مقدمة هذة مجموعة مقالات تعبر عن رؤية تنظيم سودانيون من اجل السلام والديمقراطية لاخراج السودان من الازمة التي يعيشها الوطن اليوم، واقامة دولة ديمقراطية تسع الجميع. نسبة لطول المقال فاننا ننشرة علي اجزاء ولكن يمكنكم قراءة المقال كاملا عبر هذا الرابط. http://www.sfpad.org/blog04 هذة ليست مجموعة بيانات صحفية لتحليل الوضع في السودان، وانما تشكل رؤية وبرنامج سودانيون من اجل السلام والديمقراطية لاحداث التغيير المطلوب، نامل ان يجد فيها القارئ مايلبي تطلعاتة وتكون دافعا لة للمساهمة معنا في بناء وطن ينعم فية الجميع بالحرية والسلام والعدالة. عجز نظام البشير في ايجاد حلول للازمة يواجهة السودان اليوم ازمات عديدة سياسية، اقتصادية، وامنية. فمن الناحية السياسية سيطر المؤتمر الوطني على اجهزة الدولة ولا يقبل او يسمح لاي شخص بانتقادة والحديث عن اخطاء الحكومة ، حتي الاحزاب التي تتبني العمل السلمى -والمسجلة رسميا- وتنتهج نهجا يشابة نهجهم تعاني من تقويض ومضايقات عديدة مما جعل من حمل السلاح “مبررا مقبولا” لدى البعض. كما انة لا يوجد برنامج او رؤية حكومية لحل الازمات السياسية مع العالم أو مع دول الجوار فازداد السودان عزلة يوما بعد يوم، واصبحت العلاقة مع دولة الجنوب كالقنبلة الموقوتة التي تنذر بالحرب تحت اي لحظة. اما من الناحية الاقتصادية فقد فقدت الدولة معظم دخلها عند انفصال الجنوب وبدلا من ايجاد وسائل دخل جديدة لزيادة الدخل القومي وتغطية العجز في الميزانية، شرعت الحكومة في تحميل المواطن الفاتورة وزيادة اعبائة المعيشية وذلك برفع الدعم الحكومي عن السلع الاساسية والمحروقات. لقد مر عامان الان على انفصال الجنوب و معاناة المواطن تزداد كل يوم ومع ذلك لم تشرع الحكومة في طرح مشروع او خطة لزيادة الانتاج والدخل القومي حتي يتسني للمواطن المغلوب على امرة تنفس الصعداء.كل ذلك نتيجة لانشغال مسؤلي الدولة بمصالحهم الشخصية فاهمل وضع المواطن، ولم يعد اهتمام المسؤلين في الحكومة سوى سرقة المال العام والثراء الفاحش ، فاستفحل الفساد في مؤسسات الدولة واصبحة سمة من سمات المسؤلين. ومن الناحية الامنية فقد اصبح الامن مسؤلية فردية، فاصبح كل مواطن مسؤل عن امنة. وانتشرت عمليات السلب والنهب في وضح النهار، فبنوك نيالا تسرق نهارا جهارا، وتنقل البضائع الي دارفور تحت حراسة الشرطة في طوف مكون من 100 الى 200 عربة ومع ذلك تتعرض للنهب فيسرق منها السارقون ما استطاعوا حملة ويتركون الباقي ليصل للمواطن باسعار مضاعفة. ان من كثرة حوادث النهب والسلب حتى اصبحت هذة الحوادث من الاشياء العادية في حياة المواطن. ومع ذلك لاتحرك الحكومة ساكنا وتكتفي فقط باصدار البيانات والوعود. انتشار الفساد في مؤسسات الدولة الفساد في الدولة اصبح من الاشياء التي لا يمكن التستر عليها. فكم منا من يعرف شخصا لايملك سوى رزق يومة ، ثم يظهر بعد فترة كمسؤل كبير في الحكومة يملك اسطولا من العربات ويبني اكبر منزل في الحي؟ . الفساد من الدولة لا يحتاج الى اعتراف من الحكومة التي تدعي ان حالات الفساد معدودة وتعرض للمحاكمة مع اننا لم نسمع يوما بمحاكمة اي مسؤل في الدولة في قضية فساد. فاكل المال العام اصبح من سمات الحزب الحاكم ولا يحتاج لاعتراف او شهادة، وكما نقول نحن السودانيون ( اللي بشاف بالعين، مابضوو ليهو نار). الحرب التي يدفع ثمنها المواطن بغض النظر اذا كنت من مؤيدي النظام او من يضع املة في الجبهة الثورية فان ما يدور الان من اقتتال لم يدفع ثمنه سوى المواطن المغلوب على امرة . فقد تعرض الالاف من المواطنيين للقتل واجبروا على النزوح بسبب هذة الحرب. فالحكومة ظلت تراوغ وتنقض العهود في كل الاتفاقيات التي توقعها لانها لاترغب في مقاسمة السلطة ولا ترضى بالرأى الاخر. ففي كل مره تنكث الحكومة عهدها تعود مره اخرى لحاله التهديد والوعيد والاستنفار وانها ستحسم الحركات المسلحة عسكريا فترسل مجاهديها وقوات الدفاع الشعبي ليموتوا عبثا، كما ترسل الطائرات لاسقاط قنابل بصورة عشوائية على المدنيين العزل الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الامر سوى ان حظهم العاثراوجدهم داخل مناطق سيطرة الحركات المسلحة. ثم توقع اتفاقيات السلام فيأتي من اراد الى القصر ثم تنقض الاتفاقيات وتعود حالة الاستنفار والتعبئة مرة اخري. فهذة الدوامة مستمرة لان اسباب الحرب مازالت قائمة بدون حل وما تقوم بة الحكومة ليس سوى مراوغة لاطالة عمرها. فالحكومة غير قادرة على ايجاد حلول عملية لوقف القتال ، واذا كنت من الذين يعتقدون ان الانقاذ تعمل ما بوسعها للسلام ولكن الطرف الاخر من يراوغ ويسعى للحرب فالحكومة ايضا غير قادرة عسكريا لوضع حد للتمرد والاقتتال والمحافظة على امن وسلامة المواطن. ما نريد ايصالة هنا انه في كلتا الحالتين تتحمل الحكومة مسؤلية التقصير الامني وتعريض حياة المواطنيين للخطر او تتحمل مسؤلية الاحتقان السياسي الذي ادى الي الحرب، فآما ان تحل الازمة سلميا او عسكريا او نأتي بحكومة اخرى. وحتى نكون واقعيين وموضوعيين في تناولنا للقضية الحرب الدائرة اليوم في السودان. فان الجبهة الثورية تتحمل ايضا مسؤلية مقتل ونزوح المواطنيين في حرب لم تزد من اوضاع المواطنيين الاسوءآ. وساتحدث هنا من ناحية الاستراتيجة العسكرية للجبهة الثورية فقط ولن ازيد ، فاذا سلمنا ان العمل المسلح هو الحل لاسقاط هذا النظام (مع اني لا اؤيدة) فهذة الحرب قد دخلت عامها العاشر او عامها الثاني في بعض المناطق اليس ذلك كافيا لاحداث بعض النتائج لاسقاط النظام؟ وماهي الفائدة من مهاجمة ام روابة او ابوكرشولا وتشريد المواطنيين وقتل بضعة جنود لم يشاركوا في سرقة المال العام او قصف المدنيين العزل؟ فام روابة وابو كرشولا لا يقطن فيها البشير او نافع او عبدالرحيم وهم من يتحملوا مسؤلية ما يجري اليوم في السودان فلماذا لا يستهدفوا في منازلهم؟ اذا كان العمل المسلح هو الحل لاسقاط النظام فيجب استهداف البشير ونافع وعبدالرحيم مباشرة ، وخرائط “جوجول” هي خير معين وما على الجبهة الثورية سوى نصب هاون تجاه منازل هؤلاء الفاسدين واسقاط ما استطاعوا اليه سبيلا من القنابل، فالمواطنيين في قرى ومدن دارفور وكردفان تكفيهم معاناتهم اليومية مع نظام البشير. الفتنة القبلية وهتك النسيج الاجتماعي ما ادخلتة الحكومة من ازكاء لروح القبيلة بين المواطنيين ودعم قبيلة ضد الاخرى ادى الي تاجج الكثير من الصراعات والحروب القبلية ليس الا رغبة من البشير ونظامة لمحاربة كل من يتمرد عليهم وذلك باستغلالهم للنعرة القبلية ورغبة النظام لالهاء المواطن بهذة الحروب القبلية حتي لا يطالب بحقوقة في المواطنة. عدم فعالية وترهل النظام القضائي و انشغال مسؤلي الدولة بجمع المال الحرام ادى الى التقصير في امن وسلامة المواطن. هذا القصور