العمالة في وزارة الري في عام 1967 نقلت من مصلحة المساحة لوزارة الري وعملت في ادارة المشروعات بقسم المساحة وكانت ترد لقسم المساحة اوراق من عبد الماجد ابو حسبو وفي بعض الاحيان من الشريف حسين الهندي تامر بتعيين بعض الاشخاص و مع علمي بانه لا صلة قرابة ولا منفعة مالية تربط هؤلاء مع ابو حسبو والشريف حسين الهندي الا ان هذا العمل غير مسئول من الزعيمين المشهورين و قد تكون فيه لمسة من الفساد وخاصة اذا كانا وراء تعيين عدد من المسنين المتقاعدين في الوزارة و من الاسماء التي اذكرها من العجائز العاملين في قسم المساحة جيلاني وطه حسن والسلاوي و فراج وغيرهم ، كانوا لا يؤدون أي عمل و حسب ما علمت من بعض العمال ان منزل الشريف حسين الهندي عبارة عن استراحة عامة بالمجان و ان الشريف حسين يمر على قرى مشروع الجزيرة بانتظام ويلبي طلباتهم لري بعض الاراضي البور حيث ان وزارة الري تنفذ توجهاته دون تردد ، وقيل ان الشريف عندما يعود الي منزله لا يجد مكان ينام فيه وسط زواره واصحاب الحاجة الا بصعوبة . هذا حسب روايات عمال وزارة الري الذين يترددون على منزله . العمالة الكبيرة في قسم المساحة بالري منهم من كان يعمل حلاق في سوق ام درمان ومنهم من يزاول مهن اخري في مدني وغيرها من القرى . تمت الاستفادة من بعض العمالة الموجودة في قسم المساحة بالري في فتح مسارات ترع مشروع الرهد المقترحة ، كانت منطقة المشروع عبارة عن غابة من شجر الكتر الاسود الذي يصعب قطعه بالفاس ولكن بقيادة عضو نقابة عمال الري الفذ عوض حامد تم عمل الكثير . كان بأرض المشروع معسكر اخر تابع لوزارة الري قسم التشييد رئيسه احد المسنين المعينين على بند المشاهرة وقد يكون تعيينه تم بامر من احد الوزرين المشار اليهما اعلاه و كانت مهمة هذا المعسكر هي نظافة المشروع من الاشجار . كانت بالمعسكر اعداد كبيرة من اللواري المستأجرة بطريقة مماثلة لطريقة تعيين العمال المشار اليها وقد استغل رئيس المعسكر اللواري والعمالة لعمل كمائن للفحم وشحن هذا الفحم وبيعه في الخرطوم كما كان بالمعسكر بار تديره حبشيات و كانت ترسل سيارة من المعسكر لاحضار الخمور من الحبشة وقيل ان اذاعة تلابيب اذاعة خبر عن السيارة والمهمة التي تكلف بها في الحبشة . اعد عوض حامد منشورا و اخذ اجازة لعدة ايام سافر بها الى الخرطوم و وزع المنشور على الجهات التي يريدها واستطاع ان يوصل الموضوع الي الجمعية التأسيسية وتمت مناقشة تجارة الفحم والحبشيات والخمور دون ان يظهر عوض في الصورة وتمت معالجة الامر في جوانبه الثلاثة والي هذا اليوم لا يعلم الا عدد قليل بالدور الذي لعبه عوض حامد في هذا الموضوع . في عام 1982 عدت الى الفاو ووجدت المكان غير المكان الذي اعرفه الذي كانت تكسوه اشجار الكتر الاسود وترعى فيه الغزلان والإبل والحوبار ، وجدت مدينة وخضرة و ماء منساب وجدت عوض حامد لم تتغير دماثة اخلاقه وتواضعه وجسارته و انه صار مساحا لاحد مراكز وزارة الري واعطي قطعة ارض يزرعها بما شاء . اخبرته بانني جئت لتخطيط قرية نموذجية تبرعت بها نساء الكويت للاجئين الارتريين وان محمد عبد الله جار النبي رثى عليه العطاء لبناء القرية وانه دفع لي اجر الاعمال المساحية . اعد عوض كل شيء وبذل مجهودا في التخطيط لا ينكر ولكنني اعطيته هو و العمال اجرا لم يرضيني الى هذا اليوم . جبريل حسن احمد