لاشك أن الأخوة المصريين نظاما أسبق وسابق ساندوا نظام الاسلاميين فى السودان ووقفوا بجانبه كثيرا على حساب الشعب السودانى،النظام الأسبق كان يقف بجانبه لأنه أجاد ابتزازه واستحلابه فى جميع المجالات وهو يشكل له الغطاء الأقليمى والدولى،والنظام السابق بحكم الانتماء الى مدرسة واحدة وهى مدرسة ما يعرف (بالأخوان المسلمين)،ورغم أن مصر بنظاميها السابق والأسبق وما قبل ذلك بمساندتها للانقلابات العسكرية فى السودان دائما على مر تاريخ هذه الانقلابات فى السودان،وهذا يعود لاستراتجية مصر ودورها الاقليمى الذى كانت تلعبه فى المنطقة ورغم احتجاجنا على شكل العلاقة بين السودان ومصر والتى تعتبر علاقة أمنية بحتة وغير متكافئة وقد ذكرنا هذا كثيرا وفى عدة مناسبات وفى منابر اعلامية مصرية ، حتى انقلاب الاخوان المسلمين فى السودان فى العام 1989م فى 30 يونيو أولا من سانده النظام الأسبق (مصر مبارك) وكان قد وجد فيه ضالته لعجزه وفشله،فالأخوان فى مصر وفى السودان وفى تونس وفى ليبيا وفى أى مكان فى العالم هم واحد لافرق بين المؤتمر الوطنى فى السودان ولا الحرية والعدالة فى مصر ولا النهضة فى تونس ولا غيرهم من المسميات فى أى مكان ، فهم عبارة عن تنظيم مافيا بل أبرع من المافيا ذات نفسها وهذا ما أثبته لنا هذا النظام فى السودان وهم جماعة لادين ولا وطن ولاقيم ولا مثل لديهم،وبامكانهم المتاجره بالدين وبحرمات الموتى وبأى شىء يخطر أو لايخطر على البال..وتجربة مصر التى تعيشها من بعد ال30 من يونيو وال26 من يوليو ولازالت وما سبقها من عهد المرسى قد مرت علينا فى السودان مع اختلاف الظروف والقدرات فالأخوان فى مصر ورغم تحذيرات الترابى التى قيل أنه حدث بها مرشد الجماعة عند زيارته لمصر بعد غياب 23 عاما خرب فيها جماعته السودان وقسموه وتركوا أراضيه وحدوده لقمة سائغة لجميع دول الجوار بما فيها مصر وشردوا شعبه وزرعوا الفتنة القبلية والدينية فيما بين أبنائه ،وكانت زيارة الترابى فى أواخر يونيو 2011م ،ولا أدرى هل هى مصادفة أن يكون شهر يونيو وأواخره دوما ىهناك سر بينها وهذا التنظيم المافيوى الدولى؟؟وقيل أنذاك أن الترابى حذر المرشد من أمر المغالبة وخصوصا الابتعاد عن منصب رئاسة الجمهورية وحينذاك زعل المرشد من حديثه،ولكن تلمبذه الغنوشى استمع لنصيحته ورغم ذلك بدأت تونس تتململ. الآن فى مصر سفير السودان كان رئيسا لمكتب الحزب الحاكم فيها وبعد الثورة وصعود نجم الأخوان تمت اعادته سفيرا فى يونيو 2011م رغم أنه كان يشغل منصب وزير الدولة بالخارجية السودانية،ومع ظهور رئيس مكتب المؤتمر الوطنى فى محيط ميدان رابعة العدوية فى عدة مناسبات وكان قبلها يقوم هو والسفير بزيارات منتظمة لمكتب الارشاد ويقومان بدور مستشارى المرشد ،وفى الفترة التى شهدت فيها مصر انقضاض الأخوان على مفاصل الدولة أو ما يعرف بالأخونة فى مصر،قامت السفارة بتكوين اتحاد للفنانيين السودانيين بمصر ولا أدرى كيف يكون اتحادا فى مصر وليس جمعية أو رابطة كما يقول القانون وكيف وافقت الشئون الاجتماعية على هذا الأمر؟؟ وماهو الدور الحقيقى لهذا الاتحاد خصوصا وأن القائمين على الأمر هم فئة من جماعة السفير وجماعة الحزب الحاكم فى السودان تستغل سذاجة هؤلاء الفنانيين لأغراض أخرى سنكشف عنها قريبا،،والملاحظ من خلال تسريبات اجتماعات المرشد الأخيرة هو تركيزه على الوضع فى السودان وتونس!!! سفير السودان فى مصر الذى يملك شقة بجوار رابعة العدوية وقد قام بشرائها مسبقا بأسم (عبد الجليل) وحولها قبل فترة بأسمه ويملك شقتين فى مدينة نصر بالضافة الى أن فيلا مكتب المؤتمر الوطنى مسجلة بأسمه ولديه أعمال تجارية فى ماليزيا وقطر هو ابن النظام الاسلامى الفاشى فى السودان وأحد قتلته المجيدين أو ما يعرف بالدبابين وسبف أن قام بقتل عدد مقدر من الطلاب السودانيين ابان تنسيقه لما يعرف بالخدمة الوطنية ،وهو من مليشيات مافيا الانقاذيين فوجوده فى مصر فغى هذا التوقيت والتحركات التى يقوم بها نائبه سابقا رئيس مكتب المؤتمر الوطنى الذى دخل مصر عضوا فى فرقة مسرحية وفجأة تحول لشخصية سياسية هامة وخطيرة لدرجة أن يكون مستشارا للمرشد... مع ملاحظة أن تصريحات نائب الرئسش السودانى جاءت مخالفة للواقع كيف أنهم يعتبرون ماحدث فى مصر شأن داخلى وهم خرجوا فى تظاهرات تندد بما حدث فى مصر وأعتبره انقلابا هذا غير الرسالة التى بعث بهخا البشير لمرسى فى 8 يوليو ونفتها الخارجية السودانية،،رغم أنهم صمتوا صمتا مطبق بعد 26 يوليو!! ولا أدرى لماذا صمتت النخبة المصرية خصوصا الدكتور هانى رسلان الذى دافع عن النظام السودانى كثيرا وبيض وجهه وهو صديق مقرب للسفير ومدير مكتب الحزب الحاكم فى السودان فلماذا لم يعلق على ما تناولته الأخبار وتوارد فى الأنباء عن خطة مكتب الارشاد فى الهجرة جنوبا وماخفى أعظم كأن يكون هناك دور لأخوان السودان فى مصر لايقل عن دور حماس أو أخوان سوريا،خصوصا وأن أخوان السودان عبر سفارتهم ضخوا الأموال ،،لماذا هل الخبير هانى رسلان عضو جماعة مستتر؟؟ أم أنه يتستر على أصدقائه الذين بالتأكيد دفعوا له كثيرا مقابل ما قدمه لهم سابقا وهو عضو فى امانة سياسيات الحزب الوطنى والباحث والخبير بمركز الاهرام،،ورغم هذا نحذر مصر من أخوان السودان وأزرعهم المنتشرة فى مصر خصوصا بعد الثورة. عبد الغفار المهدى