نتقل با لقا رئ ا لكريم ا لكريم للتعر ف على لآ ئحة ا لشرف ا لخا لدة للمرأ ة ا لسودا نية ا لتى ابتد عت دروبا و مسا لك أ رتقت بها عن رفيقا تها فى ا لدو ل ا لأ خرى
دعونا ننحنى ا جلآ لا لهده ا لقا ئمة ا لملهمة:
فورتو نا تا كو ا شى: أ ول را هبة سودا نية من منطقة جبا ل ا لنوبة. جا ءت الى ا لخرطوم مع ا سرة سودا نية و التحقت با لتبشير ا لمسيحى عا م1851 و بعثت للتدريب با وربا و ا لقا هرة ثم عا دت ا لى ا لسودا ن عا م1873 و ا لتحقت با لتبشير مع دا نيا ل كمبو نى. و بعد أ ندلآ ع ا لثورة ا لمهد ية ذهبت ا لى ا لقا هرة الى أ ن تو فا ها ا لأ جل فى 1889
ا لعا زة محمد عبد ا لله: زوجة عبيد حا ج ا لأ مين من ثوا ر 1924 أ ول ا مرا ة سودا نية خرجت فى تظا هرة سيا سية كما حضرت محا كم ثوا ر 1924 ويقا ل أ نها تعد ت با لضرب على ا لضا بط ا لأ نجليزى ا لذى دا هم منزلها فى حا لة تفتيش و قد عو قبت بر بطها على " شعبة" فى وسط ا لمنزل كما هد د ت با لقتل ان لم ترعوى.
بتول محمد عيسى: و لدت برفا عة و تلقت تعليمها ا لأ بتد ائى بمدرسة با بكر بدرى بر فا عة. كانت من أ ول ا لقا بلآ ت ا للآ ئى تلقين تد ريبا فى عا م 1924 اتهمت بمسا عدة ثورة على عبد ا للطيف و قبض عليها . عرف عنها أ نها أ ول ا مرأ ة سودا نية تتخذ ا لدرا جة وسيلة مو اصلآ ت ا لى مكا ن عملها فى عا م 1937عملت كمعلمة و ومدربة بمد رسة ا لقا بلآت فى عا م 1945 وتم تعيينها رئيسة لمدرسة ا لقا بلآ ت با م درما ن سنة 1947 تقا عد ت عا م 1962
مد ينة عبد ا لله: و لدت با م درما ن و تلقت تعليمها ببيت ا لمهدى مع بنا ت ا لأ سرة حيث كا نت تعلمهن "ا لشيخة خد يجة بت ود ا بو صفية" ا لقرآ ن و ا لدرا سا ت ا لأ سلآ مية. ثم أ لتحقت بمدرسة ود نوبا وى ا لأ بتد ائية و هى امرأ ة متزوجة و أ م لأ بن عند ا فتتا ح ا لمدرسة فى سنة 1926 تخرجت بعد عا مين ثم ا لتحقت بكلية ا لمعلما ت با م درما ن لمدة عا م و ا حد فقط بسبب سنها وذكا ئها. تم تعيينها نا ظرة بمد رسة ود نوبا وى ا لأ بتد ائية عا م 1929 وعينت أ ول مفتشة لتعليم ا لبنا ت وبقيت با لوظيفة 17 عا ما حيث منحت معا شا استثنا ئيا لما قد مت من رسا لة عظيمة. زا رت معظم منا طق ا لسود ان بحكم وظيفتها و تعر فت على حا جة ا لمرأ ة الملحة للتعليم. وهى أ ول أ مرأ ة سودا نية ا ستحد ثت ا لتعليم ا لمسا ئى " محو ا لأ مية حيث ا فتتحت أ ول مدرسة بمنزلها بود نوبا وى عا م1944 كما أ سست مدرسة " ست مدينة ا لأ بتدا ئية للبنا ت عا م و عملت نا ظرة للمد رسة. و كا نت عضو با لأ تحا د ا لنسا ئى ا لسو دا نى وا الهلا ل أ لأ حمر ا لسو دا نى و عضو جمعية حما ية ا لأمومة و ا لطفولة. حجت 27 حجة و زا رت بيت ا لمقد س. كما تسلمت نوط ا لخد مة ا لمتميزة من ا لأ مبرا طورية ا لبريطا نية و ا لدكتورا ة ا لفخرية من كلية ا لآ دا ب فى جا معة ا لخرطو م فى عا م 1970 تقد يرا لجهو دها فى مجا ل ا لتعليم. تعشق ا لشعر ا لو طنى ، و كتبت شعرا لم ينشر. تو فيت فى سنة 1991.
