أقام المنبر الديمفراطي لشرق السودان إفطاره السنوي الراتب أمس الثامن عشر من رمضان 1434ه . تحدثت الدكتورة آمال ابراهيم محمد إدريس رئيسة المنبر عقب الإطار مخاطبة الحضور عن جملة من التحديات التي تواجه البلاد يصورة عامة وشرق السودان بصورة خاصة . تحدثت عن ضعف المعارضة وتشرزمها وعدم التنسيق فيما بينها وقالت ( كل زول شايت براهو) وأكدت نسمح ونقرأ في الصحف عن برامج المعارضة ولكن على ارض الواقع ليس هنالك تنسيق او اتصال بالولايات مع العلم ان اولى ثورات الربيع العربي كانت شرارتها من الأقاليم. وأضافت انه قد جرت مياه كثيرة تحت الجسرفي الفترة السابقة ولكن تضييق الخناق على الناشطين السياسين وحرمان القوى السياسية من اللقاءات الجماهيرية والعمل الراتب عتم على كثير من الأحداث . ولعل لقاء اليوم هدا يعتبر فرصة مواتية لطرح كثير من القضايا الملحة . ** اولا : كرم الله سبحانه وتعالى البشر وإختص الإنسان بكثير من المميزات عن مخلوقاته ...ولكن يبدو ان نظام الحكم في هدا البلد جعل مسألة إهانة ابن آدم وإهدار دمة هو الموقف الموازي او المقابل لتكريم الله لبني البشر , وقد أشرنا في أكثر من مناسبة لموقفنا الرافض لقتل المواطنيين الأبرياء او التسبب في مقتلهم ابتداءا من مجزرة شهداء 29 يناير مرورا بفتيات الحطب بمحلية الرهد مرورا بأحداث ام دوم , وشهداء فريضة الحج بمدينة القضارف ثم مقتل طفل سالمين بمحلية قلع النحل وجرح آخرين ثم آخرها وفاة الأخ التوم الماحي في مشروعه الزراعي بمحلية الفشقة وإدعاء الحكومة بأن المنطقة آمنة وأنها توصلت الى تفاهمات مع الحكومة الأثيوبية بخصوص الشريط الزراعي الخصيب بتلك المنطقة مما أغرى اصحاب المشارع الزراعية بالتوجه الى مشاريعهم وكانت النتيجة فقدان ارواحهم . حدث هدا في ظل رفض الحكومة الإعتراف بأن المنطقة محتلة من قبل الدولة الأثيوبية وأنها منعت الصحفيين الخوض في غمار مثل هده الأمور لانها قضايا سيادية . أما فيما يتعلق بمسألة مقتل طفل سالمين قبيل رمضان فقد تناولت الدكتورة المسألة في ثلاث نقاط: ( 1) تناولت بعض الصحف المحسوبة على النظام ان إطلاق الشرطة النار على الأهالي جاء ردا على إطلاق نار من قبل المواطنين..وتعتقد الدكتورة ان هدا نوع من التمويه وتضليل الرأي العام وتخويف المواطنين (بأشياء في نفس يعقوب ليس هدا مجال الإشارة إليها )حتى لايتمادوا في المطالبة بدماء أبناءهم . ونحن نقول للحكومة ادا كانت تريد أن تقول ان هده المنطقة منطقة معسكرات ولاجئين وأشياء أخرى .......نسألها بصوت عال لمادا قامت بنصب صيوانات الانتخابات في المنطقة وملأت صناديقها بأصوات هؤلاء القوم . ( 2 )وأيضا ادا أرادت الحكومة أن تقول مرة اخرى هده منطقة معسكرات ولاجئين وأشياء ......, فنحن نقول لها أيضا بملء الفم على المفوضية السامية لشئون اللاجئين الانتباه لمنسوبيها والمطالبة بحقوقهم وأمنهم وسلامتهم وكافة المنظمات العاملة في حقوق الإنسان والتحقيق في الحادث بما يضمن لهم حقهم في تواجد كريم في أراضي حكومة جمهورية السودان. ( 3 ) وادا أرادت الحكومة أن تقول أن أهالي المنطقة هم رعاياها وتحت حمايتها ( والبرشهم باللبن بترشو بالدم ) عليها أن تثبت دلك على أرض الواقع وهي تعرف كيف تفعل دلك ؟؟؟؟؟ وإلا الفقرتين أعلاه هما أصدق تأويل .والحكومة بدلك لسان حالها يقول لكل من يريد قتل مواطن برئ (إقتل والدية عندي) . ** ثم تحدثت الدكتورة أيضا عن الأحياء التي يطلق عليها سكنا عشوائيا يتم تخطيطها وتحديدها ثم إما يوزعها رئيس اللجنة الشعبية لمواطنين من خارج الحي أو تبيعها إدارة البيع التجاري من تحت أقدام ساكنيها . **قدمت الدكتورة آمال إبراهيم مبادرة للحكم الإقليمي لشرق وقالت أن تجربة الحكم الاتحادي شابها الكثير من التقصير والفشل ولم ترتق بكافة ولايات السودان وخاصة شرق السودان الذي ظل مهملا ومهشما رغم الاتفاق الصوري الهزيل الذي ظل محسوبا على الشرق زورا وبهتانا وتجنيا واستغفالا لأهل الشرق لاسيما صندوق إفقار الشرق وغيرها من الأمور . وفي ظل الأوضاع والمشاكل المتراكمة والمتوالية على المستوى القومي ظل المركز يغض الطرف عن مشاكل الشرق ويعالج قضاياه بمراهم موضعية تخديرية وعينه على المناطق المشتعلة الأخرى . وأضافت أن المبادرة صيغت في شكل مدكرة وسيتم إرسالها الى كافة القوى السياسية في شرق السودان وخاصة قطاعات الشباب والطلاب والأحزاب السياسية على المستوى القومي . ودعا المنبر الديمقراطي لشرق السودان الى عقد مؤتمر جامع لأهل الشرق لمناقشة كل مشاكل الشرق بما فيها مبادرة الحكم الإقليمي لشرق السودان. ** تحدث ايضا في الإفطار الناشط السياسي والمدون باشمهندس خالد إدريس نور , متناولا الأوضاع في شرق السودان والتي وصفها بالمزرية وتحدث عن الحيف والضنك الدي يقاسيه انسان الشرق كما تناول ايضا انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة . كما ثمن فكرة الحكم الإقليمي لشرق السودان مشددا على خصوصية الإقليم وأضاف ان المبادرة ستصل الى مصاف القبول بمزيد من التشاور والتفاكر حول الصيغة الأنسب للحكم الأقليمي لشرق السودان كمحاولة ثانية لحل مشاكل الشرق . هدا وقد اعترض بعض الشباب الدين اثروا النقاش حول المبادرة سواء حضورا او عبر الهاتف , اعترضوا على فكرة الحكم الإقليمي وقالوا أنهم يريدون الحكم الذاتي لإقليم شرق السودان . د. آمال ابراهيم محمد رئيسة المنبر الديمقراطي لشرق السودان