يَفِيض النيل نَحِيض نحنَّ .. يَظل حال البلد وآقف... تَقع مِحنة... ولا النيل القديم ياهو .. ولا يانا... نعايِن في الجُروف تِنهد... ولا يَانا... رُقاب تمر الجُدود تَنقُص... ولايَانا مِتّين إيد الغُبش تِتمَد... لاقِدام... ولاقِدام.. تتِشّ عّين الظَلام بالضو... وتَفرهِد شَّتله.. لا هَّدام ولا فيضَاً يَفُوت الحّد... عُقب يا نِيل تَّكُون يَّاكَ... ونكُون أهل البَّلد بالجَّد..... شاعر البشارة، الراحل الحاضر (حميد) كأنما كان يستشرف المستقبل، وينظر إليه بقلب وليٍ صالح، أو صوفي نقي حكيم، وتغنى بها المبدع، مصطفي سيد أحمد - غشتهم شبائيب الرحمه - محلقاً بنا في فضاءات لا يحدها أفق، وها هي المحنة قد وقعت !!... المحنة التي أخرست حكومة، الحرب، والإبادة، والجوع، والمسغبة، والمرض، وأخيراً الغرق !!، (الإنقاذ) مصائبها، لا تأتِ فرادى.. حلت الكارثة المفجعة، من جراء الأمطار، السيول، والفيضانات، والتي إزدات بنوبة أخري من الأمطار، مساء أول أمس، و أحالت فرحة العيد، إلى رزء عظيم، وأصبح المواطنون، في أمس الحاجة، لإطعام من جوع، وأمناً من خوفٍ، وحماية من جورٍ، ولباس من بردٍ، وخيام للإيواء، وملاجيء لسكن الأطفال، والنساء، والكهول، وتوفير العناية الطبية، والرعاية الإجتماعية، ومدهم بجميع، إحيتاجات الحياة اليومية، الضروريه والأساسية، بعد أن نكبوا بخسائر، فادحة في الأرواح، ودمرة ممتلكاتهم، المتواضعة، والبسيطة، والغالية لديهم !، بعد أن حصلوا عليها، بشق الأنفس، وبكدٍ وكبد، وعرق جبين، وحلال رزق، و الحكومة الخرساء يعتريها صمت القبور المُريب ، وكأن على رأسها الطير!!، وبدلاً من أن تعترف، حكومة الإبادة، بالواقع الكارثي، الذي حل بشعبها ، وتعلن للعالم بأن كارثه، قد حلت ببلادها، حتى يهب لنجدة المواطنين المتضررين، القادرين من الدول والمنظمات، الإنسانية العالمية والمتخصصة في الإغاثة، ودرء الكوارث. تكابر، خوفا،ً ومرحاً، وساديه، وهي التي بإهمالها كانت سبباً مباشرأً، في حلول هذه النكبة الماثله، و(رئيسها) في لا مبالاة يحاول، أن يذهب متسللاً، (تهريب) وخلسة !!؟؟ كزعماء عصابات الجريمة المنظمة، إلي إيران ليحتفل، مع رئيسها، (حسن روحاني) بمناسبة إنتخابه رئيساً، ثم ليأتي ويرقص محتفلاً !!، بإنتصاره المزعوم، (على أوكامبو) المدعي السابق للجنائية الدولية، بسفره علي الرغم من مذكرة، إيقافه من ( المحكمة الجنائية الدولية)، التي كثيراً ما يقلل من تأثيرها، هو شخصياً ومن ثم، الكثير من حملة عرشه، وسدنته، من وزراء، ونواب، وخبراء، وسماسرة، بينما (شعبه) يتمرق في الطين، ويحاصره الفيضان، ويغوص في الطوفان، ولا بواكي عليه. وطن فسيح ذابت مساحته، وتقلصت كما (تُماص) بيوت غُبشه، من أثر، الطل الوابل، كأنها بيوت، من رمل، شَّكُلها أطفال، وهم يُطلقون عنان خيالهم الغض، ومعرفتهم المشرئبة، نحو خيال مُمتد، و عصبة حكومة ( آل كابوني) التي إعترف زعيمها، بأنه قاتل، ولن يغفر الله، له بعظمة لسانه، " في لحظة صدق نادرة الحدوث" أَذهلت حتى عُلماء بلاطه فتبكموا، ساهمين، واجمين !