شرق السودان من المناطق التي تحتاج الي جهد مكثف من ابنائها وا سهامهم في طرح قضايا اهلهمم والتعاون مع الجهات المعينة المختلفة أمميا كانت او قطرية او ولائية لانجاز ما يمكن انجازة من أجل انقاذهم من هوه التخلف والضياع ومع قيام وظهور مؤسسات اجتماعية مؤخراً ضمن أنشطة أبناء اريافنا كمنظمة اسنايين إلذي أسهم في ميلادها د. محمد طاهر إيلا وبروز بضع منظمات نسوية إلا أن النشاط العام لا زال محدوداً ولا يغطى الأرياف الأمر الذي يحتاج لاستنفار طاقات الشباب والمهتمين لإنسان الشرق لبذل الجهد. هذا الانسان الذي يعيش حياة الانسان في القرون المظلمة وفي عزلة تامة عن المجتمع . إننا نتحدث كثيراً عن قله إنعدام الخدمات بأريافنا ولكن المشكلة الكبرى ان القليل الذي يتاح لافي المواذنات لا يجد طريقة الي التنفيذ بسبب المشاكل التى يختلقها أعداء التقدم والمعوقين سواءاً في حفر الآبار أو الزراعة أو السدوداو فيما يختص بتطوير المرأة أم االطفل فحدث عنه ولا حرج فحتى حملات التطعيم ضد الأمراض الست الخطيرة لا تنجح بسبب حجب الامهات لأطفالهم من حملات التطعيم والتي أشك في أنها تصل أو تشمل كل المستهدفين في المناطق النائية والأرياف المتباعدة والسكان مشتتون ومبعثرون في رقعة وعره ومتباعدة وكان الحل الأمثل هو تجميعهم في القرى النموذجية لتقديم الخدمات لهم ولكن ذلك لم يتم لأن إلا في مناطق محدودة وأكثر وعياً كصمد وجبيت ومثل هذه المشاريع تحتاج للتوعية وجهود الطبقات الواعية لحث هؤلاء المواطنين بالتجمع في هذه القرى والتى من المؤسف أنها تواجه الاعتراض حتى من مثقفي المقاهي في مدننا والتقليل من شأنها . أن واحد من أسباب التخلف بريفنا عذوف شبابنا عن الاسهام في التوعية , عدم نقله لرغبات الواعين من أهلهم ومن يرجع منهم مواكبة التطور فلا انفي أن هنالك المتقبلين من بعض القياديين ولو أنهم قلة لا تذكر يرغبون في تطور مناطقهم وأهلم ولكنهم لا يجدون الاتسجابة والمساندة وعقدة هذا الامر في سلطات المحليات التي تعمل وفق مزاجها الخاص لموافقة الرجل الواحد ( سيادة المعتمد ) حيث نجد الخلل في تمثيل المناطق وأختيار أعضاء المجالس المحليات ومنطقة الشرق لا يصلح فيها مثل هذا التمثيل وحدة بل يجيب أن يكون هنالك مجلس شورى لكل محلية يمثل فيه الاعيان وزعماء العشائر اصحاب التأثير الحقيقي على أن يشد من أزرهم الشباب والطبقات الواعية لكل منطقة أن الكثير من المنشأت التي تتقرر بأريافنا تلقى الاهمال والتحطيم قبل ان ترى النور بسبب العقليات المختلفة التى يزخر بها هذا الريف حيث أذكر أنه وفي منتصف عقد الثمانينيات تمت دراسة مشروع محمية العلف ومراعي الحيوان بأحدى محلياتنا وفي موقع مميز كملتقى لثلاثة خيران وتمت الاستجابة جهة اوروبية للتفكل بكل تكاليف إقامة هذه المحمية واحضرات من أوربا مختلف المعينات من زوي واسلاك شائكة ومعدات نثر للبزور وآليات حش ونظافة اتغربنا في تقنيتها العالية الا ان المشروع توقف لبعض الاعتراضات القبلية ولا احد يدري إلي أي مصير آلت هذه المعينات التي تقدر بالمليارات الآن حيث تم التصرف فيها من المسئولين عن الادارة ونقلة الي مساقط رأسهم خارج الولاية فماذا كان وموقف الطبقات الواعية ( لا شئ ) أأنكان نمتكبيسنكتابيسباسينتبولو قامت هذه المحمية وحتى لو تم تكميلها للمدعين لكان قيامها خير وبركة فبهائم هؤلاء تموت الآن من الجوع والجفاف قبل بهائم الاخرين . ودعك من العمل في اطار السلطات المحليات في العمل الانساني والاجتماعي في هذا الريف بحاجة إلي التنشيط وانخراط الشباب والطبقات الواعية فيه حيث لا نجد جمعية واحدة تنشط في هذا المجالسوى منظمة اسنايين الوليدة برعاية د/ محمد طاهر إيلا الذي أشرف على انشائها ودعمها وفي مجال عمل الشبكات بالريف لا نجد في هذه الولاية بطولها وعرضها سواء شبكة واحدة تعينها الUNDP وهي شبكة تضع شروطاً قاسياً ما أنزل الله بها من سلطان لإبعاد أي متطلعين لخدمة هذا الريف وتركيزاً للاحتكار والهيمنة . أن هذه كلها هي مسائل تحتاج للنقاش والدراسة ولكن من المؤسف أن نجد أن السوط الوحيد للبجأ هو نادي خامل يطلق عليه (نادي البجأ ) وهو أبعد ما يكون أن التعبير عن البجأ بل أنه يشوه صورة البجأ حيث تزوره بعض المؤسسات والهيئات الدولية مخدوعةً بهذا المسمى فتخرج منه بنتيجة سالبة عن البجأ حيث تم تأسيس هذا النادي بواسطة قيادات كان لها دوي وثقل في مقتبل الخمسينيات مع الدكتور بيلية علي راسهم المرحوم علي محمد ادريس مدير التلغراف الانجليزي حينذاك ونائب بريفي كسلا (ريفي البني عامر ) وثلة من ابناء الشرق الميامين السواكنية والهدندوة وكان من أبرز المناضلين فيه المرحوم حمد عادلي بوزارة الصحة حينها. ولكن بعد قيام انقلاب 17/ نوفمبر تمت نصادرة النادي وبعد إعادتهانتقلت كل القيادات التي أنشأته الى رحمة الله ولكنه وجد الاهتمام من د. محمد طاهر إيلا والسيد/ مدير الميناء فقاموا بصيانته ورعاية مبانيه. والآن أضحى مجرد مقهى للونسة والكوتشينة من سكان الجوار ولم تقم به قيادات بيجاوية تتولى أمره وتتوالى علية الان لجان لا تمثل قومية البجأ بل ان مايطرح فيه أضر بقضية البجأ بسبب الاسفاف والمهاترات التي تسوده . فاصلاحا لامره نرى ان تقدم وزارة الشؤون الاجتماعية بتحويله الي مؤسسة تابعة لها يدار من خلالها العمل الاجتماعي ومكاتب تنسيق للمحليات العشرة ليقضي مواطنوها اغراضهم من خلالها . علي ان تعطى الحكومة ارضا بديلة بموقع ممتاز قرب سوق المدينة خاصة في المباني الحكومية القابلة للالغاء كمباني الممرضين والسجون والشرطة على ان يضحى مكانا لتقديم الدراسات والبحوث عن مناطق الولاية وندوات التوعية وان تلتزم الحكومة ببنائه علي نمط حديث.