·لسنا من الذين يشخصون القضايا العامة، وإنما يهمنا فقط الإشارة إلى مواطن الخلل وتقديم النصح واقتراح الحلول ما استطعنا إلى ذلك سبيلا. ·لكن ماذا نقول فيمن يتطوع بنفسه ويخرج على الناس بتصريحات تجعله محطّ سهامهم، مثل تصريح وزير صحة ولاية الخرطوم مأمون حميدة، الذي أصبح ينافس "أخوه الكاشف" وزير المالية علي محمود في التصريحات التي تُثير الناس وتحرّضهم ضده. ·وزير صحة ولاية الخرطوم، بعد أن كثرت الشكاوي في عهده الميمون من الأخطاء الطبية، قال بالصوت العالي: لايوجد علاج بلا أخطاء!، وكأنه بذلك يُبرَِّر هذه الأخطاء ويقننها، ويجعل المرضى مجرد فئران تجارب يتعلم فيهم الأطباء على هدي (العلاج بالتجريب). ·للأسف لايكاد يمر يوم إلا ونُفجع بالأخبار المؤسفة التي تكشف عن المزيد عن الأخطاء الطبية التي يراها وزير صحة ولاية الخرطوم عادية، تماماً مثل سياسته التي ألَّبت عليها الأطباء قبل المرضى بتفريغ وسط الخرطوم من المستشفيات!!. ·لم يجف مداد الحبر الذي كُتِبَت به تصريحات وزير صحة الخرطوم الذي يقول فيها (لا يوجد علاج بلا أخطاء طبية) حتى خرجت علينا، صحف أمس الأول، وهي تحمل أخبار كارثة طبية أخرى بمستشفى الخرطوم في غرفة عمليات الأنف والأذن والحنجرة، تسببت في معاناة 12 طفل، وإصابتهم بالتهابات في السلسلة الفقرية والدم، وتشنجات في الرقبة، بعد إجراء عمليات لُوز لهم!. ·وكالعادة للأسف الشديد بدأ علاج الخلل بعد أن وقع الفأس على الرأس! فقد شَرَعت إدارة مستشفى الخرطوم في اتخاذ الترتيبات اللازمة للسيطرة على الوضع، وأغلقت غرفة العمليات لتعقيمها بعد اكتشاف وجود بكتريا اسمها "سودومونس" وصفوها بالمُقَاوِمَة للتعقيم (كمان؟!!). ·بقي أن نورد لكم السبب المضحك المبكي الذي جاء في ختام تصريحات المسؤولين بإدارة مستشفى الخرطوم ل(الانتباهة) عن أسباب التلوث وطبعاً وَقَع ل(الانتباهة) في جَرِح فقد ذكر لهم المسؤولون بأن المستشفى استقبلت مرضى "أفارقة" من دول الجوار؛ وكأننا من أوروبا!. ·لاحول ولاقوة إلا بالله.