اطلعت على مقال خميس كات بتاريخ 18/4/2011 المتضمن ان قضية ابيي واضحة وضوح الشمس لا تحتاج الى فتاوي ، ويقول اذا توفرت الارادة السياسية للحزب الحاكم في الشمال ، يمكنه حل المشكلة بسهولة ويسر ، لا اظن ان الحقيقة بان ابيي تقع في كردفان تغيب عن خميس كما ان موقف قادة المؤتمر الوطن واقوال سادته ترن في اذن خميس جالسا وراقدا وسائرا وخاصة قول البشير مرارا وتكرارا ان المسيرية وغيرهم من السودانيين الذين يقضون شهور طويلة في المنطقة أي في ابيي هم مواطنون فيها لا يمكن ان تحرمهم قوة مهما كبرت عن حقهم في المواطنة في ابيي وانه مقتنع بان المنطقة التي يطالب بها خميس وجماعته هي جزء من كردفان وانها لظروف وأطماع عالمية حشرت حشرا في جحر لا يعرف منتهاه ولا تزال عيون الطامعين في هذه المنطقة تتطاير شررا وكل الذي يعرفه خميس وسمعه يتجاهله ويرى الحل في رأيه وراي من يناصره طمعا يمكن يجبر البشير عليه قريبا بسهولة ويسر . بروتوكول ابيي لم ينص صراحة وبكل وضوح عن عدم مواطنة المسيرية وغيرهم القاطنين في ابيي. خميس يعلم ان المسيرية وغيرهم اجتمعوا في الستيب واجمعوا انهم لا يتخلون عن ارض عاشوا فيها لمئات السنوات وهي دار للمسيرية في كردفان ، معروفة منذ قرون ومشار اليها في مذكرات هندرسون وغيره من حكام السودان السابقين . جاء في بروتوكول ابيي الاتي 1-1 عموميات 1-1-2 تعرف المنطقة على انها منطقة زعامات دينكا نقوك التسع التي نزحت الى كردفان عام 1905 ، معنى هذا الكلام واضح وضوح الشمس التي يستشهد بها خميس و معناه لا يختلف فيه اثنان ويعني بالعربي الفصيح ان الدينكا نزحوا الى كردفان وبمعنى اخر المنطقة التي نزحوا اليها هي جزء من كردفان . القس دان فورث الذي استغل الورطات التي ادخل نظام الانقاذ نفسه فيها في دار فور وغيرها مع انه جاهل بطبيعة الحياة في ابيي وعلاقات سكانها جاء بفرية وأرغم علي عثمان طه بالتوقيع عليها فاخطأ علي خطاء كبيرا متسببا بذلك في مأساة بكت لها السماء. القس دان فورث جاهل بالمنطقة وفاقد للإنسانية بمحاولته حرمان المسيرية من المواطنة في منطقة ولدوا فيها و يعرفون شجرها وطيورها وحيواناتها واعشابها وبرك مائها ودروبها ، ابقار المسيرية تعرف هذه المنطقة احسن من القس دان فورث المسكين الخاضع لارادة جماعة لها أهدافها وتسيره بالرموت . يقول خميس في عام 1905 تم تحويل ادارة مشايخ الدينكا نقوك التسع لشمال السودان وفقا لظروف تلك تلك المرحلة . هذا الذي اشار اليه خميس صحيح ولا اختلاف عليه ولكن الحاصل في ذلك الوقت البعيد ان الدينكا بموافقة ناظر المسيرية الحمر علي الجلة رحلوا من بحر الغزال واستقروا في كردفان في دار المسيرية وكان في ذلك الوقت في بحر الغزال التي ألحقت بالسودان في عام 1902 مفتش واحد وعدد قليل من الموظفين وادارة شئون الدينكا الذين نزحوا من بحر الغزال الى كردفان من واو صعبة لبعد المسافة ووعورة الطرق فرات الادارة الانجليزية ان تدار شئون الدينكا الموجودين في كردفان من كردفان . كلنا نعرف ان الخبراء الذين كلفوا بتحديد الارض التي اشار اليها القسيس دان فورث بانها حسمت من بحر الغزال وأضيفت الى كردفان قالوا بصريح العبارة وافصح القول انهم عجزوا عن التعرف على ارض نزعت من بحر الغزال وضمت الى كردفان كما ان اتفاقية ماشاكوش نصت على المحافظة على حدود المديريات في عام 1956 ولكن محامي الخرطوم عاشق التصفيق والزعامة والمطيع للامريكان علي عثمان طه ادخل المسيرية والسودان في مشكلة مع دولة الجنوب السعرانة للحروب . اعتدنا من خميس كات على التهديد والكلام الفسل ، من قبل طلب من الحركة الشعبية مهاجمة المجلد ، واليوم يهددنا خميس كات ويقول بعد تسعين يوم ستقوم دولة الجنوب وقضية ابيي لم تغادر محطتها وقد يتغير اسلوب الحوار من طاولة المفاوضات الى ميادين المبارزة ويتساءل هل الشمال مستعد الى ذلك ؟ وفي وجهة نظره السودان سيهزم ومبرراته موجودة في مقاله المشار اليه اعلاه خميس لا يتحدث من فراغ في يوم 19/4/2011 هجمت مجموعة من الدينكا على المسيرية وقتلوا ثلاثة من الرعاة ونهبوا 700 راس من البقر وسارت مجموعة من المسيرية خلف اثر بقرهم فتصدى لهم معسكر جيش الحركة ، المعسكر في كردفان فقتل من المسيرية 7 واصيب 11 وبعضهم إصاباتهم خطرة وتم ارجاع 500 راس من البقر والبقية دخلت في عمق الجنوب . جبريل حسن احمد