جوبا تنفي على لسان وزير خارجيتها تقديم أي دعم لقطاع الشمال والحركات المسلحة ، رداً على الرسالة التي أطلقها البشير عبر الأثير من أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة ، وأكدت جوبا أن النفط في مصلحة البلدين ، وإذا تم إغلاقه ، حرموا شعب السودان وجنوبه من مصدر لتحسين الإقتصادين ، وقال برنابا بنجامين انهم إتفقوا على أجواء جديدة للحوار ، وجوبا ملتزمة بالإتفاقات ، وكان البشير قد أرسل رسالة تهديدية بإغلاق انابيب البترول في حالة إستمرار جوبا في دعم التمرد .. والآن بعد أن نفت جوبا دعمها للتمرد ، ودعوتها لأجواء جديدة للحوار ، ورفضها العودة للمربع الأول ، لم يتبقى للخرطوم ، سوى إغلاق هذا الملف ، والتعامل مع جوبا بكل أريحية ، والتعامل مع باقي الملفات دون إقحام جوبا وبترولها في الصراع ، قطاع الشمال ، جنوب كردفان ، شمال كردفان ، النيل الأزرق ، دارفور ، كلها قضايا تحتاج للحكمة والعقل ، قبل تحسسوا موضع البندقية ، فعلى الجميع العمل لمحاربة الحرب أولاً واخيراً .. إستعداد أثيوبيا لإقامة سد النهضة الأثيوبي ، في تقديرنا ، خطوة من حقها أن تقوم بها ، طالما أعلنت أن حصة دولتي الممر والمصب لن تتأثر بإقامة السد ، وان الطاقة الإستيعابية لتخزين المياه تصل ل84 مليون متر مكعب ستخصص كلها لتوليد الطاقة الكهرومائية ، وليس للرى ، ولا نرى أي داعي لذلك التصعيد المصري ، ضد سد النهضة الأثيوبي ، فالضرر الذي وجده السودان من جراء بناء السد العالي مايزال مستمر حتى اللحظة ، ولا يوجد أي ضرر من بناء سد النهضة الأثيوبي على السودان ، فلماذا تريد مصر إقحام السودان في معركة ذاتية تخصها ، مع علمنا أن مصر ذاتها لن تتضرر حصتها من مياه النيل ، وتصر مصر بل وتفرض على السودان بناء سدين في منطقة واحدة ( دال وكجبار ) دون الإهتمام بالضرر السوداني من جراء بناء هذين السدين .. مايجب أن يعرفه كل سوداني هو أن مصر لا تنظر إلا لمصلحتها الذاتية ، ولا تتوانى في إستغلال الحكومة السودانية لإدارة معركة تخصها نيابة عنها ، والتاريخ يشهد الإستغلال المصري للسودان ، وحلائب شاهدة على هذا الإستغلال ، ويكفي ما قاله الإعلام المصري وأصحاب القرار في مصر، ضد السودان ..!!