مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور    أهلي القرون مالوش حل    مالك عقار – نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي يلتقي السيدة هزار عبدالرسول وزير الشباب والرياض المكلف    وفاة وزير الدفاع السوداني الأسبق    بعد رسالة أبوظبي.. السودان يتوجه إلى مجلس الأمن بسبب "عدوان الإمارات"    السودان..البرهان يصدر قراراً    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    أزمة لبنان.. و«فائض» ميزان المدفوعات    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا "أدروب" يوجه رسالة للسودانيين "الجنقو" الذين دخلوا مصر عن طريق التهريب (يا جماعة ما تعملوا العمائل البطالة دي وان شاء الله ترجعوا السودان)    شاهد بالفيديو.. خلال إحتفالية بمناسبة زواجها.. الفنانة مروة الدولية تغني وسط صديقاتها وتتفاعل بشكل هستيري رداً على تعليقات الجمهور بأن زوجها يصغرها سناً (ناس الفيس مالهم ديل حرقهم)    اجتماع بين وزير الصحة الاتحادي وممثل اليونسيف بالسودان    شاهد بالفيديو.. قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل يكشف تفاصيل مقتل شقيقه على يد صديقه المقرب ويؤكد: (نعلن عفونا عن القاتل لوجه الله تعالى)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    حملات شعبية لمقاطعة السلع الغذائية في مصر.. هل تنجح في خفض الأسعار؟    استهداف مطار مروي والفرقة19 توضح    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تاركو-الخطوط الجوية السودانية-نوفا .. نصف طيار يضع نفسه ما بين البصلة وقشرتها!!
نشر في سودانيزاونلاين يوم 15 - 06 - 2013

كتب معاوية لمحمد بن أبي أبكر رضي الله عنه خطابا يوبخه: (فكان احتجاجك عليَّ وعيبك لي بفضل غيرك لا بفضلك، فأحمد ربّا صرف هذا الفضل عنك، وجعله لغيرك!!).
الصدفة وحدها أحيانا قد تلعب دورا في حياتنا، ولكن الصدفة لا تأتي إلا لمن يستحقها. هل هنالك قانون للصدفة؟ ففي شهر أغسطس من صيف 2009م في مدينة ميونيخ طلب مني صديق لبناني السفر معه لزيارة الكويت لزيارة أهله – وفعلا فعلت فلا أحتاج إلى فيزا لدولة الكويت. هذا الصديق اللبناني ولد في الكويت وتربى فيها حتى أكمل الثانوي، ونزح مع عائلته إلى لبنان بفضل غزوة صدام عام 1991م ثم عاد أهله مرة أخرى للكويت بعد التحرير. ثم أتي إلى ألمانيا للدراسة الجامعية - وتحصل على الجنسية الألمانية الخ. وذهبت معه في مدينة الكويت لصلاة الجمعة!! كانت المفاجأة بعد الصلاة أمام المسجد، عرفوني على طيار كويتي، وتأتي المفاجأة إنه درب مجموعة عارف من الطيارين السودانيين على الايربص A320، أسمه علي السالم. ثم تواعدنا للقائه مرة أخرى، وفعلا قابلته وأخذنا راحتنا من الحديث في شؤون الطيران – حتى كدنا معه أن نكون طيارين!! خاصة ناقشناه في سقوط تلك الطائرة السودانية في مطار الخرطوم، وسألناه أكثر أسباب سقوط الطائرات فأعطانا جملة منها.
وفي ذكرياته عن الخرطوم قال أنه أحب أهل السودان، خاصة ضفاف النيل، وكرم السودانيين، حتى أنه حين نزل في الفندق أتى الطيارون المعنيين بالتدريب إليه رغبة في أن يعزموه في بيوتهم الخ!! فأعتذر إليهم بلطف لا يخلو من الشدة، وقال لهم معتذرا ألا يأتوه للفندق مرة أخرى. ولم أفوت هذه الملاحظة من جانبي، رغبوا أن يغرقوه في "عزومات" – على الطريقة السودانية: أطعم الفم تستحي العين!! لا شك إنه رجل جاد لا يجامل في عمله، وأبدى سعادته في تعليم السودانيين كل كبيرة وصغيرة في الطائرة الايربص A320 ولم أفوت السؤال كيف وجد الطيارين السودانيين!! ركز كثيرا على طيار أسمه خالد، وقال بالنص هو الوحيد فيهم!! عنده مستقبل، حتى إنه أكد بمقدوره أن يتفوق عليه لصغر سنه بعد ستة أشهر مع موهبته، وأكد أنه لم يتعبه في حصوله على ال clearance وكما قال، أعطاه له في ثلاثة أيام. وقال أن البقية من الطيارين أتعبوه جدا، ولكنه سعيد بتعليمهم!! وذكر المرحوم علي سالم إنه أعطى الطيار خالد رقم تلفونه وأخبره إنه يمكن الاتصال به في أي وقت لو رغب في الطيران في الكويت!!
