الخرطوم :حسين سعد طالب اتحاد الكتاب السودانيين الحكومة بسحب تصريح وزير الارشاد والاوقاف الذي قال فيه ليس هناك حاجة لبناء كنائس جديدة بالسودان عقب انفصال جنوب السودان وحذر الاتحاد من خطورة مثل هذه التصريحات التي اعتبرها بانها ستشعل فتيلة التطرف في الشارع، وتطلق الهوس الديني واضاف بيان الاتحاد ظللنا نترقب توضيحاً أكثر إبانة لحيثيات ذلك القرار، دون جدوى، حيث استعصمت الحكومة بالصمت، ولم يضف السيد الوزير حرفاً لما قال.وقال اتحاد الكتاب السودانيين ان انفصال الجنوب العزيز لا تصلح تكأة للتنكر لطابع التعدد والتنوع الأصيلين حتى في ما تبقى من بلادنا، بما في ذلك التعدد والتنوع الدينيين، بل، على العكس تماماً، فإن من شأن الاستمرار في اعتماد هذا التنكر كسياسة رسمية أن يعيد إنتاج نفس الظروف والعوامل التي أفضت إلى واقعة الانفصال المأساوية تلك.وشدد البيان إن استمرار الحكومة في الاعتداء، كما حدث ويحدث في أكثر من مناسبة، على حرية الاعتقاد، و الاعتداء على حرية الصحافة، وحقوق التعبير، والتنظيم، وغيرها من الحريات والحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية، وكفلها الدستور الانتقالي لسنة 2005م، لمما لا يحتاج إلى ما يضيئه أو يثبته، بل إنه ليثير قلقنا، ضمن سائر الحادبين على مستقبل المساكنة الثقافية الهادئة، والتعايش الديني السلمي، بين مختلف القوامات الإثنية التي لا يمكن مجرد الحلم ببناء وحدة وطنية، في أي مستوى، بدون مراعاتها، واحترامها، والمساواة بينها.وحذر الاتحاد من خطورة مثل هذه التصريحات الرسمية التي اعتبرها بانها ستشعل فتيلة التطرف في الشارع، وتطلق الهوس الديني البغيض من عقاله، وسط القوى الاجتماعية الداعمة لسياساته ونظمه، إذ توعز لها بأنها مأذونة في شن حرب “مقدسة” على أصحاب الديانات الأخرى، فتنطلق تهدم وتحرق دور وممتلكات ما عداها من الطوائف، المسيحية بالأخص، وتنتهك حقها في ممارسة شعائرها، كما حدث العام الماضي في الخرطوم وفي نيالا، وطالب الاتحاد الحكومة بسحب هذه التصريحات الخطرة، وبالكف عن اتخاذ مثل هذه الإجراءات، وإلا فإننا ندق ناقوس الخطر، للمرة الألف، وحذرت الأمانة العامة لاتحاد الكتاب السودانيين من خطورة هذه السياسات العرجاء التي قالت انها ستورد وطننا موارد التهلكة، وأن بلادنا مقدمة، بموجبها، على جولة جديدة من التمزق، والشتات، وإهدار مقومات ما تبقى من وحدتها وتماسكها.