من الدولة ادى الى اعتماد المواطنيين على القبيلة لتوفير الحماية والسلامة لهم، فاصبحت القبيلة دولة داخل دولة بحيث امتلكت كل قبيلة جيشا وعتادا من الاسلحة والذخائر واصبح القوي منها ياكل الضعيف. فضاعت هيبة الدولة واعتمد المواطن على الولاء القبلي لتوفير الامن لة. العزلة الدولية التي يعيشها السودان لعل الكثير منا قد نسي ان السودان يعيش تحت حصار اقتصادي سياسي منذ فترة نتيجة لسياسيات النظام الحاكم. قد لا تبدو الاثار السالبة لهذه العزلة بادية للعيان -لطول المدة وتأقلمنا عليها- ولكنها ظلت تنهكنا كسودانيين سواء داخل السودان او خارجة وستتضح للجميع حالما سقوط هذا النظام . فكم منا وجد صعوبة في التجارة واستيراد بعض المواد جراء هذه العزلة، وكم منا اضطر للهجرة خارج السودان من اجل حياة افضل، وكم من الفرص الجامعية للدراسة في جامعات عالمية ضاعت علي ابناء هذ الوطن. ولا يمكن ان ننسي صعوبة السفر خارج السودان نتيجة لاننا مواطني دوله ترعى الارهاب، ليس لان السودانيين هم من يفجرون المباني ويختطفون الطائرات او يقودون تنظيمات ارهابية ولكن نتيجة للتصرفات الغير مسؤلة من قبل البشير ونظامة. التغيير سنة الحياة الله هو الحي الذي لا يموت وكلنا لنا دور في هذة الدنيا ما ان ينتهي سنرحل عنها وياتي غيرنا لمواصلة المسيرة. لا يوجد مبرر لان تحكمنا نفس الوجوة لربع قرن وحتي لو احالوا السودان الى جنة فلكل جيل تحديات ومطالب وافكار تختلف عن سابقة. لذا تجد حكومة البشيرمازالت تخاطب الناس بنفس الطريقة والخطاب التي جاءت بة عند اول عهدها فمازالوا يتحدثون عن الاستعمار والمعسكر الشرقي والغربي والتحكم في وسائل الاعلام وكانهم في بيات شتوي عن مايدور في العالم. مازال الرئيس يحتفل بوصول الكهرباء لمدينة ويخصص التلفزيون اليوم كله لهذا الحدث الجلل وكاننا نعيش في القرن الثامن عشر . هذا ليس انتقاصا من اهل تلك المدينة فلا شك ان وجود الكهرباء سيغير الكثير من حياتهم ، ولكن اقول ذلك من منطلق ان الدولة مسئولة من ان تنقل المواطن الى العصر الذي يعيش فية الانسان، عصر الفضاء والانترنت اليوم . طبعا ياتي كل ذلك بعد توفير الغذاء والدواء والمسكن للمواطن اولا، فامامنا الكثير للحاق بركب العالم الذي سبقنا في الكثير من الاشياء لذا لا يجب ان نحتفل ونضيع وقتنا طربا لتوصيل الكهرباء فامام الدولة الكثير من العمل . عمر البشير شخص غير مناسب لقيادة الدولة يعرف الكثير من السودانيين ان مايدور من تخطيط سياسي وادارة فعلية للدولة لا يقوم بة البشير وانما اشخاص نافذين في الحكومة مستفيدين من سذاجة و سطحية البشير وسلوكة السريع الغضب لتحريكة حسب رغباتهم. لذلك نجد الكثير من الصراعات وتصفية الحسابات داخل هذة العصبة الحاكمة، فكل من يتقرب من اذان البشير يمتلك اليد العليا على الاخرين. وهذا امر خطير في الدولة عندما نجد ان صاحب اعلى سلطة فيها لا يدري كيف يسير امور دولتة ولا يملك رؤية لشعبة فتنشغل الحكومة بالصراعات الداخلية التي تؤدي حتما الى اضاعة المواطن والوطن. وما حدث مؤخرا مع نفط دولة الجنوب لدليل على ماذكرناه ، فقد نصحة البعض من اعضاء حكومتة بالسماح بنقل نفط الجنوب (افتح ياعلي) ....ثم حرضة البعض بقفلة (اقفل ياعلي). ....نواصل وبارك الله في السودان وشعبة، عبدالماجد حسين كبر سودانيون من اجل السلام والديمقراطية [email protected] 0012025584746