بعد شهر سمعنا أن الكابتن على السالم توفى!! تأسفنا على رحيله. وكانت تنتظرني في السودان مفاجأة.
قبل سفري للسودان في نوفمبر 2009م، أرسلت ثلاثين خطابا للبنوك السودانية إذا كانت مستعدة مشاركتي في تمويل جزئي لمشروع!! لم يرد علىّ أي بنك منهم!! وبعد ثلاثة أشهر أتاني إيميل على عنواني البريدي من بنك المال المتحد!! الراسلة مسؤولة الشركات نهلة حميدة، تقول فيه: زورنا في مبانينا!! وحين وصلت الخرطوم فتحت حساب لدى بنك المال المتحد، وأثناء جلوسي مع مسئولة فتح الحساب ربما أسمها سامية، فهمت سامية أنني كاتب مقالات!! بعدها لاحظت تغير في سلوك نهلة حميدة، لقد أنطفأ حماسها لمشروعي، ففهمت إنها سامية!! ومع المعركة التي كانت تدور حول صفقة آل عارف والخطوط الجوية السودانية، بالتدريج صرت أفهم علاقة هذا البنك بالخطوط الجوية السودانية، خاصة حين تفحصت كتيبهم الخاص لميزان الربح والخسارة والميزانية السنوية، ومن هم أعضاء مجلس الإدارة، وأن ابنة العبيد فضل المولى تعمل في هذا البنك الخ.
بنك المال المتحد هو الذي فتح شهيتي لقضية الخطوط الجوية السودانية – فصرت أدرسها!! أول المطلوب هو معرفة المزيد من التفاصيل، كان أغلبها من الانترنيت، ولم أفوت أية مقالة عن هذا الموضوع، والنقطة الثانية صرت أجمع معلومات عن الطائرة الايربص A320 بشكل خاص، لمدة سنتين وتحصلت على معلومات كثيرة، واحتفظ بسرية مصادري المتعددة!! وهكذا اكتملت دراسة كاملة عن الخطوط الجوية السودانية وأصحابها!!
ولقد كشفت هذه الدراسة أن الطيار خالد عبد القادر طيار محترف، يلتزم بلوائح وقوانين الطيران الفنية والتشغيلية ولا يطير بطائرة بأخطاء فنية تزيد عن المسموح به في القائمة MMEL، فمن حق الطيار أيضا أن يلغي الرحلة وتصبح الطائرة grounded إذا كانت أعطال الطائرة تزيد عن نسبة معينة من الأعطال طبقا لنوع الطراز ولل MMEL،
http://en.wikipedia.org/wiki/Master_minimum_equipment_list
وقد فهمت من أحد المحاميين الكبار جدا (وهو صديق!) والموكل بقضية الخطوط الجوية السودانية، أن إدارة الخطوط الجوية السودانية بقيادة العبيد فضل المولى وعبد الله إدريس حاولا الترويج وإلصاق صفة "غير متعاون" للطيار خالد عبد القادر، وكما فهمت من المحامي إن الطيار خالد كاد أن يرفع قضية ضد إدارة العبيد للخطوط الجوية السودانية وقتها لمحاولتها مشاغبته والترويج بإلصاق تهمة له بإلحاق خسائر بالشركة – وسبب هذا التهمة ليس سوى تمسك الطيار خالد بقوانين الطيران والسلامة الجوية حين يرفض تحليق الطائرة طبقا لل MMEL. ولقد تسنى لي من هذا المحامي الكبير قراءة والكثير الكثير من التفاصيل.
