بقلم / طه أحمد أبو القاسم للأسف لم تتحدث الدولة عن السد الاثيوبي .. وهذا مشروع عملاق ذو أبعاد اقتصادية وسياسية واجتماعية .. ربما لا يعرف الكثير أن هذا المشروع سوف يعيد صياغة السودان من جديد خاصة منطقة النيل الأزرق حتى الخرطوم .. وشمالا حتى سد مروي كنا نتوق لدور السودان التقني والسياسي .. سمعنا دكتور سلمان وهو خبير استراتيجي يعمل الان في جامعة ماليزيا حديثا قيما ولكن بعيد عنا فى مثل هذة الظروف .. أين مهندس مكاوي ودكتور عادل الخضر وكل الخبرات . لم نسمع من السودان الرسميغير التعادلية والسلبية وهذا خطر داهم .. كان من المفترض ان تكون الكلمة للسودان حيث يجرى معظم النيل فى اراضيه .. السودان ظل متفرجا فى السد العالى ومتفرجا الآن من سد النهضة .. الفريق عبود استلم مبلغ زهيد وتم الضحك علية .. اعتقد مبلغ 15 مليون وهذا مبلغ لا يكفي لبناء قرية سياحية حتي فى ذلك الزمن .. لم يقبض أى مقايضة .. عبدالناصر بطل السد قبض قرابة 100مليون من مؤتمر الخرطوم .. لم نحصل حتى على فولت واحد .. ظلت حلفا خلف السد تعيش فى ظلام دامس .المساحة التي غمرتها المياة تعادل حلايب عدة مرات .. المياة تصل الى البحيرة ذات التبخر العالى ولا نستفيد حتى من الاسماك ..6 مليارات مياة تذهب الى مصر وبورتسودان عطشانة .. قناة فضائية بدون قناة مائية .. حلفا الجديدة بنيت عدة مرات ولم يستفيد أبناء حلفا من الهجرة .. ضحينا بتراث النوبة وتم منع وردي من الغناء وتركناه يترنم باغنية الطير المهاجر.. .. .. السد الاثيوبي في بداية المنبع والسد العالي قرب المصب ولكن ظل دورنا باهتا . يقول السودان بأن تحويل مجرى النيل لن يؤثر فى المياة وهذا خطأ فادح .. كيفية وصول الماء الى السودان بشكل مختلف يعني تغير كامل للحياة .. حيث تتغير الحياة بين ضفاف النهر وسوف يكون النيل اعرض ربما أختفت مدن وجروف .. ربما تأثرت مدينة ود مدني بان يغمرها النيل حيث يصبح عريضا وفقد جزء من سرعته .. الخرطوم كذلك ربما لا نجد شارع النيل وجزيرة توتي .. تذكرت قول استاذنا الجليل استاذ الجغرافيا صديق فى عطبرة الثانوية .. قال : اذا تجاوز النيل الابيض منطقة ( الهايستنا ) منطقة الحشائيش .. سيكون جريان النهر أسرع وربما تأثرت زراعة الجروف وتغيرت ملامح الحياة على طول النهر وربما تطلب الامر لتعديل خزان سوبا .. ذات مرة وجدنا نهر العطبرواى حضر صباحا قبل الطلبه وغمر فناء المدرسة والمسرح .. الان السودان لم يطالب اثيوبيا بضمانات أكبر فى السلامة وهل ايطاليا متقدمه فى بناء السدود بعد ان تجاوزتها دول اخرى فى هذا المجال .. ؟؟ على السودان ان يدخل نفسة ضمن الاستشارية للسد ويكون المهندسون السودانيون شركاء فى هذا العمل .. وابلاغ الاممالمتحدة بمخاطر السد الخرساني .. سوف لا يكون هناك سودان .. نعرف كلنا فيضان النيل الازرق ومشاكلة بدون سد منهار .. كذلك على السودان أن يكون حاذقا فى السياسة وغير منحازا لطرف .. حيث هناك الكثير من الحساسيات فى مواقف السودان .. الافارقة يتوجسون منه خيفة .. دورة سالبا فى اتفاقية عنتبي .. كذلك علية ان يلعب دورا اخلاقيا يليق بالسودان تجاة مصر رغما عن الاخطاء العنجهية التى ارتكبتها مصر على مر العصور .. السودان يحتاج الي رئيس يتميز بالثقافة العالية والحكمة .. نحن ساهمنا فى تضخيم العسكر وتركنا لهم الفكر والثقافة والهندسة والسلك الدبلوماسي وهذا ليس دورهم .. ما زلنا نقول سير سير يا بشير وعائد عائد يا نميري .. العسكر شرفوا سودان العزة منذ الحرب العالمية ..أرجو أن يفيق المشير البشير من غفوته .. مرسى استدعى حتى المعارضة ولاحظت مرسي يتحدث بارقام وحسابات وبيئه وتحدث حتي عن الضرر على السودان .. فقد ايمن نور مصداقيتة وكسب سخط كل السودانيين .. بينما كسب مرسى والبرادعي الاحترام .. والبشير يطارد الجبهة الثورية بالانتنوف .. ويقول : المساعدة من اسرائيل .. وهو الذي أوصل أسياس أفورقى الى اسمرا وسفارة اسرائيلة .. وسلفاكير ايضا دولة وسفارة اسرائيلية ونميرى قبله ساند السادات .. وسفارة اسرائيله فى القاهرة .. تقول لى الحارس دمنا .. يا عبدالرحيم الهنا .. الحديث عن السدود لا بد أن يتحدث عنه اهل الخبرة والهندسة .. تذكرت انهيار بيارة السوكي وكيف أن (النز ) كان سببا فى انهيارها .. أخاف من السد الخراساني في منطقة الهضاب .. المهندس السوداني لا بد ان يقول شيئا للتاريخ .. غدا سوف يكون السؤال .. تذكرت قصيدة النيل لجماع .. تتدافع النيل من عليائه يحدو ركاب الليالي وهو عجلان .. هذا الشعر المفعم بالهندسة والادب .. حتى حداء الابل على عجل فى النيل الازرق ..التغير قادم فى سبل كسب العيش فى السودان ربما امتد الى حفرة الدخان حيث لا شاف أو طلح .. ربما عدلنا قصيدة أحب النيل النيل . وأجرى يانيل الحياة ..وسوف أسيب مدني ولكن لا ندرى اين نسكن حداك