· رغم المخاوف القائمة من أعداء السلام تجار الحرب الذين يفتعلون المعارك ويؤججون الفتن عند الوصول إلى أي اتفاق مع دولة جنوب السودان فإننا نرحب بما تم من اتفاق يوم الجمعة الماضية في أديس أبابا حول المصفوفة الخاصة بتنفيذ الترتيبات الامنية. · ليس هذا فحسب بل أننا نعتبرها خطوة مهمة نحو تنفيذ كل الاتفاقات السابقة مع دولة جنوب السودان خاصة اتفاق التعاون الذي وقع عليه الرئيسان البشير وسلفاكير في السابع والعشرين من سبتمبر من العام الماضي بما في ذلك الادارة المشتركة لمنطقة أبيي وحرية تنقل المواطنين والحيوانات والتجارة بين البلدين الشقيقين. · قلنا ومازلنا نقول إن الاتفاق بين الحزبين الحاكمين في دولتى السودان خطوة ضرورية لاستقرار البلدين وللتفرغ لحلحلة المشاكل الداخلية في كل، و المشاركة الايجابية في حلحلة هذه المشاكل بدلا من تأجيجها كما يرغب البعض من الانفصاليين وأعداء السلام هنا وهناك. · كما أكدنا اكثر من مرة أن كل المسائل الخلافية القائمة بين دولتي السودان يمكن حلها بالحوار بعيدا عن النزاعات والافتعال، وايضا المسائل الخلافية الداخلية يمكن حلها بالحوار الداخلي مع كامل التقدير للاشقاء والاصدقاء الذين يدعمون الحلول السلمية بل ويعملون على انجاحها وفي مقدمتهم الاتحاد الإفريقي ولجنة الوساطة التي قادها باقتدار وصبر الرئيس ثامبيو امبيكى. · فيما يلي السودان يهمنا اولا تنفيذ وتأمين ما تم الاتفاق عليه مع دولة جنوب السودان بما يعزز السلام القائم ويعيد العلاقات الطبيعية بين بلدينا انسانيا واقتصاديا، والإسراع باستكمال سلام دارفور وتحقيقه في كل ربوع البلاد خاصة في جنوب كردفان والنيل الأزرق وحول أبيي. · هذا يتطلب استعجال خطوات الحوار السوداني السوداني مع كل الفعاليات السياسية والمجتمعية القائمة والمؤثرة للوصول إلى اتفاق قومي يحقن الدماء ويفتح الطريق أمام التسوية الشاملة سياسيا وجغرافيا ويحقق التراضي اللازم على دستور السودان على هدى مخرجات الاتفاق القومي. · في حالة عدم الاتفاق على الفترة الانتقالية يمكن الاتفاق على لجنة قومية تمثل كل الفعاليات السياسية والمجتمعية القائمة والفاعلة تكون مهتمها وضع الدستور والاعداد للانتخابات وهذا أقل ما يمكن الاتفاق عليه. · // · ع