فمن ضمنها..أن المرحوم علي سالم رفض للطيب إسماعيل وبعض الطيارين أن يتصعدوا لوظيفة مدرب على الايربص A320، بل قال المرحوم علي سالم مباشرة للطيب إسماعيل (كان وقتها Fleet manager) إنه بالكاد أن يكون طيارا (بين قوسين!!) وقال له تنقصه الخبرة وال CRM كطيار، ولا يصلح أن يكون حتى Fleet manager، فكيف يرغب أن يكون مدربا!! ولم أتعجب من صراحة المرحوم علي سالم، فهو طيار محترف كما شاهدته بنفسي في الكويت، ويعرف الله، ولا يجامل في الطيران لأنها أرواح ناس كما كررها كثيرا!!
بعد كتابة مقالاتي عن الخطوط الجوية السودانية وتاركو ظهر معلقان على مقالتي وكما يبدو من كتابتهما إنهما طياران. بعد تفحص الأسماء والاتصال تلفونيا بالسودان، وبالسعودية، وقطر (لي أقارب يدرسون الطيران بالدوحة) الخ توصلت للتالي:
الذي أسمه محمد محمود بشير، درس القليل من الطيران في أمريكا، وكر راجعا للسودان فجأة وأخذ يتدرب على طائرة الفوكر (الطائرة أم مراوح!!) وتم تخريجه عليها على يد المدرب وقتها زاهر، وبعد أربعة أشهر من تخريجه وحصوله على ال clearance صادف أن طلع معه المدرب المخضرم كابتن محمود ساتي رحلة جوية عاديه يوجد على متنها ركاب وكتب تقريرا بموجبه تم سحب ال clearance من محمد محمود بشير. وبموجب السحب يجب عليه أن يعاود التدريب مرة أخرى بأكاديمية طيران. أشار المدرب الكابتن محمود ساتي أن محمد محمود بشير ضعيف بل يشكل خطرا في نقطتين أثناء عملية الهبوط: unsafe approach and unsafe landing weaknesses وطبقا للتقرير هنالك خطر تحطيم الطائرة أثناء عملية الهبوط!! محمد محمود بشير الآن في قطر يتدرب كطيار مبتدئ cadet pilot programmed !! يعني نصف طيار، وربما ليس طيارا بعد. يعتبر سحب ال clearance مرة أخرى فضيحة!! لم يحدث في تاريخ الطيران بعد إعطائه، وهذا يدلل على ضعف المدرب والمتدرب – والمجاملات التي تحدث لأسباب عديدة!!
أما الطيار محمد الخير، الذي يطير لشركة نوفا على الطائرة الفرنسية CRJ-200، تدرب في الأردن ليتأهل في الطيران كطيار، وفي مرحلة التدريب المتعثرة وأثناء إقلاعه في إحدى المرات بطائرة التدريب take off أكمل محمد الخير المدرج كله وصدم سور المطار!! حطم طائرة التدريب – ونجا من ميتة محققة!! ومع ذلك تحصل على شهادة من الأكاديمية الأردنية للطيران المرتفعة التكاليف بطلوع الروح!! وأول صعوده على طائرة بشركة طيران كانت شركة ترانس أرابيان وصاحبها صلاح إدريس!! تم قبوله بها بدون معاينات!! أي بدون منافسة. ولو لم يكن صلاح إدريس لكان محمد خير عاطلا 100%. وهو يفهم ذلك!! ثم بعد إفلاس ترانز أرابيان، عمل محمد الخير لشركة عبد الرحيم حمدي ميد-اير ، أيضا بدون معاينات أي بدون منافسة!! ثم أخيرا بشركة نوفا.. أيضا بدون معاينات، وبدون منافسة. يمتاز هذا الطيار بالقدرة على التهويل والتملق والكذب!!
