نراقب عن كثب محاولات نظام المؤتمر الوطني اليائسة والتي تهدف إلى أفراغ منطقة جبال النوبة من سكانها الأصليين وطمس هويتهم الوطنية حيث تقوم الحكومة باستهداف المواطنين المدنين العزل سكان القطاطاي من أطفال ونساء وقصفهم بالطيران في جميع مدن وقرى منطقة جبال النوبة قتلهم ومنعهم من مزاولة أعمال الزراعة بهدف توجيعهم وترويعهم ودفعهم إلى الهجرة من موطنهم أو النزوح إلى مدن السودان المختلفة ليعيشوا فيها أذلاء وحيث يتيح ذلك الفرصة للحكومة لتمكين عناصرها واتباعها لاستباحة أراضي النوبة وتوطين اتباعها على حساب شعب النوبة . نقول ولقد حذرنا من قبل كل من تسول له نفسه وتسوقه الأطماع للاستيلاء على حقوق الآخرين فأن مؤامرات المؤتمر الوطني باتت مكشوفة تمام فهو يتهالك الآن ويريد أي شيء يشغل به الناس ليسنده يوما او يومين فلا تمنحوه هذه الفرصة وعلى أبناء المنقطة على مختلف الوان طيفهم عدم الرضوخ لمثل تلك التمريرات الخبيثة والهدف منها في الأساس بث مزيد من الفتنة بين شعوب المنطقة ودفعهم للأقتتال من اجل الأرض بين ملاكها ومحتلين وتتفاقم صراعات الرعي والزراعة بين الآهالي . النوبة لن يتركوا أراضيهم ومزارعهم لأنها تشكل حياتهم وبقاءهم ولن يسمح لأي كائن كان أن يمس شبر منها لأنها ليست حلايب ولا شلاتين هي أرض ومصير لوجود شعب قدر الله له أن يبقى على هذه البسيطة حتى ولو استكثر الأخرين عليه هذا الحق فلن يتواني في الدفاع عن أرضه لأخر قطرة دم . وفي الحقوق نذكر بأن كل ابناء المنطقة سودانيون لهم الحق في العيش على أي بقعة من أرض السودان ولكن على حسب الأصول والمنافع المشتركة والتوافق وليس بأسلوب إبادة أوتهجير شعب وليحل محله شعب أخر كما تفعل حكومة المؤتمر الوطني . إعلان ولاية غرب كردفان صب الزيت في النار والحرب الدائرة الآن بين حكومة الخرطوم والجبهة الثورة تشير إلى أن الحكومة اخفقت في إدارة الأزمة السودانية واتسعت رقعة الحرب بدلا من أن تنحسر وعجزت قواتها المسلحة مدعومة بالمليشيات المأجورة في أحراز أي تقدم عسكري أو نصر يذكر على مقاتلي الجبهة والحركة الشعبية قطاع الشمال في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق لذلك يعتبر عملية إعلان ولاية غرب كردفان هدف تسعى إليه حكومة الخرطوم لخلق قوة مناصرة لها تدفعه إلى الحرب ضد النوبة بحجة الاستيلاء على أرض النوبة وإيجاد وطن بديل عن ابيي بعد أن خرقت حكومة المؤتمر الوطني اهم بروتوكولات اتفاق السلام الشامل نيفاشا 2005 م والفقرة الجزئية الخاصة بابيي حيث كان بأمكان الميسيرية والدينكا أن يتعايشوا في ابيي وفقا لما سمته الاتفاقية في عملية الاستفتاء وما تنتهي إليه ولكن خباثة المؤتمر وابلسته ابت إلى ان تحفر في جدران البروتوكول وتفريغه من محتواه فهي الآن تتحمل مسئولية سقوط احقية المواطنيه بالتعايش اولئك الذين اصبحوا مجهولين المصير . كل قيادات المؤتمر الوطني ضحل التفكير ويريدون فقط منافع خاصة بهم واهمها اختلاق المشاكل والحروب بين الشعوب ليستمروا في حكم السودان بشتى السبل حاول النظام كسر شوكة الجنوبيون السياسة ولجا إلى التحكيم الدولي فأنتصر الجنوبيون وسعى النظام بالقوة والبلطجة تنجيد مليشيات من ابناء الجنوب انفسهم وفلول مرتزقة لزرع الفتنة بيهنم وتنشب النيران ليضحك ولكنه عجز وقويت شوكة الجنوب أكثر من ذي قبل فالآن البشير يحمل وليده يبحث له عن مأوى ولكن جبال النوبة لن تصبح جنة لأبليس يوسوس فيها ويفتن آهلها ليخرجهم من ديارهم . إعلان ولاية غرب كردفان صب الزيت في النار وسكوت ابناء النوبة وصمتهم لا يعني الرضى بتقسيم ارض الأجداد ذهاب مزارعهم بيد غيرهم وحرمانهم من الحياة في وطنهم الوحيد الذي تبقى لهم وظلوا يدافعوا عنه عبر قرون لكنهم على يقين بأنهم عائدون إلى وطنهم وعندها لكل حادثا حديث . كان اجدادنا من اقدم العناصر التي حضرت تخطيط المدن السودانية وعواصمها وجميع حضرها بل وكانوا يعملون في ذلك وكان يمكن أن يكون لهم نصيب الأسد في كل عاصمة ومدينة من الأراض والجنان لكنهم كانوا يرفضون امتلاك الأرض لأن قلوبهم معلقة بأرضهم في جبال النوبة والتي كانت تمنحهم العزة والفخر والثقة بالنفس ويشعرون بانهم اغنية بها ولا يطلبون من الدنيا اكثر من ذلك فهي ارض توارثها أجيال وتبقى محفورة في وجدان كل نوباوي . في نهاية هذا المقال نود تذكير القراء بأننا كنا قد كتبنا واستنكرنا عملية تقسيم الولاية من قبل وذكرنا بأن ذلك لن يجلب الخير للآهلها لأن المؤتمر الوطني يريد أن يستمر أبناء الوطن الواحد في الاقتتال ودمار فيما يستمر ابالسة النظام في نهب أموال الشعب وتمكين العشيرة والآهل من الاستيلاء على كل شيء وتعمير ديارهم ونبقى نحن ههنا قابعون في الجهل والفقر والمرض ، لا تقبلوا بإعلان ولاية غرب كردفان على حساب أمنكم وعلاقاتكم مع أهلكم في جبال النوبة الكلام موجه لكل من اعطى أذنه وقلبه للمؤتمر الوطني يوسوس له هو من ابناء المنطقة أو معاشرا لأهلها .