السودان الجنوبي ....... ضرورة الاهتمام بالشباب بقلم \ ابرام تلار كوج كون [email protected] للشباب في جمهورية السودان الجنوبي قضية حقيقية و عادلة لابد لنا نحن الشباب إن نسلط الضؤ عليها بأنفسنا . لان الشباب اليوم في كل انحاء العالم هم أهم مكون لراس المال البشري و الفكري . والجدير بالذكر إن لشباب الجنوبي دور كبير منذ حرب التحرير حتى فترة الانتخبات و حملات الاستفتاء و بإذن الله المشاركة في بناء دولة قوية قابل للحياة . لذلك ندعوا للازالة الغبار عن الشباب الجنوبي ليتلقوا المعارف و المعلومات عبر الاهتمام بتعليمهم من الروضة الي الاساس الي الثانوي الي الجامعي او العالي لضمان الكفاءة العالية و تطويرهم و اقناعهم بضرورة اكتساب مهارات و مقدرات و زرع روح حب العلم و العمل و الثقافة لمواجهة الحاضر والمستقبل بكل شجاعة و قوة و عزيمة و صبر لحماية الوطن في المدى القريب و البعيد . فالثقافة و الوعى هي وسيلة هامة و اساسية للوصول لمشاركة و تمكين الشباب في كل جوانب الحياة حتى يساعد ذلك في تشكيل شخصيات الشباب ليصيروا قوة فاعلة ، كل هذا عن طريق بعث الامل في نفوس الشباب و تحفيزهم حتى لا يطالهم التهميش ،و بالتالي اليأس و الاحباط و الخضوع للازمات النفسية . ويكونوا جزء اساسي لصناعة الازمات في المجتمع السوداني الجنوبي . و من هنا نكرر بإن لابد من لفت انظار مجتمعنا ومنظماته المجتمعية المدنية و كذلك الدولة ، لابد من لفت نظرة خاصة الي قضايا الشباب دون اي إقصاء سياسي او قبلي .........الخ .وذلك لخلق مجتمع قوي و معافى من الازمات السياسية و الاجتماعية و النزعات القبلية . وهذا الازمات التي تكون غالباَ الشباب هم وقود هذه الازمات و الصرعات التي هي في مصلحة التخربيين ، وحتى لا يكون الشباب صيداً في يد المرتزقة و المليشيات العسكرية الخاصة والتخربية المنتشرة الان في اجزاء من السودان الجنوبي . بذلك يكون الشباب جزء من الذين يريدون تدمير و هدم السودان الجنوبي ، و لحماية الشباب من افراد من المتسلطين يجوبون بقوة السلاح و يريدون إن يسيطرون على السلطة . فالشباب السوداني الجنوبي اليوم بين مطرقة العطالة و سندان الظروف الاقتصادية الصعبة و غلاء المعيشة في السودان الجنوبي . حيث نرى المئات إن لم يكون الالاف من الخريجين الجامعيين من الشباب الجنوبي المؤهلين و الاكفاءة في مجالات تخصصهم . و هم عاطلون عن العمل و الوظائف.و قد بدأ يطل عليهم اليأس و البؤس و المعاناة من جلوس العطالة بشهادات جامعية . و يكتون بنار غلاء الحياة و الحاصر المفروض عليهم من كل جوانب الحياة بكل وسائل تدمير الشباب لدفعهم الي تعاطي المخدرات و الاتجار به و تعاطي الخمور للهروب من هذا الوضع القاتل .كما إن الكثير منهم قد تدهور صحته و انتهت اجسامهم من كثر التردد ذهاباَو إياباَ من والي مكاتب الحكومة و المنظمات الوطنية و الاجنبية و الدولية في رحلة البحث عن العمل و الوظيفة .و ليس كما قال احد الوزراء في لقاء له مع تلفزيون جنوب السودان بأن هناك وظائف كثير .نقول لسيد الوزير بل نسأله اين هي هذه الوظائف ؟ و نقول الي جميع المسؤلين و نواب البرلمانين الذين يمثلون المجتمع بما فيهم الشباب ، الي متى يستمر هذا الوضع المزري ؟.لقد اهلك هذا الوضع الصعب الروح المعنوية للكثير من الشباب الجنوبي الساعي الي خدمة وطننا الوليد .و قد يكون هناك وظائف كما قال السيد الوزير قد يوجود وظائف للشباب الجنوبي لكن يوجود مشكلة او مشاكل في توظيف هولاء الشباب . يخطئ الذين يرون إن الشباب في السوداني الجنوبي على انهم ليس منهم فائدة .و نحن نقول لهم بإن الشباب الجنوبي ليسوا بكسالى او لايحبون العمل او انهم غير مؤهلين كما يصرح بعض المسؤلين الجنوبيين . انما لم تُتح لهم الفرصة . بعض المسؤليين يتعملون كانهم مسؤلين في كينيا او اوغندا فيقومون بتوظيف اجانب في مؤسسات حكومية سودانية جنوبية ،و يتعملون مع الشباب الجنوبي على انهم غير مؤهلين لفعل اي شئ او تولي وظيفة ما .و يفضلون الاجانب لتولي كل شئ بما فيها الوظائف الحكومية .حتى رجال الاعمال الجنوبيين متورطيين في تهميش دور الشاب الجنوبي عبر عدم أعطه الاولية في التوظيف او تشغيله . ففي مجال عمل الفنادق و الشركات الخاصة نري الارتريين و الاثوبيين غيرهم من الاجانب حتى سائقي السيارات و المركبات النقل العام وسيارات نقل المياه من الاجانب وهي فنادق و شركات و سيارات و مركبات مملوكة للجنوبيين ومسؤليين في الحكومة و نواب برلمانيين . و الجدير بالذكر إن هولاء الشباب هم من الشعب السوداني الجنوبي الذين صوتوا لهم في الانتخبات الفائتة لتمثيلهم في كل القضايا . كما إن هناك بعض المسؤلين الجنوبيين الذين يتعملون مع الشباب الجنوبي على انهم محتلون لوظائف افترضوا انها دائمة لهم و لابنائهم فقط مدي الحياة .و لذلك يسعون الي تهضيم و تدمير معنويات الشباب الجنوبي . و إن يجعل من السودان الجنوبي واحدة من اكثر الدول تمثيلاَ للبؤس و الفقر و العطالة في دول العالم الثالث . و بما إن الشباب هم صمام الامان و السلام و التماسك و الترابط الاجتماعي و السياسي و الديني . و اهم نقطة في الامن القومي للدولتنا. لذلك لابد من الاهتمام بالشباب لانهم العامل الاساسي في الاستقرار العام. و لابد ان يدعموا من قبل الدولة ومنظمات المجتمع المدني و الاحزاب السياسية ، دعم مادي و معنوي من هذا الجهات ، عبر تنفيذ خطط و برامج حقيقية لضمان المشاركة الفعلية للشباب الجنوبي و كما ندعوا الي تبني قرارات وتشريعات تؤدي الي تمكين الشباب من ممارسة حقوقهم الطبيعية السياسية و المدنية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافة و الاعلامية . وندعوا رئاسة حكومة جنوب السودان بقيادة الحكيم المناضل القائد سلفاكير إن يحتل قضايا الشباب الجنوبي جزء من اهتمامه العام بالجنوبيين و قضايا دولتهم . كما ندعوا المجلس التشريعي لجنوب السودان لسن قوانيين تمكين مكانة الشباب الجنوبي في ظل التدفق الاجانب من كل انحاء العالم الي جنوب السودان لحماية الشباب الجنوبي من السلوك الضار بهم و تأمين حياة كريمة للشباب . Abram Telar Kug Kun –juba 13\4\2011