أعلن وزير العدل الاتحادي محمد بشارة دوسة عبد الرحمن إطلاق سراج , صلاح عبد الله , المشهور بصلاح "قوش ", المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات السوداني , والمتهم بتدبير المحاولة الانقلابية الأخيرة , وفي وقت سابق تم إطلاق سراح جميع المتورطين في تلك المحاولة الانقلابية , أغلبهم ضباط في الجيش والأمن, هم في الأصل " أبناء جلابة " من الوسط النيلي ! آخرهم الفريق صلاح قوش , لم يمكث الأخير في السجن طويلاً , فقط بضعة أشهر على ذمة التحقيق , والباقي قضاها في المستشفى " تحت عناية خاصة .." !, . بعد المفاصلة الشهيرة..! فراق " الترابي والبشير " اتهمت حكومة المؤتمر الوطني مجموعة من ضباط الأمن والشرطة المسرحين من الخدمة, أغلبهم من غرب السودان " غرابة " بتدبير محاولة انقلابية , وتحت إجراءات أمنية مشددة صدرت أحكام قضائية صارمة ضدهم , تراوحت ما بين ( 5 إلى 15 سنة ) سجن , خمس إلى خمس عشرة سنة سجن , من بينهم , المهندس , يوسف محمد صالح لبس عبد الرحمن " بالمناسبة وهو ابن عم وزير العدل " حكم عليه بالسجن لمدة ,خمس عشرة سنة..!, وهو ضابط رفيع في جهاز الأمن والمخابرات, أكمل رفاقه الضباط المدة القانونية في السجن, ولكنه مازال حبيس الجدران " كوبر " بنهاية عام 2013م يكون قد أكمل اثنتي عشرة سنة, وراء القضبان ". تخرج المهندس , يوسف محمد صالح لبس في جامعة الخرطوم كلية الهندسة , مثل صلاح قوش تماماً , كانا من ضمن الكوادر النشطة للحركة الإسلامية في الجامعة , لا شك أن كلاهما يحتفظ بأسرار أمنية كثيرة ومثيرة عن النظام ما قبل وبعد المفاصلة ..! ولكن صلاح قوس استمر مع المؤتمر الوطني " أبناء الوسط النيلي " تبعاً ..! وابعد يوسف محمد صالح لبس ورفاقه من أبناء الغرب في تداعيات المفاصلة . السؤال الذي يطرح نفسه ..! لماذا أطلق سراح صلاح عبد الله " قوس" المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات بدون إدانة, بعد أشهر معدودة..!؟ لماذا لم يفرج عن يوسف محمد صالح لبس الضابط السابق في جهاز الأمن والمخابرات, بعد مضي اثنتي عشرة سنة في السجن..!؟ . يقال أن المهندس يوسف محمد صالح لبس يحتفظ بكثير من الأسرار ألأمنية, وملم بأسرار الملفات الحساسة, لذلك حكم عليه لمدة طويلة, لضمان عزله عن الساحة السياسية, -" إقامة جبرية في السجن "- افرض أن ذلك كان صحيحاً..! لماذا أطلق سراح صلاح قوش..؟ , وهو ليس مجرد ضابط رفيع بل مدير الأمن والمخابرات السودانية ..! وممسك بملفات التنظيمات الإسلامية وتربطه بعلاقات مشبوهة مع ( C. I. A ) الأمريكية والدوائر الغربية ..!؟؟ المعضلة ليست في الملفات الأمنية ولا في العلاقات الشخصية ..!, اللعبة في النزعة العنصرية والجهوية التي تفشت في أروقة المؤتمر الوطني , وأثره على مكاييل القسط والعدالة وانعكاساتها على سلك القضاء في السودان بصورة عامة ..! الفريق (م) صلاح عبد الله "قوس", من أولاد البلد , الوسط النيلي بالإضافة, إلى ذلك وهو من المثلث الجهنمي "الجعلية – الشايقية – الدناقلة." و( كمان ) من الكوادر الذكية الطموحة, فلذا يجب إطلاق سراحه لأن البلد في حاجة ماسة إلى أمثاله ضد الجبهة الثورية المتمردة..! الوقت ليس مناسباً ..! أولاد البلد في حاجة إلى مصالحة ووحدة الصف الذي أصبح فرض عين على الوسط النيلي ضد الجبهة الثورية ..! هذه لعبة مكشوفة..! أما يوسف محمد صالح لبس وأمثاله, مكانهم السجن, وهو محظوظ فلت من حبل المشنقة, استخدم واستفد واستغني عنه..مع السلامة ..!!