بسم الله نواصل مع أسرة «المشهد الآن» رسالتنا التي حملناها أمانة في بلاط صاحبة الجلالة ووجدناها تمشي على قدمين في «المشهد الآن» التي تسعى جادة لأن تتقدم بخطى حثيثة وسط زميلاتها في التنافس على خدمة القارئ الذي هو رأسمال السودان وخيره الباقي، ونحن ندرك الظروف الصعبة التي يعيش فيها والتي تجعله يوازن بين ثمن الخبز وثمن الصحيفة، لذلك سنجتهد لأن نقدم له في «المشهد الآن» الخدمة الصحفية المهنية التي نحاول فيها التعبير عن همومه وقضاياه وتطلعاته وآماله وأحلامه، دون أن نتخلى عن همنا الرئيسي في الحفاظ على سلام السودان واستقراره واتفاق أهله على كلمة سواء بينهم ، من أجل الوصول إلى حل سياسي قومي ديمقراطي شامل يستكمل السلام في دارفور ويحققه في كل ربوع السودان، خاصة في النيل الأزرق وجنوب كردفان وحول أبيي. نؤكد أيضاً أننا نسعى جادين من أجل تأمين السلام مع أخواننا في دولة جنوب السودان ، ودفع مخرجات اتفاق التعاون بين بلدي السودان لصالح المواطنين السودانيين في الشمال والجنوب، وأن نعمل أيضاً على تطبيع علاقاتنا مع دول الجوار لصالح سلام بلادنا وأمن المنطقة من حولنا في البحر الأحمر والقرن الأفريقي والعالم العربي والأمة الإسلامية بل والعالم أجمع ، لإيماننا بأن سلام العالم يؤثر على سلامنا كما أن سلام العالم يؤثر على سلام بلادنا، لذلك فإننا نمد أيادينا بيضاء لأهلنا في الداخل وفي دولة جنوب السودان وفي دول الجوار من حولنا و في العالم أجمع .. نؤدي دورنا الممكن في حماية السلام والاستقرار في العالم من حولنا وفتح آفاق التعاون الإيجابي لصالح شعبنا والشعوب الشقيقة والصديقة، وذلك بحسن استغلال الخيرات التي حبانا الله بها بدلاً من إهدارها في معارك لا تغني ولا تسمن من جوع.