بهاتين النبذتين، نجد سيرة هذين الشابين الذاتية السيئة في الطيران تؤكد ما قصدنا إليه في مقالنا "تاركو ترث سودانير بعملية نصب ممنهجة". فها هو الطيار زاهر يُخرِّج طيارا على الفوكر ويطير الخريج أربعة أشهر حتى يكتشف المدرب والطيار المخضرم محمود ساتي أن الخريج كارثة جوية ويسحب رخصته على الفوكر، شيء لم يحدث في تاريخ الطيران!! أما قصة "المدرب الطائر الطيب إسماعيل" الذي تدرب في الأردن بكلفة مالية عالية دفعتها الخطوط الجوية السودانية (دافع الضرائب) ثم ينتهي بالعمل لشركة تاركو فهو جزء من عملية "الحلب" للخطوط الجوية السودانية. ليعلم القارئ الكريم أن الطيب إسماعيل ليس أفضل الطيارين، وهو يعمل في مجموعة العبيد فضل المولى ضد مصلحة الخطوط الجوية السودانية!! وإلا أين كان الكابتن الطيب إسماعيل وهو وغيره يواكبون ويتواطئون في انهيار "أمهم" الخطوط الجوية السودانية حين مسها السوء؟
تعليق طيار شركة نوفا، وطالب الطيران "بقطر".. على مقالتي في تاركو، ضرب من الشطارة والتملق والنفاق لمدرب الايربص A320 الطيب إسماعيل، وحقدا على الطيار خالد عبد القادر الذي مدحه بقوة ليس المرحوم على سالم فحسب، بل حتى أعداؤه. فالعبيد فضل المولى كثيرا ما دخل كابينة الايربص A320 ومدح الطيار خالد ولم يكن العبيد مجاملا – فما بين العبيد فضل المولى والطيار خالد من صدامات يحكي به الركبان!! العبيد يرغب في توفير كل نقود الصيانة ومستحقات ال crew لصالح جيبه بينما الطيار خالد يتقيد بحرفية الطيران!! هذه هي نقطة الصدام!! وأترك جانبا تصفيق الركاب للطيار خالد بشكل دائم، أو طمأنينة وانضباط ال crew حينما يكون الطيار خالد طائرا، أو التحليق في أجواء مستحيلة على طيار عادي القدرات!! بل قال العبيد فضل المولى للطيار خالد: "خصومك بيشهدو ليك!! كابتن عبد الله إدريس قال لي إنك أميز طيار سوداني على الايربص A320!!". والعلاقة ما بين الطيار عبد الله إدريس والطيار خالد مثل علاقة داحس بالغبراء!! ونؤكد مرة أخرى إن الطيار خالد يستطيع الطيران في أية خطوط طيران في العالم، أما لماذا هو في السودان – سؤال جميل!! بل خبيث!! لماذا لا يسأل الطياران الهاويان هذا السؤال للكابتن الطيب إسماعيل؟
ويعرف هذان الطياران الهاويان جيدا أن الهبوط بطائرة التوين اوتر بأقصى حمولتها اضطراريا بمروحة واحدة بعد إقلاعها مباشرة ليس كالهبوط الاضطراري بمروحتين على بطن الطائرة وقرش المدرج بالرغاوي!! شتان ما بين الحالتين. هذا ما نجح فيه الطيار خالد في بداية مشواره على طائرة التوين اوتر بامتياز – الهبوط بمروحة واحدة اضطراريا بسلام. وقد يندر في تاريخ الطيران في هذه الحالة ألا يتحطم جزء من الطائرة أو تحطمها كاملا!! فالذي قاما به ياسر الصفي ومساعده الكابتن سامر السيد على طائرة الفوكرز 50 التابعة الخطوط الجوية السودانية يعتبر عملا بلا شك جيدا، ولكنه لا يقارن حين تتعطل مروحة للطيار كما حدث للطيار خالد كما شرحنا سابقا. تشترك الحادثتان في شيء واحد، عدم الصيانة!! ولكنهما يختلفان في المكان حيث حادثة التوين اوتر في غرب السودان مرت بصمت، بينما حادثة الفوكرز في العاصمة!! لذا حرك العبيد فضل المولى قواته "الصحفية" في مدح الطيارين وكأنه انتصار للناقل الوطني، حتى لا يلتفت أحد إلى أن درجة الصيانة في الخطوط الجوية السودانية بلغت الصفر!!
