في ظل الظروف الامنية وفقدان الامن في مصر ، يتعرض اللاجئون السودانيين الي الكثير من الانتهاكات الجسيمة التي تفاقمت في الآونة الاخيرة مما جعل منظمات حقوق الانسان تطلق علي هؤلاء اللاجئين "لاجئين بدون حماية". اعتصمت اليوم الأحد الموافق 17\3\2013 في تمام الساعة الثامنة صباحا اللاجئة خديجة عبد المنعم محمد مع اطفالها الثمانية امام باب منظمة الهجرة الدولية، وذلك نتيجة للظروف الامنية والصحية والمعيشية الصعبة والسيئة للغاية التي تواجها بصورة خاصة وتواجه اللاجئين بصورة عامة في مصر، فيما يلي اسماء المعتصمة وأبنائها: 1. خديجة عبدالمعنم محمد 33 سنة 2. أحمد حامد ابكر 14 سنة 3. عبد الرحمن حامد ابكر 13 سنة 4. عائشة حامد ابكر 12 سنة 5. معز حامد ابكر 10 سنوات 6. محمد حامد ابكر 9 سنوات 7. عبد الرازق حامد ابكر 7 سنوات 8. عبد المنعم حامد ابكر 5 سنوات 9. سمر حامد ابكر سنتين ونشير الي ان اللاجئة خديجة تعاني من مرضي نفسي وتناول علاجات نفسية، هي واولادها ويحتاجون الي عمليات الكشف الطبي والعلاج لها ولابنائها وزوجها، الذي يعاني اصلا من مريض في اذنه، علما بان احدي اذنيه، قد اصابها الصمم، وقد اشارت الي ان بعض من ابنائها، قد اجريت لهم عمليات فاشلة مختلفة الشيء الذي سبب لهم مشكلات وآلام في الكلي، الفتاك ، بالاضافة الي آلام حادة في الخصيتين والحبل السري، وتتواصل معاناتهم الي اليوم ، علما بانهم لم يحصلوا علي اي مساعدات طبية من قبل منظمة كريتاز المعنية بتقديم الخدمات الصحية لللاجئين وهي شريك للمفوضية السامنية لشئون اللاجئون التابعة للامم المتحدة في القاهرة وقد اشارت خديجة الي ان ابنائها قد تعروضوا للعديد من حالات الطعن بالسكين والمطاوي من قبل البلطجية المصريين ولها محاضر محررة من الشرطة تفيد بذلك بالاضافة الي تقاريرها الطبية التي تثبت ذلك. وقد اكدت انه وفي يوم الاربعاء الماضي، قد حدثت حادثة في مدينة السادس من اكتوبر في الحي السادس، الحي الذي تسكن فيها وقتل مصري امام منزلها والمصرين كانوا يحملون السلاح بما فيهم الكبار والصغار وهذا المشهد قد اثار فيها الرعب هي واطفالها، وهذه هي الاسباب التي دفعتها هي واطفالها للاعتصام امام منظمة الهجرة الدولية رافعين لافتات كتب عليها عبارات "احمونا قبل ان يقضي علينا في مصر" الاسباب التي جعلتها تعتصم هي: (1) المعاملة غير الانسانية التي واجهتها من بعض الموظفين في منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، هذه المعضلة تواجه خديجة واسرتها بصفة خاصة وتواجه جميع اللاجئين بصورة عامة. (2) المعتصمة خديجة قد اكملت كل اجراءاتها مع منظمة الهجرة الدولية الخاصة باعادة التوطين، ولكنها لا تعرف سبب التاخير الي الان. هذه الحالة ايضا تواجه معظم اللاجئين الذين تم اعادة توطينهم. (3) اضافة الي المشهد المروع الذي واجهها هي وابنائها في منزلها، وهي من المشكلات التي يعاني منها جميع اللاجئين في مصر، خاصة ان الاوضاع السياسية متقلبة وينعكس ذلك علي الوضع الامني بالدرجة الاولي الشيء الذي يعزز من عملية الاغتيالات للاجئين السودانيين من قبل السفارة السودانية بالقاهرة والتي قد تتخذ من حالة الانفلات الامني فرصة لتحقيق مآربها في النيل من النشطاء واللاجئين علي حد سواء.
قال اللاجئ بشير ان منظمة الهجرة الدولية تجمع الأموال والادوية باسم اللاجئين ولكنها تقوم بارسالها الي جهات غير معنية بذلك مثل غزة في فلسطين علي الرغم من ان اللاجئين يموتون من الجوع وعدم وجود الرعاية الطبية الكافية وكذلك يعانون من نقص الادوية، وكذلك اهلهم في مناطقهم الاصلية يتعرضون لنفس الحالة. قال اللاجئ مصطفي ان منظمة الهجرة الدولية تقوم بعزل افراد الاسرة عن بعضهم البعض خاصة الاسر ذات الارتباط القوي (الاقارب من الدرجة الاولي) بالرغم من ان المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يحاول جاهدا ان يعمل علي لم شمل الاسر وهو عكس ما تقوم به منظمة الهجرة الدولية. وقد تسائل اللاجئ عن المسئول المباشر عن هذه الاخطاء؟ مركز دراسات السودان المعاصر قسم الرصد الصحفي