محمد آدم الحسن - هولندا الأسباب الكامنة وراء إستمرار النزوح في دارفور غالباً ما تكمن في الدنيمكيات المرتبطة بالسيطرة والإستيلاء علي الأرض لأغراض 1- إستراتيجية 2- أو عسكرية بحته ، بجانب عوامل أخري. إستراتيجية الحل الأمني لحكومة الخرطوم في دارفور ترتكز علي 3 محاور رئيسية : 1- الإنتصار العسكري علي الفصائل المتمرة والإستحواذ. يشمل القتال المباشر ، وطرد السكان من المناطق غير الموالية (كإمتداد طبيعي للتمرد)، تدمير القري ونهب الماشية والأموال والممتلكات ، ومصادرة الآراضي. 2- محور داخلي ويعتمد علي تجزئة و تقسيم أطراف الصراع ثم كسبها أو تحييدها – والرهان الأكبر علي الطرف العربي. وهي تمثل مجموعة حلول تعمق الانقسام بين شعب دارفور وبقة شعوب السودان. وهو المحور (عنوان المكتوب) 3- المحور الثالث هو محاولة الوصول إلي تسوية سياسية متفاوض عليها مع حملة السلاح بأقل التزامات أو أعباء ممكنة – كما وقابلية التملص منها ومن تبعاتها متي ما حققت التسوية أهدافها الظرفية. الراهن يشير إلي فشل الرهان علي المحورين الأول والثالث. مع محدودية خيارات العمل علي (تقسم أطراف الصراع) مقارنة بتأثير ذلك علي إبقاء معادلة الصراع cost and benefitمتوازنة حتي الآن تعتبره الحكومة نجاح لا يترك جله له منفعة وله تكلفة لتنفيذ إستراتيجية تقسيم أطراف الصراع الرئيسية والثانوية للحد من تأثيرها علي مجريات الصراع بني النظام أكبر قاعدة (جنجاعسكرية) في نيالا تسمي بالفلوجة – لإدارة حرب تقسيم الأطراف ويشرف عليها كبار قادة واجهات القابائل العربية إشرافاً مباشر (أبرزهم الموقعون علي مذكرة التجمع العربي) القديم المتجدد ويمثلون حلقة الوصل والتنسيق بين الجنجويد وحكومة الخرطوم. هنالك قواعد (جنجاعسكرية)منتشرة في مناطق كثيرة في دارفور مثل مناطق إستخراج الذهب الذي يشكل مصدر الدعم المادي الرئيسي لهذه القواعد الآن. أُستخدم العنف الشديد والتكلفة البشرية والمادية الكبيرة لتحقيق ألأهداف الأكثر تقليدية في الحرب. الطرف العربي في دارفور هو المستخدم كمخلب قط في تنفيذ الإستراتيجية أما حكومة الخرطوم فتتولي بناء العقيدة (القتالية) كونهم من جانب يمثلون العنصر الإسلامي العربي تمثيلاً حقيقياً (راجع مذكرة التجمع العربي) وخططهم ، ومن جانب آخر هم يعتبر المستفيد الأكبر من ريع الحرب وارضها وثومها وبصلها. مهمة هذه القواعد (الجنجاعسكرية) هو تنفيذ سياسة أمنية متكاملة (عنوانها الرئيسي) هو تغيير التركيبة الديمغرافية لدارفور. بطرد السكان الأصليين من مناطقهم. وهو ما يمكن إستخلاصه بوضوح من الحرب الدائرة الآن لطرد قبيلة القمر آخر المناطق التي لم تدور حولها من قبل حرب الإستحواذ والطرد كإمتداج لسياسة النظام القديمة المتجددة.