بقلم / اتيم أتيم بول / أستراليا / ملبورن بداءت نسبة المؤيدين للحركة الشعبية الحزب الحاكم بالجنوب تنخفض بشكل مخيف بعد الفساد الذى عم البلاد وازعج العباد ، وعدم المسئولية التى امتاز به العديد من القيادات والنزاعات القبلية التى انتشرت بشكل لافت فى الاونة الاخيرة الامر الذى جعل الولاياتالمتحدة وبعض الدول تشعر بالقلق حيال الاحداث المتسارعة . ظهر ذلك بينا خلال خطاب الرئيس الفريق / سلفاكير كير ميارديت فى خطابه الاخير بالعيد الثانى لاستقلال البلاد ، الخطاب الذى بداء متخبطا فقد افتتح حديثه بانجازات الحكومة فى الفترة السابقة من طرق داخلية لمدينة جوبا حاضرة جنوب السودان وبعض الكبارى المتفرقة هنا وهناك ، سرعان ما تحول بسرعة البرق الى بطولاته وشجاعته واسباب حمله السلاح ضد حكومة الشمال . خطف الخطاب المشاهد والمتابع الى سؤ الاوضاع الامنية بالجنوب حينا ، وسرعان ما توجه الى قوات الامن مبينا لهم التقصير فى حماية المواطنين منذ الاستقلال فى ظل وجود اعداد غفيرة من رجال الامن والاجهزة الامنية المختلفة. لم يتطرق الخطاب الى خطة معالجة ذلك التقصير خلال السنين المقبلة . لم تمر سوى بضعة ايام قليلة من الخطاب الاحتفالى للرئيس بالعيد الثانى لاستقلال البلاد ، الا وبداء الامين العام يرمى باللوم على رئاسة الجمهورية على الفشل الذى مرت بها الحكومة . معللا ذلك بالانفراد بالحكم دون الرجوع الى مرجعية الحزب ومقرراته . لم تمر السويعات الا وظهر النائب دكتور رياك مشار ليصب الزيت على النار بوضعه اللوم هو ايضا الى الرئيس ليصبح ضحية الانتخابات المقبلة ، وكأن الرئيس كان ينبغى له ان يراقب كل شاردة وواردة بالجنوب بعينه الساحرة فيكون هو الرئيس والنائب والوزير والغفير فى ان واحد . انها حمى الانتخابات المبكرة على ما يبدو فهى فرصة التلاعب بعقول المواطنين كل شخص يبرر موقفه ليؤكد بانه هو القوى الامين لؤلا وجود عقبة الرئيس . ونتسأل لماذ لم يقدم السيد / باقان اموم الامين العام للحزب الحاكم استقالته طالما الرئاسة تتمسك بزمام الامور وتعاكسه دون الرجوع الى الحزب ؟ حتى نتفهم موقفه نحن الجنوبيون فنصرف النظر عنه لمواقفه الوطنية التى لا يستطيع اى شخص الطعن فيها . كما كان بامكان النائب رياك مشار القيام بالامر نفسه فى وقت مبكر حتى يضمن احقيته بترشيح نفسه وهو (اهل لذلك) دون اى شكوك نحوه فلا نظن وان بعد الظن أثم بانه استخدم قطار الحركة الشعبية للوصول الى مرامه . على حساب تقديرى الشخصى ان الامين العام السيد باقان اموم لم يكن لديه الوقت لمعرفة المشكلات التى تمر بها البلاد وان تعرف عليها كان يغض النظر عنها لانه كان منشغلا بامورتجارته التى تدر عليه الملاين من الدولارات ، فكيف بربك يستطيع ان يخدم سيدين ؟ المال والمواطن الفقير خاصة عندما يكونان متضادين . يعتبر هذا احد المقاييس لمعرفة الشخص الوطنى فكون ان ينكر الانسان ذاته لخدمة الاخرين وخير الجميع وهو ماندر فى زماننا الغابر هو الوطنية بعينها ،لان الرجل الوطنى يخدم اشخاص لا يعرفهم غالبا ولا تربطهم به اى صلة سوى انهم يعيشون بمكان ما داخل القطر الذى ينتمى اليه . الامين العام السيد باقان اموم غير ملام على انشائه شركة فيفا سيل وغيرها من الاعمال والمصالح التجارية الخفية وما خفى كان اعظم ، فهو ليس اول من بداء ذلك العمل المزدوج (التجارة والسلطة) كما انه لن يكون الاخير فى ذلك المجال ما لم تضع وتفعل القوانين ويستقل القضاء بالجنوب الحبيب ، فقد سبقه الى ذلك الكثير من الاسماء رجالا ونساء كانوا بنظرنا الى زمن قريب رموزا وطنية نفتخر بهم طوال فترة النضال الى الاستقلال . طالما عرفناهم بالوطنية وخدمة المواطن الا انك اذا ما ذهبت بك الاقدار الى جوبا رايت العجب والصيام فى رجب انك ستصاب بخيبت امل ويتاكد اليك بان هذا الوطن لا امل فى تغيره للافضل طالما هؤلا يتمسكون بسدة الحكم وباقون فيه لاجل غير مسمى ، المسئولين يكون فيهم الفرد حاكما وتاجرا فى ان واحد وهو شئ لا يمنعه قانون الدولة الوليدة الذى ينام مستريحا بالادراج التى شرعته . كيف يستطيع شخص ان يهتم بشؤن حزب وهنالك شركة اتصالات تحتاج الى متابعة يوميه لحجم الارباح التى دخلت خزينتها والخسارة المتوقعة نتيجة دخول بعض الشركات الاجنبية ذات الخبرة للمنافسة ؟ التاجر يعمل بكل ما فى وسعه لوضع خطط المنافسة لاجل الحصول على ارباح دائمة لشركته . لقد بداء جليا بان عدد الوزراء والمسئولين الذين جاء ذكرههم بالرسالة التى بعثت الى رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت وتسؤبت الارقام ووصفوا بان عددهم بال 70 صار يقترب الى الواقع اذا ما لم نقول بانه حقيقة وقد صارت الايام تثبت كل يوم تلك الحقيقة التى جاءت من المستشار الرئاسى الذى غادر جوبا على عجلة الى بلاده من بعد تعرضه لتحديدات بعض المسئولين .