أحداث ومؤشرات د.أنور شمبال [email protected] أحداث ومؤشرات قدلة بنك الخرطوم التهانئ والتبريكات تتهاوى الى فادي سليم الفقيه المدير العام لبنك الخرطوم بمناسبة رفع اسم البنك من القائمة الامريكية السوداء التي حظرت التعامل معها لأكثر من (13) سنة، خاصة وأن امريكا وضعت السودان في قائمة الدول التي تفرض عليها العقوبات بحجة (ايوائه لإرهابيين) منذ 1993م. والفادني مستحق لهذه التهنئة، ولربما تكون مجهوداته فاتحة خير لرفع الحظر تدريجيا عن المؤسسات الاقتصادية السودانية كافة، وخاصة وان هناك عشما برفعها عقب انفصال الجنوب في يوليو القادم. اعتقد أن فادي الفقيه يعيش اسمى وارفع ايام حياته، لانه اعطى للانسانية، وللاقتصاد السوداني شيئا من الحيوية، ورفع سقف التطلع ونيل المعالي بالعزيمة والاجتهاد، رغم أن الطريق امامه لم يزل طويلا، لاعتبار أن الخطوة تسمح للبنك بتعاملات تجارية محدودة مع المؤسسات الأميركية واسترداد الأصول المجمدة فقط في هذه المرحلة، لذلك سيكون البنك تحت المراقبة الامريكية الدقيقة، الى حين تزيل كل التخوفات التي تضعها. ثلاث سنوات من السعي الدؤوب امضتها ادارة البنك من اجل الوصول الى هذه النتيجة التي رفعت من اسهمه، خاصة وأن البنك هو من البنوك المميزة في تعامله الالكتروني، والخدمات والمنتجات التي يقدمها، وحجم العملاء، ويضيف هذا الاجراء اليه بأن يكون أكبر تحول عبره النقد الاجنبي، من اوربا وامريكا خاصة. بنك الخرطوم يعد من المؤسسات الحكومية التي تم خصخصنها عام 2005م، ومن ثم تم دمجه مع بنك الإمارات والسودان تحت اسم بنك الخرطوم في العام 2008م، وتتوزع اسهم البنك اليوم بين (بنك دبي، والبنك التعاوني الاسلامي جدة، ومصرف ابو ظبي، ومصرف الشارقة، ومستثمر سوداني، بالاضافة الى بعض الشركات والاستثمارات الوطنية والعربية، وانه حقق ارباحا بلغت (61) مليون جنيه للعام 2010م، وبلغ اجمالي موجوداته اربعة مليارات جنيه، واجمالي الودائع (3.2) مليارات جنيه بحسب بيانات وفرها اجتماع الجمعية العمومية الاسبوع الماضي. بات واضحاً أن كل الأحداث والمؤشرات تصب في صالح امريكا بعد تمكنها من اغتيال اسامة بن لادن بعبع الارهاب لها، وادارتها لبعض الثورات العربية القائمة، وفصلها للسودان الى جنوب وشمال، وتطويعها للحكومة، وبهذه الخطوات يكون (أوباما) الرجل الرئيس المحبوب لشعبه ويتوقع منه تنشيط الاقتصاد الامريكي في المرحلة المقبلة، ولذلك نتوقع وفي القريب العاجل رفع شركات ومؤسسات سودانية أخرى من القائمة السوداء.