وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكية: ستبقي شراكتنا مع جنوب السودان راسخة لا تتزعزع الدكتور أكيج كوج سفير جوبا في واشنطن: هناك تعهدات من المانحين لدعم دولتنا على المدى القصير والمدى الطويل
واشنطن: عبد الفتاح عرمان افتتح وليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي منتدى شركاء جنوب السودان اليوم الثلاثاء بالعاصمة الأمريكيةواشنطن بمشاركة الولاياتالمتحدة، بريطانيا والنرويج والإتحاد الأروبي وما يزيد على أربعين دولة ومنظمة دولية لمساعدة جمهورية جنوب السودان للخروج من الأزمة الإقتصادية التي تعاني منها الدولة الوليدة جراء توقف ضخ النفط وتصديره عبر ميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر في أعقاب توتر العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان. وأكد بيرنز على متانة العلاقات بين الولاياتالمتحدة وجمهورية جنوب السودان، مضيفاً: "ستبقي شراكتنا راسخة لا تتزعزع حيث تعمل الدولة الناشئة على جنى ثمار السلام". وأردف نائب وزير الخارجية الأمريكي: "جاء هذا المنتدى تحت رعاية الولاياتالمتحدة كبداية لتعزيز الشراكة من أجل تعزيز الحكم والتنمية المستدامة في جنوب السودان، ولإستعراض التقدم المحرز في جنوب السودان خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية والتي كانت شاقة بالنسبة لجنوب السودان". وأشاد باستراتيجية حكومة جنوب السودان المالية والاقتصادية، كاشفاً النقاب عن اتفاق حكومته على الخطوط العريضة لاتفاق يقوم على الالتزامات المتبادلة في الإصلاح والمشاركة الدولية للإستثمار في جنوب السودان. وأشار بيرنز إلى أن الأطراف المشاركة في المنتدى سوف تتعهد بالمساهمة مادياً لسد العجز في ميزانية العام الحالي لجمهورية جنوب السودان الناتجة عن إغلاق انابيب ضخ البترول والتعهد بالإستثمار في جنوب السودان على المدى الطويل. في السياق ذاته، تحدث كوستي مانيبي وزير المالية والاقتصاد الوطني وستيفن ضيو وزير البترول بحكومة جمهورية جنوب السودان عن الوضع الاقتصادي الراهن في جنوب السودان والإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة العجز في ميزانية العام الجارى وكيفية إدارة حكومة بلادهما لموارد البترول. من جانبه، أعرب الدكتور أكيج كوج سفير جمهورية جنوب السودان الذي تحدث إلينا بعد إنتهاء جلسات اليوم الأول، عن سعادته بمشاركة أكثر من أربعين دولة ومنظمة عالمية في المنتدى، مضيفاً: "لأول مرة تشارك دول عديدة لم تكن تشارك من قبل مثل المملكة العربية السعودية والبرازيل وغيرهما في منتدى لمساعدة حكومتنا". ووصف السفير أكيج فعاليات اليوم الأول للمنتدى ب"الناجحة بكل المقاييس". تابع: "هذا المنتدى سوف يعمل على مساعدة حكومتنا على المدى القصير لسد الفجوة الناتجة على وقف انتاج وتصدير البترول لميزانية هذا العام، وكذلك مساعدة دولتنا على المدى الطويل بالإستثمار في جنوب السودان حيث أبدت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن رغبتها في الإستثمار في الجنوب مؤكدة استعدادتها لزيارة الجنوب لمعرفة وتقييم الوضع على الأرض بعد نهاية المنتدى". وأشار السفير أكيج إلى أن حكومته تترقب انجاز الكثير من القضايا في هذا المنتدى، موضحاً أن كافة الدول والمنظمات المشاركة تجرى مشاورات تمهيدا لاعلان التعهدات المالية لكل دولة كمساهمة منها لمساعدة جنوب السودان في ختام فعاليات المؤتمر مساء الغد، رافضاً الإفصاح عن حجم الدعم المتوقع لمساعدة حكومته. وأشاد المشاركون في المنتدى بالتقدم المحرز في تنفيذ اتفاقيات التعاون بين جنوب السودان والسودان، مما أدى لاستئناف إنتاج النفط في جنوب السودان وتصديره عبر السودان.