لم أرى شخصاً أو حاله ينطبق عليها المثل الشعبي القائل (الجمل مابيشوف عوجة رقبتوا) كما رأيتها تنطبق تماماً على المدعو سيد علي ابوآمنه الذي خرج علينا فجأة وكأنه نبت شيطاني بعد أن غاب عن البحرالأحمر لفترات طويلة ،والرجل جاء هذه المرة للبحرالأحمر وهو يتحدث ويرفع شعارت الإصلاح والتقويم والتغيير في المؤتمر الوطني بالبحرالأحمر وهو ومجموعته أولى بذلك ، وأين كان سيد أبوآمنه حين كان الحزب يدخل ويصارع القوى المناوئة للإنقاذ والمؤتمر الوطني في الإنتخابات الأخيرة ، تلك الحملات الإ نتخابية والتي أدارها بكفاءة وإقتدار نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب بولاية البحرالأحمر واستطاع أن يحقق إنتصارات مبهرة للمؤتمر الوطني في إنتخابات على مستوى إنتخابات رئاسة الجمهورية وإنتخابات والي الولاية وكذلك إنتخابات دوائر المجلس الوطني والمجلس التشريعي الولائي الجغرافية والنسبية وقوائم المرأة ، إن السيد علي أبوآمنة الذي هرب من الولاية وأختفى بعد أن أصبح من المستحيل عليه أن يعمل في ولاية يدير الشأن السياسي رجل يحظى بالحكمة والحنكة والتجربة السياسية الثرة وهو أي أبوآمنة لايقوى على العمل لضعف تجربته وقلة كفاءته مع رجل كمحمد طاهر أحمد حسين عرف وتميز بالإيقاع السريع والجاد في العمل السياسي والعمل العام بصفة عامة، إن سيد علي أبوآمنة الذي نبذته وطردته جماهير البحرالأحمر ولم يجد لنفسه موطئ قدم في كل أرجاء الولاية ولم يجد لنفسه موقعاً في هياكل ومؤسسات المؤتمر الوطني التي يأتي فيها رجال ذو قدرة وكفاءة بالإنتخاب وبالطرق والأسس الشورية والديمقراطية ، كما أن أبوآمنة ظل هائماً على وجهه في الخرطوم لايلوي على شيء وقد نبذته الخرطوم هي الأخرى وجاء إلى البحرالأحمر يجرجر أذيال الخيبة بعد أن لفظته الخرطوم ليبحث لنفسه عن موقع في الولاية ودخل على أهل البحرالأحمر وعلى عضوية المؤتمر الوطني بمدخل جعله أبعد مما كان عليه منهم ،فقد سولت له نفسه أن يدعي الإصلاح والتقويم والتغيير في المؤتمر الوطني بإبعاد محمد طاهر أحمد حسين ولكن أنى له ذلك وجماهير البحرالأحمر قاطبة تلتف وتحتشد وتأتمر في كل الأ حوال بأمر والي البحرالأحمر محمد طاهر أيلا رئيس المؤتمر الوطني بالولاية ونائبه في الحزب محمد طاهر أحمد حسين ، والناس لاتلتف حول الرجلين عبثاً أو إعتباطاً بل تلتف حولها لما حققاه وأنجزاه في المجالات التنفذية السياسية والأمنية وإن كنت لاتعلم ياسيد ياعلي يا أبوآمنه فإن محمد طاهر أحمد حسين هو الشخص الذي إستقطب وضم لصفوف المؤتمر الوطني بالبحرالأحمر أميز وأكفء الكوادر من التنظيمات السياسية الأخرى بالولاية ، وإن كنت تنوي تغيير محمد طاهر أحمد حسين أو إعفائه فلماذا تركت الولاية في فترة تنفيذ برنامج البناء القاعدي للمؤتمر الوطني وهي الفترة أو المرحلة التي تحدث فيها التغييرات السياسية والتنظيمية بالحزب عبر مؤسساته الشورية والديمقراطية وكانت فرصة سانحة لك أو لغيرك من الناس أن يعملوا لإزاحة محمد طاهر أحمد حسين من موقعه ويحولون دون تدرجه في مؤسسات الحزب والتي وصل فيه إلى المكتب القيادي وهو أعلى سلطة تنفيذية في الحزب ومن خلال وجوده في المكتب التنفيذي إختاره رئيس الحزب الدكتور محمد طاهرأيلا نائباً له لايمكنك أخي سيد علي أبوآمنه أن تتحدث عن تفعيل عمل المؤسسات في الحزب وأنت تجهل ما يمثل أبجديات اللوائح والإجراءات التي تنظم العمل داخل أروقة المؤتمر الوطني إن محاولات إقصاء محمد طاهر أحمد حسين من منصبه في المؤتمر الوطني أو في المجلس التشريعي ظلت تبوء دائماً بالفشل الذريع وظل وسيظل محمد طاهر أحمد حسين فارس الحوبة وكأني به يردد في قرارة نفسه في حق سيد علي أبوآمنه وأمثاله إن أتتك مذمة من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل، إن المؤتمر الوطني في المركز يدرك تماماً حجم الإنجازات السياسية الكبرى التي أَضيفت لرصيد الحزب منذ أن تولى محمد طاهر أحمد حسين منصب نائب رئيس الحزب في الولاية ولايمكن لقادة الحزب في المركز أن يفرطوا أو يتهاونوا في المحافظة على رجل يتمتع ويحظى بقدرات فذة تؤهله وتمكنه من تهيئة بيئة الإستقرار في المؤتمر الوطني بالبحر الأحمر وما من إنتخابات يخوضها المؤتمر الوطني على مستوى الإنتخابات العامة أو إنتخابات النقابات الأخيرة أو إنتخابات طلاب جامعة البحرالأحمر لخمس أعوام سابقات وللعام الحالي إن شاء الله إلا وكسبها المؤتمر الوطني بفضل جهد رئيس الحزب بالولاية الدكتور محمد طاهر أيلا ونائبه البلدوزر محمد طاهر أحمد حسين وكل قيادات وكوادر وعناصر الحزب الملتزمة والتي تدين بالولاء المطلق لحزبها إننا نطالب سيد علي أبوآمنه بالعودة إلى (جحره) الذي أتى منه ونقول له إن الأقزام لايولدون في عهد العمالقة فقر علي رحمة الله