نفيسة عو ض ا لكر يم: و لدت بمد ينة رفا عة و تلقت بها تعليمها ا لأ بتدا ئى. تخرجت فى كلية تدريب ا لمعلما ت بام درما ن. عملت مدرسة بعدد من منا طق ا لسو دان. كا نت أ ول معلمة أ مرأ ة بين معلمين كلهم رجا ل بمد رسة متو سطة للبنا ت ا فتتحت فى عا م 1940 و أ ول معلمة أ دخلت ا لمسرح ا لمد رسى بمد رسة للبنا ت . و هى مؤ لفة و مخرجة لعد د من ا لمؤ لفا ت و ا لمسرحيا ت ا لمتميزة. أ سهمت بدور با رز فى حملة منا هضة ا لختا ن ا لفر عو نى ا لتى قا دها ا لدكتور على بدرى 1944 مما جلب ا ليها كثيرا من ا لمشا كل و ا لأ سا ءا ت. لها ا لعديد من ا لكتا با ت و أ لآ راء حول تعليم ا لبنا ت فى ا لسود ا ن. تقلد ت منصب مفتشة للتعليم بوزا رة ا لتربية و ا لتعليم ثم مشر فة على تعليم ا لبنات ، وهى أ ول أ مرا ة سودا نية تتبو أ ذلك ا لمنصب ا لرفيع. تو فيت 1966
ا لأ نحناءة و ا لتجلة لهؤلآ ء ا لنسا ء ا للا ئى وضعن بصما ت و أ سسن بناءا متينا للمرأ ة السودا نية التى ورثت كل هذه ا لعظمة. نساء شققن ا لدرب ا لصعب فى زمن يجثم فيه ا لأ ستعما ر على ا لبلآ د و ا لعبا د. نساء أ دركن معنى ا لريا دة و ا لقيا دة و طبعن على صحا ئف ا لحيا ة تفو قا و أ ن ليس هنا لك مستحيل فركبن ا لصعب و أ مسكن با لرسن. كل منهن ا ختطت سبيلا و ابتد عت وسا ئل و بنت وبا لقد ر ا لمعد وم أ و ا ليسير عما را و عمرا نا. زرعن و حصدنا نحن ا لثمر. حلمن و رسمن ا لمستقبل و جئنا فو جد نا منا را تهن شعلا تضىء دروبنا و تعلمنا منهن معنى ا لنضا ل وو ردنا منهلهن ا لعذ ب فا كتسبنا قو ة على ا لصمود و ا لصبر و ا لتحد ى. لقد تعلمنا من مسيرتهن ألآ خنوع و لآ استكانة، سيما و قد كن مثلآ يحتذ ى. , ها نحن نرتا د منهن و نقتدى علنا ننبئهن غدا أ ننا لم تسقط أ شرعتنا فقد سننا أ سلحتنا و عزمنا أ ن ندك حصون ا لبغى و ا لظلم ا لتى اعتد ت على مقد را ت أ كتسبتها ا لمرأ ة ا لسود ا نية و ورثتها من رموز نسا ئية ا ستحققن ا لتكريم و ا لعر فان فى ا ليوم ا لعا لمى للمرأ ة . ا لمجد و ا لخلود لكل نسا ء ا لسودا ن ا لبا سلآ ت. , الفخر و أ لأ عزا ز بكل ا لنساء ا لسودا نيا ت د اخل و خا رج ا لسودان ا للا ئى يسجلن كل يو م انتصا را. ا لتحية لكل ا لمتوا جدات دا خل ا لسجون و مرا كز ا لأ من و المخا بىء وفى أ ما كن لا يعرف لهن سبيل. ا لتحية لكل ا لنساء و أ لأ طفال ا لفا رين من أ زيز و قصف ا لأ نتنوف، و ا لنا زحين ا لمجبرين قسرا لترك بيوتهم وراءهم. ا لتحية لهن و هن يلكن ا لصبر على ا لمكاره و ينتظرن ا لفرج ا لذى يلوح افقه قريبا. و نقول لعمر ا لبشير أ ن يوم ا لمرأ ة ا لعا لمى يرصد لك سجلآ مخزيا بتجا وزك كل ا لقوا نين و ألأ ديان ا لسما وية , أ لأ عرا ف و ا لعلآ قا ت أ لأ نسا نية بأ نتها كك ا لمخزى لحقوق ا لنساء و اعتد ائك على حرما ت بيوتهن, و توليك حكما لدولة خرجت بها عن طا ئل ا لقا نون و جعلتها سبة فى جبين ا لدهروأ صبحت ها ربا من ا لعد الة ا لدولية بسسب ما ارتكبت من آ ثا م معظمها طا لت ا لنساء ا لسود انيات بمنا طق ا لنزا ع ا لمسلح فى دارفور و جنوبى كردفان و ا لنيل ا لأزرق. مرة أ خرى ا لتحية و ا لمجد لكل شعب ا لسو دان ا لباسل وهو يأ خذ طريقه نحو ا لغد ا لمشرق.