الطريف في هذا الطيار والنصف طيار إنهما يفتخران بفضل غيرهما وينسيان أنفسهما!! وقد أنطبق عليهما قول معاوية بن أبي سفيان (فكان احتجاجك عليَّ وعيبك لي بفضل غيرك لا بفضلك، فأحمد ربّا صرف هذا الفضل عنك، وجعله لغيرك!!). وقد أبدى الشابان الكثير من نفاق المبتدئين في الطيران لصالح الطيب إسماعيل صاحب القلم في تصعيد الطيارين للايربصA320 ، واستخدما زورا عنوان "الحرص" على الخطوط الجوية السودانية ألا يمسها سوء!! أنظر لهذا النفاق الممنهج!! وهل مقالنا "تاركو ترث سودانير بعملية نصب ممنهجة" لصالح الخطوط الجوية السودانية أم ضدها؟ ألم نستحث في مقالنا ذاك عدم مهاجمة الخطوط الجوية السودانية، وأن ينصر ولاة الأقاليم الخطوط الجوية السودانية والمدير العام الجديد عبد المحمود سليمان وأتينا باسم الدكتور محمد طاهر إيلا؟
أما ذكرهما أجيال الطيارين، جيل التسعينيات وما قبلها، نقول: ليس كلهم ممتازين على الطائرات القديمة، ونكرر القديمة – ويخلطان عن عمد جيل بجيل، وطراز بطراز. موضوعنا الأساسي الطيار الحديث كأن يطير خارج السودان وبشكل خاص على طراز الطائرة الحديثة الايربص A320 وما فوقها وحتى A380 لأن هذا الطراز جله بالكمبيوتر computerized!! وكذلك لأن كل شركات العالم الآن تستخدم بالخصوص طراز طائرة الايربص A320 كطائرة اقتصادية مفضلة!! ولكن قطعا ال CRJ-200 ليست مفضلة مثلا ولا حتى طراز طائرة الايربص (A300) القديم الذي يحتضر تدريجيا. هنالك فعلا بعض الطيارين السودانيين الممتازين الذين طاروا على الطرازات القديمة مثل الكابتن محمود ساتي!! خاصة الطيار السوداني الجنوبي الذي طعن فيه زملائه لإزاحته من المنافسة على إنه عضو في الأنانيا!! وكثير منهم طاروا فعلا في دول الخليج كما ذكرهم طيار نوفا، ولكن بعد أن نفدوا بجلودهم من الخطوط الجوية السودانية وقد ذاقوا الأمرين فيها من قبل طيارين حاقدين فشلوا في الطيران مع شركات أجنبية. أما قوله أن الكابتن زاهر لأسباب عائلية فكذب!! لقد سبق ورسب الكابتن زاهر في الدوحة from the first literal initial paper test من "قولة تيت". بينما أبو سن وعبد الباقي سقطا مرتين بالقطريه وطيران ناس السعودية، ولكن أتى الفرج حين كبرت الخطوط القطرية أسطولها فقدمت للراسبين عقودات تدنت فيها شروط المعاينات، بل انعدمت!! فما هو الذي يمكن أن يفتخر به محمد الخير؟
ثم نحن كتبنا في قضية عامة وهي تدمير شركة الخطوط الجوية السودانية ونهبها، من ينكر هذه الحقيقة؟ وهل يُخفى القمر؟ كتبنا من A إلى Z في هذا الموضوع القومي الذي يهم الشعب السوداني، ثم يصوب طيار ونصف طيار حاقدان أحدهما فاشل والأخر يطير بدون معاينات، هجومهما فقط على الطيار خالد عبد القادر وليس على لصوص الخطوط الجوية السودانية. نحن لا نرى هنالك تكافؤ ما بين هذين الطيارين والطيار خالد عبد القادر على أي مستوى من المستويات. وبالرغم من ذلك يحشران أنفهما بأسلوب انتهازي، يضعان أنفسهما ما بين البصلة وقشرتها، ويرغبان الصيد في الماء العكر.
بالتمعن في تاريخ هذين الطيارين، أحدهم فاشل والآخر درس ويطير بدعم من صلاح إدريس لا نتوقع منهما مستقبلا في صالح الخطوط الجوية السودانية أكثر مما قد أتي منهما، حين تجنبا التطرق لأي موضوع آخر يخص نهب الخطوط الجوية السودانية. وركزا فقط على مدح الطيار الطيب إسماعيل على طائرة الايربص A320 – وهذا بيت القصيد!! فمن ناحية رغبا في تضعيف كل النقاط التي ذكرتها أنا شخصيا في حق لصوص الخطوط الجوية السودانية، ومن ناحية أخرى تقصدا الطيار خالد عبد القادر – لأنه فعلا لا غيره كسر اللصوص. وهو فعلا الذي يمكن أن يعدل الكفة في إصلاح الخطوط الجوية السودانية، واقترحنا أن يستعين به المدير العام الجديد عبد المحمود سليمان كمستشار فني لشؤون الطيران لصالح الخطوط الجوية السودانية، ويعتبر الطيار خالد مكسب كبير "للخطوط الجوية السودانية" وللسودان.
شوقي إبراهيم عثمان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.