، في أفطار رمضاني، بمنزل التيجاني السيسي، رئيس مايسمى، سلطة دارفور الإنتقالية، و هي وظيفة ليس لها نسب، في شجرة الدستور الحاكم !!، وهكذا معلقة في الهواء !؟، وبعد أن إزدردوأ، من طعام ممول بالكامل، من دماء، و أشلاء أطفال ونساء دارفور، ومقتطع من لبن أطفال مَّهد رضُع، وأرزاق شُيوخ رُكع، في الإقليم المنكوب، ذي الحظ المندوب، حيث فاه: الطاغية ((وقال البشير- الذى إبتدر كلمته بمداعبة للسيسي بأنه أستاذه ودرسه- أننا جميعاً نسعى للعتق من النار في هذا الشهر، و سأل الله أن يستجيب دعاءنا. غير انه سرعان ما استدرك قائلاً: كيف يستجيب الله لدعائنا ونحن نسفك دماء المسلمين ودماء بعضنا البعض،ونحن نعلم بأن زوال الكعبة أهون عند الله من قتل النفس. وزاد بأنه بحث ووجد أن كل شيء له عقوبة في الدنيا، ماعدا قتل النفس المؤمنة فإن عقوبته في الآخرة )) إنتهي لإقتباس. وسدنته في العمارات السوامق، ورباعيات الدفع الشواهق، ماتت قلوبهم، وتحجرت ضمائرهم، وفقدوا حاسة الخير، وأضاعوا فعل المروءة، وخصال الكرام، والغين حد الناب في دماء الشرفاء. أما المحليات (البلديات) بعد تدنيسها، وتلويسها، وتسيسها، وتجيشها، بالباشبوزق الجُدد، والعسس الممُدد، لإرهاب المواطنين، وإهانتهم، ليستكينوا، بتقديمهم، إلي قضاة النار!!؟، في محاكم النظام العام، الإيجازية، والصورية، والديكورية، والمُضحكة، التي تُذبح فيها العدالة ضُحي، لدفع قيمة، (جزية) النفايات، عن يدٍ وهم صاغرون. والظالمون، القتله في ملكوتهم، وحملة العرش، من المساعدين، والطبالين، والنواب، والولاة، والوزراء، والمعتمدين، والكذابين، والدجالين، سدنه البلاط، والسرقة، من أعضاء (المؤتمر الوطني)، الذين لا يفَقهون شيئا، ولا يُفقهون، ويتخبطون، كمن مَّسهم رجِس من شيطان مارد، تاهوا بعد، أن نَّزعوا، صلاحيات، الضباط الإداريين، حتي بعد التمكين والتدجين وتملكوها عن جهل ، هذه الوظيفة الهامه، في الحكومات المحلية، عصب حياة المُجتمع، وروح تقديم الخدمة إليه، عبر تاريخها طويل حافل وضيء، راكم خبرة كانت مثار إعجاب وتقدير وإعزاز. أما وسائط الإعلإم المملوكة للدولة من حر مال الشعب الغريق ! كالتلفزيون المسمي قومي ، هائم في وادي غير ذي وعيّيٍ، و يخاطب، المجتمع، المخملي الطفيلي، الغارق في التيه والأنانية، وكأن هذه الكارثة وقعت في بلاد الواغ واغ !! وما الإذاعة إلا صدي لذات الخط التحريري البأس ! وبوق إعلاني بعيد عن وجدان الجماهير المغلوب علي أمرها.
لا مناص من الإعتراف، بأن السودان منطقة كوارث، حتي تهب دول العالم المقتدرة من تقديم الدعم الإنساني الفني والحيوي وكذلك منظمات المجتمع المدني العالمية لا بد من الضغط علي علي هذه العصابة، وإجبارها علي الإعتراف، بفشلها وعدم مقدرتها، من إغاثة شعبها، ونجدته وإنقاذه، من هذه، الأزمة، وإعلان الكارثة، وعلي المجتمع الدولي أن يتدخل لإغاثة المنكوبين بأسرع فرصة ممكنة، وقد وقعت المحنه بحكومه (الإليغارشية) العنصرية، وهي تتفرج بسادية مغززة، الي مواطنيها وهم يموتون بببطء، معاً من أجل إعلان السودان منطقة كوارث، حتي نُنقذ ما يمكن إنقاذه.